مصطفى فهمي: لا توجد صناعة سينما في مصر

أكد مصطفى فهمي أن غيابه عن دراما رمضان الماضي كان قراراً شخصياً بعد أن رفض كل الأعمال التي عرضت عليه لعدم إعجابه بها وشعوره بانها لا تضيف شيئاً الى رصيده الفني وانه غير نادم على هذا الابتعاد وإن عودته الى شاشة رمضان القادم مؤكدة بعد تعاقده على بطولة مسلسل “قضية معالي الوزيرة” في ثاني لقاء مع إلهام شاهين بعد نجاحهما كثنائي في مسلسل “قصة الامس” قبل عامين. وقال: ليس معنى ترشيحي لأكثر من مسلسل أن يغريني ذلك بالاندفاع إلى عمل أندم عليه بعد عرضه فبعد الخبرة الطويلة في التمثيل استطيع التمييز بين العمل الجيد والمتوسط والرديء من قراءة الصفحات الأولى في العمل. وعن مسلسله الجديد “قضية معالي الوزيرة” قال: المسلسل سيناريو وحوار محسن الجلاد وإخراج رباب حسين ويشارك في بطولته يوسف شعبان واخترت هذا العمل من بين سبعة مسلسلات وأحببت المشاركة فيه لعمق الأفكار التي يحملها والمواضيع الشيقة التي يتناولها، وهو يجمعني مع إلهام شاهين للمرة الثانية بعد مسلسل “قصة الأمس”. واقدم فيه شخصية رجل أعمال ناجح، ومن أجل استكمال الوجاهة الاجتماعية يقرر امتلاك السلطة مع المال، فيخوض تجربة الانتخابات البرلمانية، ويصبح عضواً في البرلمان وتحت القبة يتعرف على الوزيرة التي تلعب دورها إلهام شاهين، وتنشأ بينهما قصة حب. الدراما الرومانسية وعن اهتمامه بالدراما الرومانسية قال: هذا النوع من الدراما قليل على الشاشة والجمهور يحبه ولا يجده، وعندما أعثر على هذه النوعية أتمسك بها، لأنها تحتاج إلى إحساس خاص بالأداء وبالتعبيرات المؤثرة في المشاهد، وأعمالي السابقة من هذه النوعية نجحت. وحول قلة أعماله الدرامية قال: تعرض عليّ أعمال كثيرة لا تروق لي وهناك عدد كبير من المسلسلات التي يجري تصويرها حالياً اعتذرت عنها، لأنني لن أشارك إلا في العمل الذي يقنعني تماماً لوجود تاريخ طويل في مشواري الفني. وقال إنه يحب الأعمال الكوميدية وله تجربة بعنوان “الدنيا لونها بمبي” قدم فيها كوميديا لايت أمام رانيا فريد شوقي وهو من هواة مشاهدة الكوميديا ويتابع المسلسلات الأميركية التي تعرض هذا النوع لأنهم يقدمونها بشكل مميز، خاصة أن السيناريو يكتبه أكثر من شخص لذا نجد في كل جملة “إفيه” ويريد أن يخوض تجربة تقديم عمل كوميدي يعتمد على الموقف وليس “إفيهات الفارس” التي تعتمد على شكل وحركات الممثل، وإذا تلقى عملاً من هذه النوعية سيرحب به على الفور. وعن السينما قال: هناك سيناريوهات عديدة عرضت عليّ ولم تعجبني لأن تاريخي السينمائي يمنعني من تقديم ما يضر باسمي ولا توجد عندنا حالياً سينما وأقول عندي صناعة سينما عندما اقدم 70 فيلما في السنة مثل هوليوود ونحن في مصر لا نقدم غير 10 أفلام في السنة وهذا العام دخلوا السينما المستقلة قليلة التكلفة. وأضاف: لا يوجد عندنا كتاب وتوقفنا عند الأفلام التي قدمت من قبل ونعيدها ولا توجد عندنا تقنية جديدة والسينما تعني فناً وصناعة وتجارة. وحول مدى رضاه عن مسيرته الفنية قال: استطعت تحقيق أمور كثيرة في حياتي الفنية على طريقتي وأنا راض عنها ومن الجائز أنني أخطأت في أمور كثيرة أو هكذا رآني الناس لكن في النهاية هذه هي طريقتي، وأنا سعيد بما وصلت إليه وقد أعطاني الفن كثيراً مثل حب الناس وهذا مهم إضافة للشهرة والمال. “أبيض وأسود” وعن برنامجه التلفزيوني “أبيض وأسود” وهل يفكر في تكرار التجربة قال: صورت منذ أيام عدداً من حلقات الموسم الثالث من البرنامج وتضم 14 حلقة وأي فكرة جديدة ربما تجذبني لإعادة التجربة، والمهم أن تلفت النظر ويستفيد منها المشاهد. وعن استغلال وسامته في أدواره قال فهمي: ليس عيباً أن أظهر بالمستوى اللائق للدور الذي يحتاج إلى وسامة، واذا لم يحتاج إلى ذلك أجهز نفسي لطبيعة ومواصفات الشخصية التي أدخلها، ودائماً أتنوع بأدواري حتى لا أحصر نفسي في أدوار معينة. وعن رؤيته لنفسه كأب وكزوج قال: كأب أنا ديمقراطي وعقلاني وأحب المناقشة ومتفتح مع ابنائي واشجعهم على السفر والقراءة وأشياء أخرى كثيرة أما كزوج فأنا متقلب بسبب عملنا كفنانين، فالعمل في حد ذاته فيه تقلب لكثرة ما يخلقه من انفعالات داخلية لكني زوج عقلاني ولست متعصباً وأحب البيت وأستمتع بوقتي فيه. رياضة التنس وعن رشاقته الدائمة قال: أنا رياضي من الطراز الأول وأحب أن أمارس رياضة التنس والجولف، والاستمتاع بالنهار وبالبحر وأذهب إلى السواحل لأبحر بخيالي بعيداً حيث لا شيء يحجب الرؤية هناك وأحب القراءة والموسيقى وأحب الحياة ولا أطيق الكآبة، ولا أحب الشجار والمشاكل فالحياة قصيرة ويجب أن نستمتع بها ونستغلها على أكمل وجه. وعن الاختفاء التام عن المسرح قال: المسرح يحتاج الى تفرغ، كما ان عروضه في حاجة الى إبهار وميزانيات ضخمة غير متوافرة حاليا، ولابد أن نعترف بمزايا المسرح على الممثل الذي يرى جمهوره وجهاً لوجه ويشعر بتفاعله معه مباشرة.