السيد حسن (الفجيرة) - دعا سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة المستثمرين إلى استغلال الفرص الاستثمارية الكبرى التي تتاح في الإمارة، والتي يدعمها المناخ الاستثماري الحر والتسهيلات التي تقدمها حكومة الفجيرة في جميع القطاعات.
وقال سموه أمس خلال افتتاح ملتقى فرنسا الفجيرة الأول للأعمال الذي نظمته بلدية الفجيرة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة فرنسا إن الفجيرة لديها مئات الفرص الاستثمارية في المنطقة البترولية الجديدة “فوز” وفي المنطقة الحرة، وفي ميناء الفجيرة البحري، مشيراً إلى أن هناك 190 مصنعاً تعمل في الإمارة تستثمر ما يزيد على 7 مليارات درهم.
كما أن هناك استثمارات عديدة في مجالات بترولية، إذ بلغ قيمة شهادات المنشأ الصادرة من غرفة التجارة حوالي 6 مليارات درهم بارتفاع فاق 110% بسبب الزيادة الكبيرة في الصادرات البترولية التي بدأت تتدفق من الفجيرة إلى العالم وستزداد بشكل كبير بعد التوسعات الهائلة التي أجرتها الإمارة في الأرصفة البترولية لميناء الفجيرة البحري.
وأوضح سموه أن الإمارة سترفع صهاريج البترول من 161 صهريجاً إلى 262 صهريجاً، حيث تزيد مع هذه الزيادة الطاقة الإجمالية للتخزين من 3 ملايين متر مكعب من النفط ومشتقاته إلى 7 ملايين متر مكعب بحلول العام 2012.
وقال سموه “عملنا على زيادة الأرصفة البترولية من 1500 متر إلى 4820 متراً خلال الفترة الماضية لتلبية الطلب المتزايد على الاستثمارات البترولية”.
وأكد سمو ولي عهد الفجيرة أن الإمارة من الإمارات الواعدة وستحقق قفزات نوعية في المجالات الاقتصادية خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة تدعو دائماً إلى الاستمرار في مسيرة التنمية ودفع عجلة الاقتصاد المحلي بما يعود بالنفع على المواطنين والإمارة ودولة الإمارات بشكل عام.
ولفت سموه إلى أن الفجيرة تسعى للتواصل مع العالم في إطار سياسة الانفتاح المتوازنة والمسؤولة التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يأتي هذا الملتقى ليتواءم مع تلك السياسة العليا للدولة.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة إلى أن الإمارة تبوأت مكانة جيدة على المستوى المحلي وأصبحت مرافقها وموانيها تحتل مكاناً مرموقاً على المستوى المحلي والدولي، وأصبح لميناء الفجيرة دور بارز مقارنة بالموانئ الدولية ويأتي الثاني عالمياً بعد ميناء روتردام بسنغافورة في مجال التزود بالنفط.
وأثنى سمو ولي عهد الفجيرة على جهود الكوادر الوطنية الشابة في إنجازات التقدم في جميع الأنشطة الاقتصادية، مؤكداً أن الفجيرة تتقدم بسواعد الشباب المتحمس والواعي وعقول وحكمة الرعيل الأول صاحب الخبرات الواسعة.
وأكد المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة أن هذا الملتقى وجه دعوة لأكثر من 40 رجل أعمال من أصحاب الشركات الفرنسية العاملة بالدولة للتعرف على أجواء الاستثمار في الفجيرة بشكل خاص.
وتقدم البلدية جميع الفرص التي يمكن لهؤلاء المستثمرين الدخول فيها، بحسب الأفخم الذي أشار إلى أن الفجيرة لديها فرص استثمارية قوية في مجالات النفط والغاز والسياحة. وقال الأفخم إن الفجيرة تحظى بموقع استراتيجي وموارد غنية، مضيفاً أن فعاليات الملتقى الذي يستمـر يومـاً واحـداً وتنظمه بلدية الفجيرة بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة الفرنسية والقطاع الخاص، يهدف إلى الترويج للإمارة وتبيان قدراتها والموارد التي تحوزها.
وأشار إلى أن الملتقى يناقش عدداً من أوراق العمل التي تعدها الدوائر الحكومية المختصة، تتضمن بالتفصيل أوجه الاستثمار بالإمارة، والقوانين المرنة والموارد والبنيات التحتية وغيرها من شروط الاستثمار.
وأشار مدير عام بلدية الفجيرة إلى أن هذا الملتقى يأتي امتداد للجهود الكبيرة التي تقوم بها البلدية في توفير أفضل الفرص لتبادل الخبرات في جميع المجالات الاقتصادية والسياحية والتخطيط والعمران.
وقال منصور حجار عضو مجلس الأعمال الفرنسي الإماراتي إن عدد الشركات الفرنسية العالمة في الدولة وصل إلى 350 شركة مسجلة في غرفة التجارة الفرنسية بدبي والإمارات الأخرى باستثناء أبوظبي، كما يوجد بها 500 عضو، ويوجد بالفجيرة ثلاث شركات فرنسية تعمل في مجالات معالجة مياه الصرف الصحي وصناعة الإسمنت وتكنولوجيا المعلومات.
وتضمن برنامج افتتاح الملتقى عرضاً مرئياً لإمارة الفجيرة والمشاريع التي تحتويها والبنية التحية للإمارة.
وشهد الحفل وسالم الزحمي مدير مكتب ولي العهد وحسين الجزيري الرئيس الفخري لمجلس العمل الفرنسي الإماراتي، والدكتور المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا وخالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة الدولي وشريف العوضي مدير هيئة المنطقة الحرة.
عدد اليوم
