الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سيف الشامسي: الرماية الإماراتية بخير ولسنا ناكرين للجميل

سيف الشامسي: الرماية الإماراتية بخير ولسنا ناكرين للجميل
15 سبتمبر 2012
معتز الشامي (دبي) - أبدى الرامي سيف الشامسي، المصنف السابع على العالم في الرماية، اعتراضه الشديد على ما وصفه بـ”التصريحات الظالمة” التي وجهت لرماة الإمارات أصحاب الإنجازات في المحافل الدولية والعالمية، على لسان الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم البطل الذهبي وصاحب أول وآخر إنجاز أولمبي للإمارات في أثينا 2004. وأشار الشامسي إلى أن تصريحات الشيخ أحمد بن حشر لـ”الاتحاد” التي نشرت الأحد الماضي، أصابت جميع الرماة بالصدمة، على حد وصفه، كونها صدرت من رام يعرف تفاصيل اللعبة، وعاصر الإنجازات كافة التي تحققت في مختلف المحافل الدولية على يد أبناء الدولة من أبطال الرماية، كما أنها صدرت في توقيت كان من المفترض أن يتم البحث فيه عن الأسباب الحقيقية والفنية وراء الإخفاق الأولمبي. خيبة أمل وأوضح الشامسي أن الرماة أصيبوا بخيبة أمل وإحباط شديدين، بناء على الأوصاف التي ألصقها بهم الشيخ أحمد بن حشر في حواره مع “الاتحاد”، خاصة وصفهم لبعضهم بأنهم ناكرون للجميل وأنهم يطعنون في أول ذهبية تسجل باسم الإمارات في الرماية، ويشككون فيها وفي إنجازه بالمحافل والمعسكرات الخارجية، وقال: “هذا الأمر لم يحدث، ولم نشكك أو نطعن في إنجاز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، ولا يمكن لأي رام إماراتي أن يقدم على ذلك، بل الجميع يفتخر بما حققه في أولمبياد أثينا 2004، والكل يتمنى أن يتكرر الإنجاز نفسه ويفوز بذهبية أولمبية تدون باسم الدولة، واذا كان لدى الشيخ أحمد بن حشر أدلة على وجود بعض شكك أو طعن، كما صرح في حديثه لـ”الاتحاد”، فنتمنى أن يظهرها للرأي العام”. وتابع: “حتى لو لم يوفق رماتنا في لندن، فهناك دورات قادمة ونحن قادرون على التعويض وجلب الميداليات الأولمبية بداية من دورة 2016 على يد أحد الرماة، لأن القاعدة سليمة والمواهب متوافرة. وزاد موضحاً: “لا يوجد لاعب بيننا ينكر جميل المسؤولين عن اللعبة، خصوصاً الرماية التي توفر للاعب الكثير من متطلباته، فما يوفر لنا من إمكانات قد لا يوفر لألعاب أخرى، وحيث نحظى بمشاركات خارجية متعددة ينجم عنها إنجازات وألقاب قارية وعربية وعالمية”، وزاد موضحاً: “لم ننكر جميل الشيخ أحمد بن حشر علينا، كما لا يعقل أن يكون هناك رام إماراتي قد عامل الشيخ أحمد بن حشر يوماً بجفاء أو عدم حفاوة، بل نتقبل تعليماته بصدر رحب حتى ولو كانت غير دقيقة في بعض الأحيان”. ونفى الشامسي أن يكون رماة الإمارات مدللين ويعاملون معاملة خاصة، أو أنهم ينفقون الأموال الطائلة عند كل مشاركة، خصوصاً بطولة أوروبا في إيطاليا العام الماضي، والتي ساقها الشيخ أحمد بن حشر مثالاً للتبذير، عندما أكد في حديثه أن فريق الرماية أنفق مليون درهم على تلك المشاركة والتي لم يتحقق منها أي إنجاز، وقال: “عندما نشارك في بطولة، ينزل جميع اللاعبين في الفنادق المخصصة لها”. غياب الدعم وأكد الشامسي أن “الشيخ أحمد بن حشر عندما كان لاعباً كان يشكو غياب الدعم المالي الكافي للعبة، ودائماً ما يصرح منتقداً حال اللعبة التي تعاني قلة الإنفاق على المشاركات بحرية