اليماحي: التحكيم 7,5 من عشرة في الدور الأول للدوري

أبدى ناصر اليماحي رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة ارتياحه للمستوى الذي قدمه حكامنا في الدور الأول للدوري والمحصلة الإيجابية التي تم تسجيلها في إدارة 66 مباراة بدوري المحترفين، بالإضافة إلى مباريات الرديف وكأس الرابطة والمراحل السنية. واعتبر أن قضاة الملاعب استحقوا 7,5 من عشرة على أدائهم في الدور الأول للدوري، مشيراً إلى أن المستوى قادر على الارتقاء إلى ما هو أفضل من ذلك في الدور الثاني. كما أشار إلى أن أداء الحكام شهد تدرجاً ملحوظاً من جولة إلى أخرى، بفضل تعاون كافة أطراف اللعبة، من لاعبين ومسؤولين وحكام، في إنجاح المباريات وإظهارها بالشكل اللائق، مشيراً في نفس الوقت إلى أن الأخطاء التي تم تسجيلها في الدور الأول، بسيطة وغير مؤثرة بشكل كبير، في نتائج المباريات. وعن أبرز ما يميز الأداء التحكيمي في الدور الأول أوضح أن عدد الإنذارات شهد تراجعاً في الجولات الأخيرة، مقارنة ببداية الموسم، لأن الانطلاقة، عادة ما يكون خلالها اللاعب، غير جاهز بدنياً، ويفتقد إلى حساسية المباريات، إلى جانب أن الموسم الحالي انطلق لأول مرة في شهر أغسطس، وتطلب من اللاعبين بذل جهد مضاعف للتغلب على حرارة الطقس والرطوبة العالية. وأكد أيضاً أن أغلب الإنذارات التي تم رصدها في الجولات الأولى كانت عشوائية بسبب تهور اللاعبين أو إهمال في بعض الحالات، حيث سجلنا في الأسبوع الأول 29 إنذاراً والثاني 28 إنذاراً، ثم تراجعت إلى 23 إنذاراً في الأسبوع الخامس بفضل دخول اللاعبين في أجواء المنافسة، وارتفاع مستواهم البدني واللياقي. وبالنسبة للظروف الجديدة التي عاشها التحكيم الإماراتي بعد اعتزال نخبة من أبرز الحكام الدوليين، سواء للساحة أو للراية أكد رئيس لجنة الحكام أن المرحلة الانتقالية مرت بسلام، بفضل بروز نخبة من الحكام الشباب الواعدين، الذين يملكون مستويات طيبة، ويتحلون بعزيمة قوية، للبروز والنجاح، وحمل المشعل عن الحكام الدوليين السابقين. وأضاف أن وضع قطاع الحكام شبيه بوضع الأندية، في ضخ دماء جديدة، إلا أن المسابقات لم تشعر بفراغ، لأن الحكام الشباب اثبتوا أنهم استحقوا الشارة الدولية من خلال نجاحهم في إدارة العديد من المباريات القوية والحساسة، والوصول إلى بعض “الديربيات” المهمة إلى بر الأمان، مما أعطى انطباعاً ايجابياً للدوليين الجدد لدى الشارع الرياضي. وأبدى اليماحي تفاؤله بقدرة الوجوه الشابة على تقديم مستويات أفضل في المستقبل وقيادة التحكيم الإماراتي إلى المزيد من النجاحات الخارجية ومواصلة المسيرة الإيجابية التي تتمتع بها الإمارات في هذا المجال. وبخصوص توقعاته لمستوى قضاة الملاعب في المرحلة الثانية من الدوري، خاصة أن الدوري يدخل مراحله الحاسمة، بعد تعزيز الأندية لصفوفها بتعاقدات جديدة، أوضح اليماحي أنه كلما اشتدت المنافسة في المسابقة، كلما ارتفع أداء الحكم بفضل زيادة التركيز وتكثيف العمل سواء البدني أو الفني، ومضاعفة الجهد في المباريات، حتى يؤدي مهمته على اكمل وجه. وأضاف أن توقف الدوري يفيد الحكام لأنه يساعد على إقامة ورش العمل الفنية والبدنية، وتصحيح الأخطاء في الاجتماعات الأسبوعية، ومراجعة الأداء بدقة على عكس أيام الدوري والتي تشهد تزاحماً في أجندة الحكام، باعتبار انشغالهم طوال أربعة أيام في دوري المحترفين والرديف، إلى جانب بقية مسابقات