الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تخفيضات إنتاج أوبك تتسبب في شح بسوق النفط

تخفيضات إنتاج أوبك تتسبب في شح بسوق النفط
9 مارس 2009 01:13
بعد ستة أشهر من بدء منظمة أوبك خفض إنتاج النفط ردا على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، ربما نجحت جهودها في الحد من المعروض في السوق وتقليل الحاجة لفرض قيود جديدة· وفي حين تنال توقعات الاقتصاد من أسواق الأسهم وتحجم عقود النفط الخام عند 45 دولارا للبرميل - بانخفاض أكثر من 100 دولار من ذروة قياسية في يوليو من العام الماضي -، غير أن المشهد في أسواق النفط الفورية لا يشجع المضاربة على تراجع الأسعار بمثل هذه الدرجة· ولأسباب منها تراجع معروض مصدري ''أوبك'' ارتفعت قيمة النفط الخام الروسي وانقلبت سوق خام الوقود في أوروبا رأسا على عقب وبدأت مخزونات الخام الأميركية الوفيرة تتراجع· وتنبئ بوادر شح السوق بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' التي تعقد اجتماعا في 15 مارس الجاري ربما حجبت ما يكفي من المعروض لمواكبة تراجع الطلب من جراء ضعف الاقتصاد· وقال لورانس ايجلز مدير بحوث السلع الأولية لدى جيه·بي مورجان في نيويورك، ''من الواضح أن تخفيضات ''أوبك'' حققت التوازن في السوق· ''من زاوية السوق ومع تنحية العوامل الأساسية جانبا، فقد بذلت ''أوبك'' ما فيه الكفاية· لكن الاقتصاد لايزال مروعا جدا وسيحد هذا من ارتفاع أسعار النفط''· واتفقت ''أوبك'' على خفض الإنتاج 4,2 مليون برميل يوميا - أي ما يكفي تقريبا لإمداد اليابان - منذ سبتمبر الماضي لدعم الأسعار· وبحسب مسح لرويترز، جرى تنفيذ نحو 80 في المئة من تلك التخفيضات· ويقول محللون إن من أوضح العلامات على مزيد من الشح في سوق النفط الحاضرة بسبب تحرك ''أوبك'' هي القوة في سعر خامات النفط مرتفع الكبريت مثل خام التصدير الروسي الرئيسي مزيج الأورال وهو خام متوسط الكبريت· وبحسب بيانات لرويترز بلغت قيمة خام الأورال مقابل سعر مزيج برنت القياسي أعلى مستوى في سبع سنوات في شمال أوروبا الشهر الماضي· وقال هاري تشيلينجويريان المحلل لدى بي·ان·بي باريبا ''السوق تزداد شحا تحت وطأة تخفيضات إنتاج ''أوبك'' وأول علامة مرئية تأتي في تسعير الخامات الثقيلة والمتوسطة''· وقال عن اجتماع أوبك القادم في فيينا ''أعتقد أن التركيز سينصب في المقام الأول على الحفاظ على مستوى الالتزام المرتفع الحالي بالحصص الحالية على الأقل في هذا الربع والربع الثاني''· وعززت تخفيضات ''أوبك'' أسعار خام الأورال وسائر الخامات مرتفعة الكبريت، نظرا لأن عددا كبيرا من مصدري ''أوبك'' ركزوا تخفيضاتهم الإنتاجية على خاماتهم الثقيلة الأقل قيمة والمنافسة للخام الروسي· وأقر تاجر يتعامل في خام الأورال وخامات أخرى مرتفعة الكبريت أن سوق هذه الخامات أصابها شح ''ملموس جدا''، فيما يرجع أساسا إلى تخفيضات الإنتاج في السعودية التي تركزت في خاميها الأرخص سعرا العربي المتوسط والعربي الثقيل· وبالتأكيد لا يمكن عزو قوة أسعار الخامات مرتفعة الكبريت إلى تحرك ''أوبك'' فحسب· ويقول محللون إن مصافي تكرير جديدة مثل جامناجار في الهند تمتص مزيدا منها وهناك خطط للمزيد من هذه المجمعات· لكن خفض دول ''أوبك'' إنتاجها من الخام المدر لزيت الوقود، إلى جانب مصافي التكرير الجديدة القادرة على معالجة زيت الوقود لإنتاج أنواع أغلى ثمنا من الوقود كان له تداعيات غير معتادة على السوق الأوروبية· فقد قفز زيت الوقود بنسبة كبريت