كافية، ولكنه بعد الاعتزال والاتجاه للتدريب الآن، يشكو كثرة الصرف على المشاركات ويعتبر أن هناك بذخاً وتبذيراً وغياب تخطيط، وهو ما لا يصدق في الواقع المليء بإنجازات الرماية الإماراتية المرشحة بقوة لمواصلة المشوار وحصد الميداليات ومنها أولمبياد 2016”. وتابع الشامسي: “ما الذي فعلنا بصفتنا رماة للإمارات ليغضب منا الشيخ أحمد بن حشر، نحن دائماً ندخل المنافسة بقوة في جميع المحافل، كما أننا نحصد الميداليات ونصعد إلى منصات التتويج، ونحن أكثر اللاعبين تحقيقاً للإنجازات العالمية باسم الدولة، كما أن اتحاد الرماية هو الأكثر جلباً للميداليات أيضاً، ويكفي أن بيننا أبطالاً للعرب، وآسيا، بل لدينا أيضاً أبطال من النخبة العالميين، واللقب لا يزال باسم الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم أحد مؤسسي اللعبة، والذي صادف سوء توفيق غريب خلال المشاركة الأخيرة بلندن، رغم أنه كان أبرز المرشحين للمنافسة على ميدالية، وهذا ليس عيباً، فالفرصة لا تزال متوافرة في أولمبياد 2016”. وأشار الشامسي إلى أن الشيخ أحمد بن حشر كان يقود فريق فزاع للرماية وكان يوجه جميع الرماة من حوله خلال التدريبات، والكل يستمع لنصائحه وليس كما ذكر بأن رماتنا لا يقدروا تلك النصائح. وأضاف: “الشيخ أحمد بن حشر يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية إذا أخفق فريق فزاع، لأنه كان موجوداً وقت التخطيط للمشاركات، كما أنه وافق على إنهاء عقد المدرب الروسي إلكسندر الذي كانت له نجاحات مشهودة مع الرماة، خاصة المواهب الشابة، وهو أيضاً من اختار المدرب الجديد الذي لا يزال على رأس عمله حتى اللحظة، ورغم ذلك لم ينجح في التواصل الجيد مع رماة الإمارات”. يتفق مع بن حشر حول تأثيرها السلبي الشامسي: نعم هناك مجاملات في الفنية الأولمبية وأنا أحد ضحاياها دبي (الاتحاد) - اختار سيف الشامسي محور انتقاد اللجنة الفنية الأولمبية من قِبَل الشيخ أحمد بن حشر لـ”الاتحاد”، ليؤكد أنه نقطة يتفق فيها مع طرحه، وشدد على أن الفنية الأولمبية بالفعل لا تعرف كيف تخطط للعبة الرماية، ولا تضم متخصصاً بين أعضائها، كما أنها تجامل الاتحاد ومسؤولة بصورة كبيرة عن الإخفاقات ولا تعتمد المعايير المهنية في اختيار الرماة للبطولات الكبرى. وقال الشامسي: “أنا أحد ضحايا المجاملات التي تعتمدها اللجنة الفنية، ففي عام 2008 كنت مؤهلاً للمشاركة في أولمبياد بكين، وذلك من واقع نتائجي وإنجازاتي في عامي2007 و2008، وكنت وقتها في قمة أدائي، غير أن اللجنة الأولمبية لم تختارني للمشاركة، وهي البطولة التي شارك فيها الشيخ أحمد بن حشر ولكنه لم يحقق إنجازاً”. وأشار الشامسي إلى أنه كان وقتها في قمة مستواه وكان أكثر جاهزية فنية من الشيخ أحمد بن حشر، كونه كان قد اعتزل قبلها ولكنه تراجع عن القرار ونال بطاقة التأهل. وتابع الشامسي “الفنية الأولمبية تترك القرارات والاختيارات كافة في يد اتحاد اللعبة وهو يشارك معها في المجاملات”، وزاد: “اللجنة لم تراعِ إنجازاتي والتي كانت 5 ميداليات فقط هذا العام، بخلاف أكثر من 28 ميدالية ولقباً باسم الدولة حققتها منذ عام 2008 وحتى الآن”، وأكد الشامسي أن إنجازاته تدافع عن موقفه وتكشف الظلم الذي تعرض له على يد الفنية الأولمبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©