عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
اطلع معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع على سير العمل في «برنامج الأنشطة الرياضية لكبار المواطنين» الذي يلقى أقبالا واسعا، وذلك خلال زيارة تفقدية أمس إلى مركز أبوظبي التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي.
وتفقد الخييلي الأنشطة الرياضية المصاحبة للبرنامج الذي يجري تنظيمه بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ومؤسسة التنمية الأسرية وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وقال معاليه: «نفخر بتنظيم «برنامج الأنشطة الرياضية لكبار المواطنين»، الذي يسعى للتركيز على هذه الفئة الهامة التي تعتبر حجر الأساس في منظومتنا المجتمعية، ومحور الاهتمام الذي تنصب عليه استراتيجيتنا نحو تعزيز العلاقات الاجتماعية لدى كبار المواطنين وانخراطهم في الأنشطة والفعاليات الرياضية المختلفة التي تُسهم بالارتقاء بجودة حياتهم، وهو ما سينعكس بالتالي على مستويات الوعي لدى جميع فئات المجتمع الأخرى بأهمية هذه الفئة وضرورة إطلاق المبادرة النوعية التي تلامس حياتهم وسعادتهم»، مضيفا بأن الإقبال الكبير الذي شهدناه على المشاركة في البرنامج حتى الآن نجاحه في التفاعل مع هذه الفئة المجتمعية الهامة وتعزيز مداركهم بأهمية ممارسة الرياضة بشكل متواصل». ومن جهتها قالت مريم الرميثي: «إن «التنمية الاسرية» من خلال خدمة «بركة الدار» تعمل على تفعيل دور كبار المواطنين وتنمي قدراتهم للاندماج في الحياة الاجتماعية مع أسرهم ومجتمعهم لضمان استقرارهم وسعادتهم».
وأضافت الرميثي، أن المؤسسة نفذت المبادرة في 9 مراكز تابعة لها في أبوظبي ومنطقتي «الظفرة والعين» وذلك ابتداءً من 26 يناير وتستمر حتى 12 مارس 2020، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ 50 حصة رياضية استفاد منها 175 من كبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة العمرية « 145 «منهم من فئة السيدات و30 من فئة الرجال.
من جهته أكد عارف حمد العواني، على أهمية «برنامج الأنشطة الرياضية لكبار المواطنين» ودوره في دعم مستهدفات القطاع المجتمعي وإعلاء ثقافة الصحة البدنية لتحقيق عناصر مجتمع نشط ومسؤول بين جميع فئاته، مبينا أن كبار المواطنين يمثلون أولوية رئيسة لمجلس أبوظبي الرياضي، مؤكدا أن البرنامج حقق نتائج إيجابية ومشاركات مميزة وترك انطباعات مهمة، مضيفا، سيتم الأخذ بنظر الاعتبار بجميع الملاحظات بعد زيارتنا الأخيرة، من أجل تلبية متطلبات هذه الفئة المهمة.وقال هذه المبادرة الهادفة تمثل امتداداً مهما للمبادرات التي يقدمها كافة الشركاء الحكوميين للمجتمع ضمن المحاور التطويرية والدور الرئيس في تحقيق المساهمة الفاعلة لنشر الثقافة الرياضية والممارسات الإيجابية لمختلف فئات المجتمع».
واطلع معالي الدكتور مغير الخييلي على الأداء العام للبرنامج، وتحدث مع كبار المواطنين والمواطنات حول المبادرة وأهميتها ونتائجها التي تعود عليهم بالنفع والفائدة، وحيا انضمامهم للمبادرة المجتمعية الهادفة التي تؤكد مدى فاعلية كبار المواطنين في نهضة المجتمع. كما ناقش الخييلي مع كبار المواطنين المقترحات والتحديات التي يواجهونها، وذلك للمساهمة في تسخير الجهود والإمكانيات للارتقاء بجودة حياتهم، وأكد أن قيادتنا الرشيدة تحتضن كبار المواطنين وتسعى إلى تلبية احتياجاتهم لما بذلوه من جهود حياتية ومجتمعية، وساهموا بخبراتهم وطاقاتهم في رفعة الوطن، مشيراً إلى أن حكومتنا الرشيدة حريصة على أن يحظى كبار المواطنين على أفضل سبل الرعاية والاهتمام والرفاهية، من خلال الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية بأنواعها وأفضل البرامج والأنشطة والمبادرات التي تضمن لهم حياة آمنة وكريمة في ظل أسرهم ومجتمعهم، وذلك يؤكد مدى الرؤية المستقبلية التي تعمل عليها خطط الدولة تجاه هذه الفئة.
وينسجم البرنامج مع مستهدفات السياسة الوطنية لكبار المواطنين، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الدولة، بوصفهم عنصرا أساسيا في المجتمع يُسهم بشكل مباشر في نموه وتطوره بالاستفادة من خبراتهم المتميزة في عدد من المجالات المهنية والحياتية، حيث تعمل السياسة على توفير منظومة رعاية متكاملة لضمان الحياة الكريمة لكبار المواطنين ومشاركتهم الفاعلة في المسيرة التنموية.