ثلاثة بالمئة - الذي يستخدم كوقود للسفن وغالبا ما يكون أرخص المنتجات المكررة الرئيسية - في أوروبا إلى سعر أعلى من زيت الوقود بنسبة كبريت واحد بالمئة في فبراير ولايزال متداولا بعلاوة سعرية· وأحد المؤشرات المهمة لمستوى المعروض في السوق بالنسبة لوزراء ''أوبك'' هو مستويات المخزون في أكبر اقتصادات العالم والتي بدأت تتراجع· وقال تقرير حكومي يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة تراجعت 700 ألف برميل إلى 350,6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 27 فبراير بينما كانت التوقعات لزيادة المخزونات· ورغم هذا لايزال الطريق طويلا قبل وصول المخزونات قرب منطقة الأمان بالنسبة لمنظمة ''أوبك''· ويريد المسؤولون أن تشهد مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تراجعا إلى ما يعادل الطلب في 52 يوما لا 57 يوما كما كان الوضع في ديسمبر· وسيأخذ وزراء ''أوبك'' في الحسبان عندما يعقدون اجتماعهم أن الطلب - الذي يتراجع بالفعل للمرة الأولى في جيل - يتباطأ في الربع الثاني بسبب الدفء وقد يتراجع أكثر· بالنسبة للبعض يعني هذا أن خفضا إنتاجيا جديدا ربما لايزال مطروحا· وقال إدوارد ماير من ام·اف جلوبال ''من شأن خفض جديد ·· من وجهة نظرنا ·· أن يكون وثيقة تأمين بالنسبة لـ''أوبك'' في حالة استمرار تدهور الطلب، وهو ما لايزال أمرا ممكنا في هذه المرحلة''· إيران تطالب بتعاون المنتجين من خارج أوبك طهران (رويترز) - أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) أن وزير النفط الإيراني دعا إلى التعاون بين منتجي الخام من داخل وخارج منظمة ''أوبك''، قائلا إنه ضروري في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي· ونقلت الوكالة الرسمية عن الوزير غلام حسين نوذري قوله أمس قبل أسبوع من اجتماع وزراء ''أوبك'' المزمع في فيينا إن أعضاء المنظمة ملتزمون بالكامل تقريبا بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها· وقال نوذري إن منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' ستتخذ قرارا ''فيما يتعلق بإنتاج النفط'' خلال اجتماعها يوم 15 مارس الجاري بعد دراسة سوق الخام والاقتصاد العالمي، لكنه لم يذكر تفاصيل· وتقول فنزويلا عضو منظمة ''أوبك'' إنها ستقترح خفضا إنتاجيا جديدا إذا اقتضت الضرورة مكررة بذلك صدى تصريحات صدرت من أعضاء آخرين· وفي وقت سابق هذا الشهر قال نوذري إنه لا يتوقع قرارا بخفض جديد في فيينا بعدما لمحت إيران من قبل إلى أن ''أوبك'' قد تفرض مزيدا من القيود· لكنه دعا إلى اعتماد آلية لدعم الأسعار· ونسبت إليه ارنا القول ''في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية يصبح لتعاون منتجي النفط من خارج ''أوبك'' (مع أعضاء المنظمة) ضرورة قصوى''· ولم يوضح أكثر ولم يذكر أي دولة بالاسم· وروسيا أكبر بلد منتج للنفط خارج ''أوبك''· وهوت أسعار الخام أكثر من 100 دولار للبرميل منذ ذروة 147 دولارا التي سجلتها في يوليو مع تأثر الطلب على الوقود سلبا من جراء ضعف الاقتصاد العالمي· لكن الأسعار ارتفعت أكثر من أربعة بالمئة يوم الجمعة، حيث طغت التوقعات بأن تعمد ''أوبك'' إلى خفض الإنتاج مجددا على بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة· واتفقت المنظمة المؤلفة من 12 عضوا بالفعل على خفض الإنتاج 4,2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر أيلول وخلص مسح لرويترز إلى أن الأعضاء طبقوا حتى الشهر الماضي 81 في