عدد اليوم
عواصم (وكالات)
أعلنت الصين أمس تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) للمرة الأولى منذ نهاية يناير الماضي، وذلك بعد يوم من توقع مستشار الحكومة تشونج نان شان انتهاء التفشي بحلول أبريل المقبل.
وذكر مسؤولو الصحة أن إجمالي حالات الإصابة في الصين بلغ الآن 44687 حالة، منها 2015 حالة مؤكدة في 12 فبراير، وهو أقل معدل زيادة يومي في الحالات الجديدة منذ 30 يناير. كما شكل عدد الوفيات (97) أول تراجع للمعدل اليومي منذ 2 فبراير، وبلغت الحصيلة الكاملة 1118. وارتفع عدد المتماثلين للشفاء من الفيروس إلى 5123.
ولا تزال مقاطعة هوبي (وسط) مركز الوباء مقطوعة عن العالم منذ حوالى ثلاثة أسابيع، حيث يحول طوق صحي دون الدخول أو الخروج من عدة مدن تقع فيها. لكن يمكن مرور المنتجات الغذائية والطبية والمواد الأولية. وعززت ووهان القيود بشكل إضافي. ولم يعد بإمكان الأشخاص الذين حرارتهم مرتفعة التوجه إلى المستشفيات الواقعة في دائرتهم فيما فرضت قيود مشددة أكثر على الدخول إلى المجمعات السكنية. وأعلنت السلطات عن بؤرة إصابات جديدة في مدينة تيانجين بشمال البلاد، حيث أصيب 39 شخصا في مركز تجاري واحد. والحالة الأولى ظهرت لدى موظف شخصت إصابته بالمرض في 31 يناير.
وعلى الرغم من أن مسؤولي الصحة في الصين قالوا إن الوضع تحت السيطرة، إلا أن آخرين في الخارج شككوا بذلك، حيث قال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا «أعتقد أن من السابق لأوانه جدا قول ذلك»، وأضاف لهيئة الإذاعة الأسترالية: «أعتقد أنه يتعين أن نتابع البيانات عن كثب في الأسابيع المقبلة قبل إطلاق أي تكهنات»، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود الجبارة التي تبذلها الصين لاحتواء الفيروس.
من جهته، حذر مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادي تاكيشي كاساي من وجود ما وصفه بـ«مجموعات عنقودية من الفيروس الجديد لا صلة واضحة لها بالصين». وأشار بصورة خاصة إلى حالات العدوى المحلية، وقال إنه على جميع الدول في المنطقة «الاستعداد لاحتمالات وقوع حالات عدوى أوسع نطاقا».
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس قال للصحفيين في جنيف إن الفيروس أشد قوة في خلق ثورة سياسية واجتماعية واقتصادية من أي هجوم إرهابي، وأضاف إن تسمية الفيروس «كوفيد-19» يهدف إلى منع استخدام أسماء أخرى يمكن أن تكون غير دقيقة أو موصومة، لافتا إلى أن حرفي «كو» اختصار لكلمة «كورونا»، وحرفي «في» إشارة إلى كلمة «فيروس» و«د» هو أول حرف من كلمة «مرض» باللغة الإنجليزية، والرقم 19 ينسب إلى العام الذي ظهر فيه وهو 2019.
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أنه من دون قدرات لكشف الفيروس لن تعرف الدول إلى أي حد انتشر وسبب ذلك ومن أصيب به أو بمرض آخر له أعراض مشابهة. وحددت المنظمة 168 مختبرا في العالم لديها التقنية اللازمة لكشف الفيروس، وأرسلت معدات طبية إلى كل من الكاميرون وساحل العاج وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والغابون وغانا وإيران وكينيا والمغرب ونيجيريا وتونس وأوغندا وزامبيا، موضحة أن العديد من هذه الدول بدأت باستخدامها.
وتابعت أنه سيتم من برلين إرسال 150 ألف وحدة للفحص إلى أكثر من 80 مختبرا في العالم. والمعدات الحالية التي تطورها المختبرات المختصة تستند إلى فك شيفرة جينات الفيروس الجديد. ويتم رصد الوباء قبل تطوير العلاج المضاد والحصول على النتائج في غضون 4 أو 5 ساعات، كما قال فانسان اينوف الذي يشرف على المركز الوطني المرجعي في معهد باستور. وأضاف: يتم أخذ عينات من الأنف لأن الفيروس يتكاثر في الجهاز التنفسي لكن قد يكون موجودا أيضا في الدم والبول والبراز. أما لدى المرضى الذين ينقلون إلى المستشفى في وضع خطير في الجهاز التنفسي، فيمكن الحصول على عينة من خلال غسل الرئتين.
وبدأت الولايات المتحدة بتوزيع معدات كشف الفيروس على مختبراتها الوطنية وباتت كل مجموعة قادرة على فحص 700 إلى 800 عينة من المرضى وفقا للمراكز الأميركية للوقاية من الأمراض ومكافحتها. كما وزعت على 191 مختبرا مصنفة في العالم مجموعات تحاليل كما أفاد وزيرا الخارجية مايك بومبيو والصحة أليكس أزار لصحيفة يو اس اي توداي. كما تم نشر خبراء لتدريب أخصائيين في مجال الصحة في 15 مستشفى في فيتنام.
سيؤول: خروج 3 مرضى
ذكرت كوريا الجنوبية أمس أنه سيتم إخراج ثلاثة مرضى آخرين، كانوا مصابين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، من الحجر الصحي، بالإضافة إلى أربع حالات سابقة، تم إخراجها بالفعل، من إجمالي 28 حالة مؤكدة. وذكرت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه سيتم إطلاق سراح المرضى الثلاثة الذين كانوا مصابين بالفيروس من الحجر الصحي في وقت لاحق بعد تعافيهم بشكل كامل. وكان أربعة مرضى آخرون قد تم إخراجهم سابقاً من المستشفيات بعد أن أظهرت الاختبارات عدم إصابتهم بالفيروس.
موسكو تطلق سراح مريضين
أطلقت السلطات الصحية الروسية سراح مريضين فقط في البلاد، ترددت إصابتهما بفيروس كورونا الجديد، وهما صينيان في سيبيريا قائلة إنهما تعافيا بشكل كامل، وأعلن فرع وزارة الصحة في منطقة زابايكالسكي، أنه تم إطلاق سراح مريضهم، لكن زوجته وابنته ما زالتا تحت الملاحظة. وقالت الوزارة في بيان إن الرجل الذي بدأ علاجا قبل أسبوعين بصحة جيدة بشكل كامل ولا يمثل خطرا على الشعب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إدارة الصحة الإقليمية قولها إن طالبة في منطقة «تيومين» التي تتاخم كازاخستان، تردد أنه تم إطلاق سراحها بعد نحو أسبوعين من العلاج. وقال التقرير إن المرأة ستواصل دراساتها في جامعة «تيومين انداستريال».
