عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
دخلت الجزائر أمس بقوة على خط الأزمة الليبية، إذ استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، فيما من المتوقع أن يبدأ مولود تشاوش أوغلوا وزير الخارجية التركي زيارة للجزائر خلال ساعات، كما بحث تبون في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تطورات الساحة الليبية.
وأجرى تبون أمس جلستي مباحثات مع السراج الذي وصل إلى الجزائر يرافقه وفد رفيع المستوى.
وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية فإن لقاء تبون بالسراج يأتي «في إطار المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الإخوة الليبيين وسيسمح بتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة».
وقبل استقبال السراج بوقت قصير، بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال اتصال هاتفي تلقاه من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأزمة الليبية، كما وجهت ميركل الدعوة للجزائر للمشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
ويأتي لقاء تبون بالسراج في إطار ما أكده تبون في خطاب تنصيبه يوم 19 ديسمبر الماضي، من أهمية ليبيا بالنسبة للجزائر، إذ قال إن الجزائر «ستبقى فاعلة في الأزمة الليبية شاء من شاء وأبى من أبى».
وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن الاتصال دام نصف ساعة وقدمت خلاله ميركل تهانيها للرئيس تبون بمناسبة انتخابه رئيسا للجزائر، كما قدمت تعازيها له وللشعب الجزائري في وفاة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الراحل.
وأضاف البيان أن الجانبين استعرضا تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقا على إعطائها دفعا جديدا في شتى المجالات خاصة في المجال الاقتصادي. وقال البيان إنه «على الصعيد الخارجي، تبادل الرئيس والمستشارة الألمانية تحليلهما حول الوضع في ليبيا وآفاق إحلال السلام في هذا البلد الشقيق»، مضيفاً أن وجهات نظر الطرفين متطابقة حول ضرورة التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية والوقف الفوري للنزاع المسلح ووضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية.
وأشار البيان إلى أن ميركل وجهت رسميا دعوة للجزائر لحضور المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر تنظيمه في برلين، كما وجهت المستشارة الألمانية دعوة للرئيس تبون للقيام بزيارة رسمية لألمانيا، وهي الدعوة التي قبلها الرئيس تبون على أن يحدد تاريخها في وقت لاحق باتفاق الطرفين.
وعلى صعيد متصل، أدانت الجزائر بشدة القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس، داعية الى تغليب المصلحة العليا والعودة السريعة الى مسار الحوار الوطني الشامل في هذا البلد الشقيق والجار، مؤكدة رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا.
الاتحاد الأوروبي: «تصعيد وشيك للعنف» في ليبيا
حذر الاتحاد الأوروبي، أمس، من تصعيد وشيك للعنف في ليبيا، ودعا إلى التوصل لحل سياسي، خصوصاً عقب إعلان تركيا بدء إرسال قوات ميدانية لليبيا. وجاءت هذه الدعوة على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل الذي قال في بيان، إن «الأحداث الأخيرة في ليبيا تشير إلى أن تصعيد العنف حول طرابلس يمكن أن يكون وشيكاً».
وأضاف المسؤول الأوروبي «اليوم أصبح العمل الحقيقي على حل سياسي للأزمة في ليبيا ملحاً أكثر من أي وقت مضى». ومضى يقول: «إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى المضي في مسار سياسي برعاية الأمم المتحدة»، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأوضح بوريل أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل «بذل كل الجهود لإيجاد حل سلمي وسياسي» في ليبيا.
السودان: ملتزمون بقرارات الجامعة والأمم المتحدة
أسماء الحسيني (الخرطوم)
أكد السودان دعمه لاستقرار الأوضاع في ليبيا، والتزامه بكافة القرارات الصادرة بشأنها، عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وأوضح بيان لوزارة الخارجية السودانية، أن ما نشر وجرى تداوله حول موقف السودان، في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين، في 31 ديسمبر الماضي، كان عرضاً للموقف على نحو لا يتفق مع مضمونه المتسق مع سياسة السودان الخارجية المعلنة، ولا يتوافق مع التعبير الذي تم عن الموقف في الاجتماع. وأشار البيان، إلى أنه صدر عن اجتماع المندوبين الدائمين، قرار مجلس الجامعة رقم 5456 بإجماع الدول الأعضاء، بالتقيد بنص وروح الاتفاق السياسي الليبي، وبالقرارات الدولية ذات الصلة، مع التأكيد على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه.
