الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون غربيون: ميليشيات داعمة للسراج ترفض قيادة الجيش التركي للعمليات

محللون غربيون: ميليشيات داعمة للسراج ترفض قيادة الجيش التركي للعمليات
7 يناير 2020 00:16

دينا محمود (لندن)

مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من جيش بلاده بدأت في التحرك بالفعل صوب ليبيا، حذر محللون غربيون من أن هذا التدخل يشكل تحديا يصعب على نظام أردوغان تجاوزه من دون خسائر، وذلك في ظل الرفض الذي تلقاه تلك المقامرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، بل وحتى من جانب بعض المسلحين الليبيين الداعمين لحكومة فايز السراج، الذين يتحفظون على اضطلاع القوات التركية بدور قيادي على جبهات القتال.
وقال المحللون، إن أردوغان لا يزال يواجه «شكوكا عميقة» في الداخل التركي من جانب مواطنيه، الذين لا يرون أي مبرر لإصراره على الزج بالجيش في مغامرة عسكرية غير محمودة العواقب في الأراضي الليبية.
وفي تصريحات نشرها موقع «أحوال» المعني بشؤون السياسة التركية، أكد المحللون أن الرأي العام التركي لا يثق في ما يزعمه مسؤولو نظام أردوغان ووسائل الإعلام المؤيدة له، أن اندفاعه في دعم حكومة السراج المتحالفة مع الميليشيات المتشددة في طرابلس، يشكل «خطوة ضرورية» لحماية مصالح البلاد على الساحة الإقليمية.
ونقل الموقع عن خبراء في الشأن التركي قولهم «أردوغان يفتقر لأي مسوغ حاسم ومقنع للتدخل العسكري في ليبيا».
وأبرز تقرير «أحوال» الذي أعده الكاتب السياسي المخضرم نيكولاس مورجان، مخاوف قادة أحزاب المعارضة التركية من أن تتحول «ليبيا إلى سوريا جديدة» بالنسبة لبلادهم، مشيرين في هذا الشأن إلى الاتهامات التي تلاحق الجيش التركي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين السوريين، والتحالف مع ميليشيات متطرفة تقترف انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وقال مورجان، إن ذلك هو ما يجبر المسؤولين الأتراك على توخي الحذر في الحديث عن الشكل الدقيق للتدخل العسكري في ليبيا، وإرسال بعض «عملاء أنقرة من التركمان السوريين للقتال هناك.. وفتح مراكز تجنيد في المناطق التي يحتلها الجيش التركي في سوريا» بهدف إغراء الشبان بقبول خوض المعارك كمرتزقة إلى جانب حلفاء أردوغان على الساحة الليبية، مقابل الحصول على رواتب مرتفعة.
لكن الكاتب حذر من المشكلات التي ستترتب على ذلك، لا سيما في ظل تقارير تفيد بأن ميليشيات مدينة مصراتة رفضت بشكل قاطع التعاون مع المسلحين السوريين الذين أُرْسِلوا إلى طرابلس.
وشكك مورجان في الوقت نفسه في أن يؤدي نشر القوات التركية في ليبيا، إلى إضعاف الحملة التي يشنها الجيش الوطني من أجل تحرير طرابلس، أو إلى تقليص المساندة التي يحظى بها المشير حفتر داخليا وخارجيا بل العكس هو الصحيح وسيدعم هذا التدخل قوات الجيش الوطني الليبي.
وحذر من أن المشاركة العسكرية التركية المباشرة في المعارك، لن تُقابل بترحيب بعض الميليشيات المتشددة الداعمة لحكومة السراج «في ضوء أن هذه المجموعات المسلحة، كانت تعادي من الأصل بعضها بعضا، قبل أن تحاول تجاوز هذه الخلافات، للحيلولة من دون وصول قوات الجيش الوطني إلى طرابلس».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©