المراحل السنية، مما يصعب من فرص إقامة الورشات. أجواء مشجعة عن الأجواء الجديدة التي يعيشها التحكيم الإماراتي في ظل الاهتمام المتزايد الذي يلقاه القطاع، أكد رئيس لجنة الحكام أن التحكيم أصبح عامل جذب واستقطاب للشباب للدخول في هذا المجال، نظراً لما يلقاه من دعم كبير من القيادات الرياضية بالدولة، والتي تحرص كل الحرص على تكريم حكامنا ومساندتهم، إلى جانب الدعم الذي يوفره اتحاد الكرة للمنتمين إلى هذا القطاع، حتى يمارسوا هوايتهم في أفضل الظروف، ويحققوا طموحاتهم، والوصول إلى المراتب العالمية. واعتبر أن الإنجازات السابقة التي بدأها المونديالي صاحب الصافرة الذهبية علي بوجسيم، وامتدت في السنوات الأخيرة مع عيسى درويش وعلي حمد وصالح المرزوقي، سواء على مستوى المشاركات المونديالية أو الفوز بجوائز مهمة محلياً وخارجياً تدفع الشباب للإقبال على هذا القطاع والعمل بجدية للوصول إلى نفس النجاحات. وقال كذلك إن لجنة الحكام منحت الشباب الأولوية في العمل ومنحتهم الثقة في دخول القائمة الدولية، مما يساهم في مزيد إقبال الشباب وتوسيع قاعدة المنتمين للتحكيم. وأكد اليماحي أن التحكيم الإماراتي لا ينقصه أي شيء للنجاح، والوصول إلى المراتب العالمية، خاصة أن أكبر الخبرات التحكيمية العالمية لا تبخل على التواجد بالدولة، وتقديم عصارة تجاربه لحكامنا مثل زيارة الإيطالي كولينا والإسباني خوسيه ماريا وإقامة ورش تدريبية لحكامنا. كما اعتبر أيضاً أن العديد من الدول أصبحت تطلب حكاماً إماراتيين لإدارة مبارياتها نظراً للثقة التي يحظى بها حكامنا، مما ساهم في زيادة خبرتهم الدولية، بالإضافة إلى أن إقامة المنتخبات والأندية العالمية لمعسكراتها بالدولة يعد فرصة مواتية لزيادة الخبرة الدولية لحكامنا واكتساب تجربة مهمة. التجديد لفريد بخصوص وصول الحكم الدولي فريد علي إلى السن القانونية للتخلي عن الشارة الدولية أوضح اليماحي أن قوانين اللعبة تتيح للحكم الاستمرار كحكم دولي من خلال التجديد في كل موسم بناء على كفاءة الحكم والعطاء الذي يقدمه ورغبة الحكم نفسه في الاستمرار. وأوضح أن اتحاد الكرة يقدر القيمة التي يمثلها فريد علي كحكم دولي يملك خبرة طويلة وقدرات عالية على إفادة التحكيم الإماراتي، حتى بعد وصوله السن القانونية لذلك، فإن اللجنة متمسكة باستمراره في دعم التحكيم وإنجاح المسابقات المحلية. ورشة تطبيقية مع لاعبي الشباب اليوم دبي (الاتحاد) - تنظم لجنة الحكام باتحاد الكرة اليوم ورشة مع لاعبي نادي الشباب، وذلك ضمن برنامجها لإقامة ورش تطبيقية بأندية دوري المحترفين والالتقاء باللاعبين، والتدرب معهم حول حالات التحايل وضربات الجزاء وكيفية التعامل مع الحكام والعديد من الحالات التي تنظم اللعبة. ويشارك الحكام الدوليون في التدريب بهدف تثقيف اللاعبين ومساعدتهم على التعامل الناجح مع أطقم التحكيم سواء في المباريات المحلية أو المحلية، على أن تستمر الجولات في مختلف ملاعب الأندية خلال الأيام المقبلة. وتأتي هذه الورشة بعد اللقاء المفتوح الذي عقدته لجنة الحكام مع مدربي الأندية المحترفة الأسبوع الماضي ضمن سياستها للتواصل مع مختلف أطراف اللعبة وإنجاح مسابقاتنا المحلية. من ناحية اخرى كلفت لجنة الحكام باتحاد الكرة الحكم الدولي محمد عبد الله حسن لإدارة مباراة البحرين والأردن الودية التي ستقام اليوم على ملعب نادي النصر بدبي ويساعده محمد عبد الله جاسم وعمر سليمان.