السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق العالمية تسجل أسوأ نسبة انخفاض منذ تسع سنوات خلال الأشهر الثلاثة الماضية

الأسواق العالمية تسجل أسوأ نسبة انخفاض منذ تسع سنوات خلال الأشهر الثلاثة الماضية
2 أكتوبر 2011 00:42
سجَّلت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا، انخفاضاً حاداً خلال تعاملات أمس الأول، لتساهم بذلك بتحقيق أسوأ نسبة انخفاض تشهدها هذه الأسواق خلال ربع واحد من السنة منذ عام 2002. فقد هوت قيمة الأسهم في بورصات كل من فرنسا وألمانيا بنسبة تجاوزت 25% منذ نهاية شهر يونيو الماضي. أمَّا مؤشِّر فوتسي (FTSE) البريطاني، فقد هوى بنسبة 13,7%، وهي أسوأ نسبة يسجِّلها خلال ربع سنة منذ تسعة أعوام، بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس. وجاء انخفاض أمس الأول في أعقاب الارتفاع غير المتوقَّع لنسبة التضخم في دول “منطقة اليورو” خلال شهر سبتمبر الماضي، وبمعدل قدره 3%. وعبر المستثمرون عن أملهم بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي، ويخفض نسب الفائدة في “منطقة اليورو”، وذلك بعد أن كان قد رفعها خلال يوليو الماضي إلى 1,5% للحد من معدل التضخم. ولكن أحدث الأرقام المتعلقة بالتضخم، قد تجعل من أمر تحرُّك البنك المركزي الأوروبي أقل احتمالاً. وقد أغلق مؤشِّر “داو جونز” تعاملاته ليوم الجمعة على انخفاض قدره 2,2%، مسجلاً بذلك أسوأ أداء له خلال فترة ربع سنة منذ 2008. ولم يكن الانخفاض الذي سجلته مؤشرات الأسهم في تعاملات يوم الجمعة سوى آخر موجة من التقلُّبات التي تشهدها الأسواق الأوروبية، والتي فشلت بإحراز تقدم يُذكر وباستعادة الثقة منذ الانهيار المفاجئ الذي شهدته أواخر شهر يوليو الماضي. ويرى الاقتصاديون أن القلق بشأن مقدرة دول “منطقة اليورو” على تسديد ديونها هو الذي يثير المخاوف حيال إمكانية حدوث أزمة مصرفية وائتمانية جديدة. وقال جرانت لويس، رئيس قسم البحوث في مؤسسة “دايوا” لأسواق رأس المال، “هناك تداعيات محتملة لأزمة الديون في منطقة اليورو، خصوصاً على القطاعات المصرفية في تلك الدول”. وأضاف: “وهناك أيضاً مخاوف من أن تتَّسع مشكلة تخلف اليونان عن سداد ديونها لتتطوَّر إلى شيء أكثر خطورة، كأن تتخلف إيطاليا، مثلاً، عن سداد ديونها هي الأخرى”. وتابع “أن من شأن ذلك أن يجعل القطاع المصرفي أضعف مالياً، ناهيك عن الأثر الكارثي الذي يمكن أن يخلفه مثل هذا الأمر على التوقعات والآفاق الاقتصادية (لدول المنطقة)”. وفي ألمانيا، خسرت أسهم مصرفي “دويتش بنك” و”كوميرس بنك” أكثر من 30% من قيمتها منذ نهاية شهر يونيو الماضي. أمَّا أسهم البنوك الفرنسية، فقد حققت نتائج أكثر سوءاً، إذ انخفضت قيمة أسهم مصرف “سوسيتيه جنرال” أكثر من 50%، بينما سجَّل سهم “بي إن بي باربي” انخفاضاً فاق 40% خلال الفترة نفسها. وكذلك سجَّل سعر برميل نفط برنت الخام أكبر نسبة هبوط له خلال ربع سنة منذ بداية الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وبانتظار تطمينات السياسيين بشأن تسوية أزمة الديون التي تعصف بأكثر من دولة، يظل القلق مسيطراً على المستثمرين والمحللين الاقتصاديين بشأن إمكانية تدهور الأوضاع في الأسواق العالمية لتصل مستويات أدنى في المستقبل.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©