المئة من تخفيضات الإنتاج· السعودية ونيجيريا تناقشان سبل استقرار أسواق النفط الرياض (د ب أ) - عقد وزير النفط السعودي علي بن إبراهيم النعيمي اجتماعا في الرياض أمس مع وزير الطاقة النيجيري رلوان لقمان والوفد المرافق له ناقشا خلاله السبل الكفيلة باستقرار أسعار النفط· وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع ''أوضاع السوق النفطية العالمية والسبل الكفيلة باستقرارها''· كما بحث الجانبان التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات المختلفة وخاصة في ما يتعلق بالشؤون النفطية· تراجع إنتاج البحرين من حقل نفط بحري 4% المنامة (رويترز) - قال بيان للهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين إن إنتاج البلاد من حقل عوالي البحري المتقادم انخفض بنسبة 4,4 بالمئة في 2008 ليصل إلى 32861 برميلا يوميا· كان عوالي أول حقل نفط يكتشف على الجانب العربي من الخليج عام ·1932 وتعتزم البحرين مضاعفة إنتاج الحقل عن طريق السماح لشركات نفط أجنبية باستكشاف طبقات أعمق· وقالت الهيئة إن نصيب البحرين من إنتاج حقل أبو سعفة بلغ نحو 149829 برميلا يوميا في 2008 أي دون تغير يذكر عن العام السابق· وتدير شركة ارامكو السعودية الحقل وتتقاسم الإنتاج مع البحرين· وبلغ إنتاج مصفاة سترة التابعة لشركة نفط البحرين (بابكو) 263299 برميلا يوميا بانخفاض 2,8 بالمئة عن ·2007 وقالت الهيئة إن البحرين زادت إنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي 6,9 بالمئة إلى 436 مليار قدم مكعبة استهلكت محليا بالكامل· وتتطلع البحرين إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، بحيث يفي بالطلب المحلي المتزايد وتبحث أيضا الاستيراد من دول مجاورة· زامبيا تطلق مشروع كهرباء باستثمارات 400 مليون دولار لوساكا (رويترز) - أفادت وسائل إعلام رسمية أمس الأول أن زامبيا أطلقت مشروع كهرباء باستثمارات 400 مليون دولار على الضفة الشمالية لبحيرة كاريبا سيضيف 360 ميجاوات إلى قدرة توليد الكهرباء في البلاد· وتشيد مشروع التوسعة شركة صينوهايدرو الصينية وهو يهدف إلى زيادة قدرة محطة الكهرباء إلى 1080 ميجاوات· وقالت إذاعة زد·ان·بي·سي التي تديرها الدولة ''أطلق الرئيس روبيا باندا مشروع توسعة ضفة شمال كاريبا·'' ويقول مسؤولون إن بنك التصدير والاستيراد الصيني قدم 85 في المئة من التمويل في حين ساهم بنك جنوب أفريقيا للتنمية بنسبة 15 في المئة الباقية· ونقلت الإذاعة عن باندا قوله إن الحكومة ستنفق ملياري دولار على المدى الطويل لزيادة طاقة توليد الكهرباء· ونسبت إليه قوله ''في إقرار بدور الكهرباء في نمو اقتصادنا هناك عدد من مشاريع التوليد والنقل المزمعة''· وقال باندا إن زامبيا ستباشر قريبا تشييد محطة كالونجويشي الجديدة للكهرباء باستثمارات 400 مليون دولار والتي ستولد 210 ميجاوات اضافية في شمال البلاد وستقام على الحدود مع جمهورية الكونجو الديمقراطية· كانت الحكومة قالت في 2008 إن مشروع كالونجويشي الذي سينفذه القطاع الخاص سيخدم بالأساس مزارع ومصنعا مزمعا للسكر في شمال البلاد وبعض مناجم الكونجو الديمقراطية ومشاريع تنموية أخرى· وقال باندا إن تاتا هولدنجز أفريقيا التي تتخذ من جنوب أفريقيا مقرا ستبدأ قريبا بناء محطة كهرباء ايتزهي-تيزهي في شراكة مع شركة المرافق العامة زيسكو· وستتكلف المحطة أكثر من 200 مليون دولار لتوليد 120 ميجاوات من الكهرباء·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©