الأمم المتحدة: مهمتنا في ساحل العاج تزداد خطورة

اعتبر آلان لوروي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة عمليات حفظ السلام أن مهمة الأمم المتحدة في ساحل العاج “تزداد خطورة”، وذلك في حديث نشرته أمس صحيفة لوفيجارو الفرنسية. فيما اوصت باريس الفرنسيين بمغادرة هذا البلد مؤقتا إلى ان يعود الوضع الى طبيعته. وقال لوروي إن “مهمتنا تزداد خطورة إلا أننا لن نتخلى عنها”، مؤكدا التصميم على “مواصلة تفويضنا” المتمثل خصوصا في “حماية السكان” والمسؤولين السياسيين. وأوضح أن “معسكر الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو يبذل كل ما في وسعه لوقف إمداداتنا بالوقود والغذاء، خصوصا عبر تعطيل عمل المرفأ”. وأضاف “إننا لا نزال نملك احتياطيا إلا أن الوضع يتزايد حساسية وخطورة.. قوات جباجبو تمارس مضايقات على رجالنا، حتى في منازلهم، لحملهم على المغادرة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون العاجية تضاعف بث رسائل الكراهية والدعوات لمهاجمة قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج”. في هذه الأثناء، أوصت الحكومة الفرنسية “كل من يستطيع من الفرنسيين بمغادرة ساحل العاج مؤقتا”، كما أعلن الناطق باسمها فرانسوا باروان مشيرا إلى أن هذه التوصية “إجراء احتياطي”. وقال باروان “الأزمة في ساحل العاج مصدر قلق كبير”. وأضاف “رغم أن الرعايا الأجانب غير مهددين حتى الآن، يبدو لنا من الضروري توخي الحذر مجددا ونكرر بالتالي نصيحتنا بإرجاء مشاريع السفر إلى ساحل العاج”. من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ردا على سؤال خلال تصريحه الصحفي إن “عدد الفرنسيين في ساحل العاج يقدر بـ 14 ألف شخص نصفهم يحملون الجنسيتين”. وأضاف “نقدر بحوالى 1500 عدد مواطنينا الذين غادروا البلاد في فترة نهاية السنة هذه”. وعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح أمس اجتماعا حول الوضع في ساحل العاج مع رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزراء الخارجية ميشال اليو-ماري والدفاع آلان جوبيه والموازنة فرانسوا باروان ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميرال إدوار غيو. وفي أبيدجان، أكد جباجبو مجددا مساء أمس الأول انه “رئيس” ساحل العاج لكنه أبدى استعداده للحوار مع منافسه الحسن وتارا للخروج من الأزمة. وأضاف فاليرو ان اقتراح جباجبو انشاء لجنة تقييم دولية للأزمة “لن يغير شيئا في موقف فرنسا وهو موقف المجموعة الدولية بأسرها” والمطالب برحيله عن السلطة. وكان جباجبو اقترح تشكيل لجنة تقييم للأزمة بمشاركة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وأميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا والجامعة العربية والصين وكذلك مواطنين من ساحل العاج من أصحاب “النية الحسنة”.