قال علي خيرانديش رئيس شركة إيران للغاز الطبيعي المسال لرويترز في لندن أمس الأول، إن إيران قد تقوم بتصدير أول شحنة لها من الغاز الطبيعي المسال أوائل 2013 إذا حصلت على أموال كافية من صادرات النفط لإتمام المشروع الذي طال انتظاره دون مزيد من التأخير. ويصر مسؤولون إيرانيون على أن العقوبات التي تمنع توريد تكنولوجيا التسييل الغربية إليها، لا تؤثر على خطط طهران وأنه يمكنها تدبر أمرها دون تمويل خارجي للمشروع. وقال خيرانديش في مؤتمر في لندن “المشروع اكتمل الآن بنسبة 53-54% ونحن نتوقع إرسال أول شحنة في الربع الأول من 2013”. وأضاف قوله “بلدنا لديه عائدات كافية لهذا المشروع لكنه إذا حدث كساد آخر وفقدنا بعض العائدات من تصدير النفط، فقد يؤدي ذلك إلى تأخيرات”. وقال إنه إذا انخفضت أسعار النفط فترة طويلة، فإن ذلك يخفض عائدات إيران من التصدير ويؤخر المشروع.
وأصبحت مبيعات النفط المصدر الوحيد للتمويل في إيران بعد أن انسحب مستثمرون غربيون من المشروع تحت ضغط من واشنطن خلال السنوات القليلة الماضية.
من جانب آخر، استردت طهران الأموال التي دفعتها لروسيا مقابل صفقة صواريخ أرض-جو متطورة طراز اس-300 بعد رفض موسكو تسليمها إليها، كما أعلن وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي، ملمحاً إلى أن طهران عدلت عن امتلاكها. وقال وحيدي بحسب ما نقلت وكالة “فارس” للأنباء “لقد استعدنا المبلغ المدفوع على الحساب لروسيا” مقابل عقد تسليم صواريخ اس-300، دون أن يحدد قيمة المبلغ. وبحسب الصحافة الإيرانية، فإن طهران دفعت 167 مليون دولار لروسيا مقابل العقد. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عدل في 22 سبتمبر 2010 عن تسليم الصواريخ إلى إيران تطبيقاً للعقوبات الدولية ضد طهران. وأضاف وحيدي “نطالب بتعويضات، ورفعنا طلبنا إلى محكمة تحكيم” دولية. وفي 15 سبتمبر الحالي، قال ميخائيل ديمترياف رئيس الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري التقني “تسعى روسيا وراء مخرج إيجابي لهذا العقد”.
عدد اليوم
