براجا: «الطلقات النارية البعيدة» وراء الإنقلاب الرباعي

فرض فريق الجزيرة هيمنته تماما، على الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم، من خلال انفراده بقمة البطولة، بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه فريق بني ياس، ومباراة الجزيرة أمام دبي أمس الأول في الجولة الحادية عشرة، أكدت أن "فورمولا العاصمة"، بالفعل فريق لا يقارن هذا الموسم، في المستوى، حيث يستطيع الفريق، قلب الموازين، في الأوقات، التي يرغب فيها، من أجل تصحيح أوضاعه، حيث اهتزت الشباك الجزراوية مبكراً، ولكن ثقة اللاعبين في أنفسهم، لم تهتز، وصمدوا، وتعادلوا، بل تفوقوا برباعية، جعلتهم يعودون من "العوير" بدبي، أكثر سعادة إلى أبوظبي. توافرت الحلول المناسبة في يد المدرب البرازيلي براجا ليقدم في النهاية وجبة كروية دسمة مع فريق دبي، الذي لا يمكن أن نغفل الأداء الجيد، الذي قدمه أصحاب الأرض على الرغم من خسارته الكبيرة، لكنه كان نداً قوياً في فترات كثيرة من اللقاء، ولكن فارق الخبرات، والإمكانات الموجودة في الملعب، كانت أقوى للجزيرة، خاصة أن "العنكبوت" يضم كوكبة من النجوم المحليين. تنوعت الأهداف الجميلة والممتعة من الجزيرة، وكذلك كان هدف دبي الوحيد متميز من أقدام الأسود، وكانت التعليمات واضحة للمدرب البرازيلي براجا بأن يطلق لاعبو الجزيرة عدة طلقات نارية قوية لتحتضن شباك دبي، حتى يستطيع "العنكبوت" أن ينتشر بشكل أفضل في أرض الملعب، وبالفعل تحقق للفريق، ما أراد في النهاية بأن فاز برباعية أكدت قوة الجزيرة ورغبته في الحفاظ على قمته. هذا الفوز المهم جعل براجا يرسل التهنئة للاعبيه قائلاً "أهنئ فريقي على ما قدمه في المباراة من مردود جيد للغاية، خاصة أننا تأخرنا في البداية التي جاءت لصالح دبي عندما تفوق بهدف، واستطعنا أن نقوم بالتعويض وعززنا هدف التعادل، بعدة أهداف أخرى، واستفدنا أكبر استفادة من تعثر الآخرين في البطولة، وأصبحت لنا أفضلية في الوقت الراهن، واستطعنا أن نتوج بلقب الشتاء بمنتهى البراعة، وما أتمناه أن ننهي الموسم بهذا الشكل". وقال براجا "فريق دبي ظهر بشكل جيد، ولديه مدرب "فاهم"، وكانت الأسبقية لدبي في اللقاء، وقد يقول البعض إن فارق النقاط الخمس يمنح الأفضلية للجزيرة للتتويج بالمسابقة في نهاية الموسم، ولكنني أؤكد بأن الموسم طويل، وهناك عمل شاق، ينتظرنا في الدور الثاني من المسابقة، وهو ما نخطط له من الآن، حتى موعد عودة مباريات دوري المحترفين، وكنت أتمنى ألا تتوقف المسابقة، لكن هناك ظروف تجبرنا على التوقف، لأنها أمور تهم مصلحة المنتخب الوطني، على الرغم من أنها تضر بمصلحة فريقي المنتشي في الفترة الحالية بالصدارة والانتصارات". وأضاف: "دائماً أطلب من اللاعبين التسديد من مسافات بعيدة، خاصة في ظل التكتل، الذي حاول مدرب دبي، فرضه على الملعب، فكانت الحلول مناسبة للغاية من أكثر من لاعب قام بالتسديد، من مسافات بعيدة، في ظل حرص المنافس على التكتل الدفاعي، وكانت التصويبات البعيدة المدى الحل الأمثل، في مثل هذه المباريات، واستفدنا منها كثيراً، حيث كنا نبحث كثيراً في اللقاء عن المرور من طرفي الملعب الأيمن والأيسر". من ناحية أخرى توجه المدرب البرازيلي براجا من ملعب نادي دبي بالعوير إلى المطار مباشرة، حيث طار المدرب للاطمئنان على والده، الذي يلازم فراش المرض منذ فترة، وسوف يتولى المدرب المساعد مهمة التدريب وقيادة الجزيرة في المباراة المقبلة. ومن ناحيته اعترف ياسر مطر صاحب هدف التعادل لفريقه في مباراة دبي أن هناك سببا مهما جعل الجزيرة يدخل مباراة دبي باسترخاء، حيث كانت الخسارة التي نالها بني ياس سبباً مباشراًً، في أن بدأ دبي بالتهديف في مرمانا، ولكن عندما شعرنا بأن الخطر محيط بنا استنفرنا الجهود ونظمنا الخطوط، حتى حققنا التعادل، ومن بعدها بدأت رحلة البحث عن الانتصار، وهو ما تحقق من خلال الأهداف المتتالية على مدار شوطي المباراة، حتى وصلت المحصلة في النهاية إلى 4 أهداف”. قال ياسر مطر “لابد أن أشكر لاعبي الجزيرة على ردة الفعل التي قاموا بها بعد دخول هدف لمرمانا والهدف الصاروخي الذي سجلته هو أمر طبيعي حيث تعودنا في تدريبات الجزيرة على التصويب من مسافات بعيدة، ولا ألوم حارس دبي، على أي هدف لأنه بالفعل أنقذ العديد من الفرص المحققة، حيث تصدى لكرة قوية مني قبل أن أحرز هدفي الأول”. وعن فارق النقاط الذي اتسع مع بني ياس يقول ياسر مطر “لا زلت أرى أن الفارق نقطة، وليس خمس نقاط، وعلينا جميعا التفكير في ذلك داخل صفوف الفريق، حتى نظل في حالة تأهب لحين حسم اللقب في نهاية المشوار، ومشوار الدوري لال يزال طويلاً وصعباً، ولكننا بالفعل لدينا هدف محدد ومهم هذا الموسم، وهو لقب البطولة”. عايض مبخوت : تفوقنا بالخبرة وذكاء اللاعبين دبي (الاتحاد) - أرجع عايض مبخوت مدير الكرة بفريق الجزيرة تألق “العنكبوت” في المباراة الأخيرة إلى عامل الخبرة، وقال إن دخول مرمانا هدف في الدقائق الأولى كان كفيلاً، بإرباك بعض الحسابات، الخاصة بالمباراة، ولكن فريقي استطاع من خلال خبرة لاعبيه والثقة الكبيرة، في أن يستعيد زمام الأمور، وهو ما حدث وتوقف الدوري، لابد أن نقتنع بأنه في مصلحة منتخبنا تماماً، على الرغم من الإضرار التي تقع على عاتق فريقي لكن في النهاية مصلحة منتخبنا هي الأهم، خاصة أننا نستعد للمشاركة في كأس أمم آسيا المقبلة في الدوحة”. قال: “علينا ألا نفكر في الفارق الموجود بيننا وبين بني ياس، بل التخطيط لمزيد من الفارق، وتحقيق الانتصارات المقبلة مع عودة الدوري هو الأساس وعدم النظر إلى نتائج المنافسين