الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بحث علمي يؤكد: ألعاب الفيديو تسبب قصر النظر عند الأطفال

بحث علمي يؤكد: ألعاب الفيديو تسبب قصر النظر عند الأطفال
25 ديسمبر 2010 20:17
يتحدث أطباء متخصصون في هونج كونج بقلق شديد عن ظاهرة خطيرة أثبتتها إحصائيات حديثة أجريت في المدارس الابتدائية هناك أكّدت أن نظام الرؤية الطبيعية عند الأطفال يتدهور بسرعة لأنهم يقضون أكثر من 4 ساعات يومياً في المتوسط في ممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوتر. نشر موقع (timeslive.co.za) على الإنترنت خلاصة تقرير صادر عن الرابطة الخاصة لأطباء العيون في هونج كونج أفاد بأن حالات “قصر النظر” short-sightedness، التي تعرف أيضاً باسم “ميوبيا”، عند أطفال المدارس الابتدائية تزداد بمعدل 10? سنوياً. وشملت الإحصائيات التي أنجزتها الرابطة عيّنة عشوائية من 800 طفل ينتمون للمدارس الابتدائية المختلفة، وبيّنت أنهم يقضون في المتوسّط 4 ساعات يومياً أمام شاشة الكمبيوتر. وقال كينيث لام رئيس الرابطة إن هؤلاء الأطفال لا بدّ أن يعانوا من مشاكل خطيرة تتعلق بصحّة العين ونظام الرؤية الطبيعية عندما يتقدم بهم العمر ما لم يتخذ الآباء مواقف صارمة لكبح رغباتهم في الجلوس الطويل أمام شاشة الكمبيوتر أو منصّات ألعاب الفيديو. وكانت إحصائية سابقة تكفّل بإنجازها طلاب الجامعة الصينية في هونج كونج بداية العام الجاري توصلت إلى أن حالات الإصابة بقصر النظـر في أوسـاط أطفال الصفوف الأولى من المدارس الابتدائية، زادت بمعدل ثلاث مرّات خلال العقد الأول من القرن الحالي. وارتفع معدل عدد المصابين بقصر النظر “الميوبيا” بين أطفال المدارس الابتدائية في هونج كونج من 2.3? في عام 2000 إلى 6? في عام 2010. وأرجع الباحثون السبب الرئيس لهذه الظاهرة إلى زيادة الفترة التي يقضيها الأطفال أمام أجهزة الكمبيوتر ومنصّات ألعاب الفيديو وشاشات التلفزيون. وتجدر الإشارة إلى أن هونج كونج التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، تستأثر بأعلى معدل في العالم للإصابة بداء “قصر النظر”، حيث يبلغ معدل المصابين به 17? بين تلاميذ الصف الأول الابتدائي، و53? بين تلاميذ الصف الخامس الابتدائي. وبالطبع، ليس قصر النظر هو الضرر الوحيد الذي يمكن أن ينجم عن ولع الأطفال بألعاب الفيديو وتشغيل الكمبيوتر، بل إن هناك الكثير من الأضرار الأخرى التي قد تنجرّ عن هذه الهواية. ويقول الخبراء إن من واجب الآباء مراقبة العلاقة بين أطفالهم وأجهزة الكمبيوتر ومنصّات الألعاب بما يضمن عدم إصابتهم بأي أذى صحّي أو نفسي أو تربوي. ويتم ذلك من خلال تشجيعهم على ممارسة هوايات ونشاطات بديلة لا يتعرّضون فيه للتحديق في الشاشات لمدة طويلة مثل التمرّن على الآلات الموسيقية أو أنواع الرياضات المختلفة. واكتشف باحثون اجتماعيون أن انصراف الأطفال إلى ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن يؤدي في الكثير من الحالات إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على التعامل مع الآخرين. واستنتج بعض الباحثين الطبّيين أيضاً أن جلوس الأطفال أمام الكمبيوتر لفترات طويلة لا بدّ أن يخلق لهم مشاكل صحّية في العضلات بما فيها عضلة القلب. وقد لا تظهر خطورة هذا السلوك على المدى القريب، إلا أن نتائجه لا بد أن تظهر في مراحل لاحقة من حياتهم. ولاحظ أطباء آخرون أن إدمان الأطفال على التعامل مع أجهزة الكمبيوتر ومنصّات الألعاب غالباً ما يكون مترافقاً مع ميل ضعيف لتناول الطعام وأداء الواجبات الأخرى بما فيها المدرسية. ولا شك أن لألعاب الفيديو فوائد جمّة ومعروفة ليس هذا مجال ذكرها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©