لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أحبت فاطمة الزعابي عالم الموضة وتابعته، وعندما وصلت إلى المرحلة الجامعية بدأت بتصميم عباءاتها بنفسها، فنالت إبداعاتها إعجاب صديقاتها فانغمست أكثر في هذا المجال.
ومنحت فاطمة، موظفة وحاصلة على رخصة «مبدعة»، التصميم جزءاً من وقتها إلى جانب دراستها، ولأنها أحبت هذا المجال وسعت اهتمامها من تصميم العباءات إلى الأزياء النسائية في شموليتها.
وبعد الإقبال على منتجاتها، وبتشجيع من الأهل فكرت بفتح مشروع تصميم وخياطة العباءات والأزياء النسائية إلى جانب وظيفتها، وحصلت على الدعم والتدريب فشقت طريقها بنجاح، وأصبحت تشارك في المعارض الخاصة وتلك التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ما حقق لها انتشاراً جيداً.
وقالت فاطمة، صاحبة علامة «بلاك غولد أيتليه»، إنها فكرت في إنشاء هذا المشروع ليشكل لها دخلاً إضافياً، ويشبع رغبتها في اقتحام عالم المشاريع، مشيرة إلى أنها تستلهم تصاميمها بما يتماشى مع خطوط الموضة العالمية، من حيث الألوان والقصات، وإضافة التفاصيل المميزة.
وعن الجديد في مجال العباءات، قالت: إن العباءة أصبحت تغري الكثيرات بتصميمها لأنها تمنح فرصة للإبداع، فهي تتنوع بين العباءة الطويلة، التي تناسب المناسبات، والقصيرة التي تناسب طالبات المدارس، وعادة ما تصنع من خامات مختلفة.
وأضافت: «هناك من يختار الأسود ويضيف إليه الألوان ويطعمه بالخرز والعقيق واللؤلؤ والتطريز والشك، وهناك من يزينها بألوان مختلفة ليكسر حدة الأسود». وذكرت أن موضة العباءة تواكب الموسم الذي تطرح فيه.
وأشارت فاطمة إلى أن حصولها على رخصة «مبدعة»، التي تصدرها دائرة التنمية الاقتصادية، أضاف لها الكثير من المهارات عبر انخراطها في برنامج مكثف من التدريبات.
وقالت: «يسعى برنامج «مبدعة» إلى توفير مقومات النجاح للمشاريع التي تنفذها المواطنات مثل فرص التدريب والتسويق، ما يسهم في تعزيز دور المرأة المواطنة في الأنشطة الاقتصادية والتجارية في الدولة»، مشيرة إلى أنها تعلمت العمل بشكل احترافي، من خلال برنامج تدريبي مكثف، تعلمت فيه دراسة جدوى المشروع، وأساسيات قيامه، وكيفية تطوير المنتج، وغيرها من التفاصيل التي اكتسبتها على يد اختصاصيين محترفين.
عدد اليوم
