«الملكي» يكسب أشبيلية في قمة «البطاقات الملونة»

واصل فريق ريال مدريد ملاحقة برشلونة على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم وتغلب على ضيفه أشبيلية 1-صفر أمس الأول في المرحلة السادسة عشرة من المسابقة. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 41 نقطة في المركز الثاني ليقلص الفارق الذي يفصله عن برشلونة مجدداً إلى نقطتين، بينما تجمد رصيد أشبيلية عند 20 نقطة في المركز الحادي عشر. وكان برشلونة قد حقق فوزه العاشر على التوالي في الدوري وتغلب على مضيفه إسبانيول 5-1 مساء أمس الأول السبت في المرحلة نفسها. ويدين ريال مدريد بالفضل في فوزه إلى لاعب خط وسطه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد قبل 13 دقيقة من نهايتها. وشهدت المباراة 7 بطاقات صفراء للاعبي ريال مدريد (كارفالهو 45، دي ماريا 60، كاسياس 63، بيبي 70، بيدرو 88، راموس 89، فضلاً عن بطاقة حمراء من نصيب كارفالهو)، وحصل لاعبو أشبيلية على بطاقتين صفراء (زوكورا 80، اكوستا 89، وبطاقة حمراء لدابو 90). وعانى ريال مدريد من النقص العددي في صفوفه بعدما طرد المدافع ريكاردو كارفاليو في الدقيقة 63 لحصوله على الإنذار الثاني، كما طرد محمدو دابو من صفوف أشبيلية في الوقت القاتل. وافتقد ريال مدريد جهود نجم خط وسطه تشابي ألونسو للإيقاف. ولم يصنع الفريق الملكي أي فرص حقيقية طوال الشوط الأول. وفي الدقيقة 60 أهدر المهاجم الإسباني ألفارو نيجريدو فرصة خطيرة لأشبيلية، وبعدها بدقيقتين طرد كارفاليو من صفوف ريال مدريد للخشونة مع نيجريدو. وجاء هدف الفوز لريال مدريد في الدقيقة 77، حيث مرر مسعود أوزيل الكرة إلى دي ماريا الذي سددها بقدمه اليسرى في شباك الحارس أندريس بالوب. وبعدها طرد دابو من صفوف أشبيلية لتدخله العنيف مع دي ماريا. واقتسم فريقا أتلتيكو مدريد وخيتافي المركز السادس في جدول الدوري بعدما حقق كل منهما الفوز خارج أرضه أمس الأول. وتغلب أتلتيكو مدريد على مضيفه ملقة 3-صفر في مباراة سجل خلالها لاعب خط الوسط تياجو ثنائية، كما فاز خيتافي على مضيفه ألميريا 3-2. وافتتح تياجو التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة 23 إثر ضربة حرة سددها مواطنه البرتغالي سيماو، وأربكت الضربات الحرة التي تولى سيماو تسديدها، دفاع فريق ملقة خلال المباراة. وفي الدقيقة 67 سدد سيماو ضربة حرة أخرى أربكت الدفاع وأسفرت عن الهدف الثاني للفريق وكان من نصيب ألفارو دومينجيز. وبعد ثلاث دقائق فقط أضاف تياجو الهدف الثاني له والثالث لفريقه إثر ضربة حرة أخرى من سيماو. وحول خيتافي تخلفه بهدفين أمام مضيفه ألميريا إلى الفوز 3-2 في وقت سابق أمس الأول. وتقدم ألميريا بهدفين خلال أول 24 دقيقة من المباراة سجلهما كالو اوتشي وليوناردو أولوا ثم حسم خيتافي المباراة لصالحه بثلاثة أهداف سجلها مانو دل مورال ومهاجم فنزويلا نيكولاس فيدور ميكو وديريك بواتينج في الدقائق 29 و48 و70. ورفع خيتافي رصيده إلى 26 نقطة ليتخلف بفارق الأهداف فقط عن أتلتيكو بينما تجمد رصيد ألميريا عند 13 نقطة في المركز السابع عشر. وتعادل أوساسونا مع ضيفه ريال سرقسطة سلبيا ليرفع الأول رصيده إلى 17 نقطة في المركز الرابع عشر مقابل عشر نقاط لسرقسطة في المركز العشرين الأخير. من جانبه هاجم البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال أمس الأول ناديه الذي اعتبر أنه لا يدافع عن لاعبيه إزاء بعض القضايا ومن بينها التحكيم، مؤكداً أن “فريقي يستحق الدفاع عنه”. وحضر مورينيو المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء وهو يحمل معه شريطاً يضم قائمة بـ 13 خطأ يفترض أن الحكم كلوس جوميز قد ارتكبها ضد فريقه، الأمر الذي لم يحدث من قبل في تاريخ النادي الملكي. وحذر المدرب: “ارتكب الحكم 13 خطأ خطيراً، لو تحدثت عنه فلن أكون موجوداً في المباراة المقبلة”. بعد ذلك، وجه مورينيو سهام انتقاده إلى إدارة ناديه: “خلال المؤتمر الصحفي الماضي سألتموني إذا ما كنت متعباً، أنا لا أشعر بأية ضغوط عندما أعمل ما أحب، وأنا أحب التدريب، لست متعباً من هذا، فريقي يستحق الدفاع عنه، إذا قلت ما أعتقده، سأكون غداً في الصفحة الأولى وموقوفا”. وواصل مورينيو تصريحاته الملتهبة: “هناك ناد، هناك هيكل إداري، وأريد أن يتم من هناك الدفاع عن فريقي. لا يوجد تعليق عما حدث، ببساطة، فريقي يتمتع بشخصية من عالم آخر، رغم أننا كان ينقصنا لاعبين مهمين”. واستوعب الصحفيون الذين حضروا المؤتمر أن تلك الرسالة كانت موجهة إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز ورجله الثاني خورخي فالدانو المدير العام للنادي، في الوقت الذي يزداد فيه الحديث عن سوء العلاقة بين مورينيو والأخير. وذهب مورينيو إلى ما هو أبعد من المطالبة علنا باجتماع مع بيريز: “أود الحديث مع رئيس النادي قبل أن أفعل معكم (الصحفيين)، لدي علاقة شخصية جيدة بالنادي، رغم اختلاف نظرتنا للأمور. أفضل أن أقول إن لدي فريقاً رائعاً”. وفيما يتعلق بالمباراة، رد المدير الفني البرتغالي قائلاً: “لم تكن هناك مباراة، كان كل شيء قبيحا إلى حد كبير، لم أكن لأدفع قرشا لأرى مباراة كهذه، ولو كنت في منزلي لحولت التلفاز إلى (قناة) يوروسبورت لمشاهدة فيلم عن (حرب) فيتنام”. ولم يتأخر اللاعبون في إظهار دعمهم لوجهة نظر المدرب. حيث أكد سيرخيو راموس على سبيل المثال “كل ما يقوله المدير الفني سندعمه دائما”. وقبل قليل من ظهور مورينيو في المؤتمر الصحفي، كان فالدانو قد تحدث للإعلام عن الحكم أيضا: “كان أقل بكثير من مستوى لقاء من الصعب إدارته تحكيميا، لسنا معتادين على الحديث عن الحكام، لكن حكم اليوم ارتكب أخطاء جسيمة”. وبصدامه مع إدارته، يزيد مورينيو من الصخب المحيط بريال مدريد، بعد أن دخل في مواجهات من قبل مع بعض لاعبيه ومدربي المنافسين والحكام، بل والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).