الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القايد: أطالب بتطبيق احتراف المعاقين لصناعة أبطال أولمبيين

القايد: أطالب بتطبيق احتراف المعاقين لصناعة أبطال أولمبيين
13 سبتمبر 2012
أصبح بطلنا محمد القايد نجم منتخبنا الوطني للمعاقين أول لاعب إماراتي يحرز ميداليتين في دورة الألعاب شبه الاولمبية، بعد أن حاز المركز الثاني والميدالية الفضية في سباق 200 متر، وبرونزية سباق 100 متر في أولمبياد المعاقين الذي اختتم الأحد الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، وقال اللاعب كلمته المسموعة في هذه التظاهرة العالمية وسط عمالقة أم الألعاب، وفي خضم منافسات قوية بحضور 80 ألف متفرج بالملعب الاولمبي مستضيف الحدث. بطلنا الاولمبي طالب في تصريحات لـ“الاتحاد” بعد إنجازه الكبير في دورة لندن بتطبيق الاحتراف في رياضة المعاقين بالدولة، خاصة أن صناعة البطل الاولمبي في دورات الألعاب شبه الاولمبية تتطلب جهداً كبيراً، حيث ظهر ذلك جلياً في لندن التي تعد دورتها الأفضل من حيث المستوى الفني. وأشاد بدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة بمشاركة منتخب المعاقين في أولمبياد لندن مثمناً زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى البعثة، وزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبى إلى مقر منتخبنا قبل انطلاق الحدث بـ 24 ساعة، مما كان له الأثر في النتائج الإيجابية التي حققها “فرسان الإرادة”، وعاهد قيادتنا الرشيدة ببذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة للوصول إلى منصات التتويج مجددا في كافة المحافل القارية والدولية. وأعرب القايد عن سعادته بحصوله على ثنائية في دورة الألعاب شبه الاولمبية، مبينا أن دعاء الوالدين له قبل السفر إلى لندن كان وراء وصوله إلى منصات التتويج مرتين. وكشف أن والده قال له قبل خوض تحدي لندن” لا تفكر فيما حولك، وإنما فكر في رفع علم الدولة عاليا خفاقا في هذا المحفل الاولمبي المهم، من أجل رسم صورة طيبة عن المعاق الإماراتي”. وقال: “تلقيت الوصايا العشر من والدتي قبل السفر إلى لندن، حيث دعت لي أن أتوكل على الله، خاصة أنني في مهمة وطنية كبيرة تتطلب مضاعفة الجهد من أجل رفع علم بلادي عاليا خفاقا”، مبينا أن دعوات الوالدين أزالت عنه الخوف، وذهب إلى لندن أكثر اطمئناناً، ما ألهب حماسه في مشاركته الأولمبية الأولى لينجح فيما سعى إليه. وتابع: لابد من توجيه كلمات الشكر إلى اتحاد المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، ومتابعة ثاني جمعة نائب رئيس الاتحاد وماجد العصيمي أمين عام الاتحاد ومدير وفدنا في الاولمبياد، والذين كان لوقفتهم الكبيرة معي خلال الفترة الماضية مفعول السحر في نفسي من أجل تقديم كل ما عندي لأحقق هذا الإنجاز غير المسبوق. وقال: فوزي بثنائية دورة الألعاب شبه الاولمبية مسؤولية جديدة ليس على الصعيد الشخصي، وإنما لكل منتسب إلى رياضة المعاقين بالدولة من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية آخرها دورة الألعاب شبه الاولمبية بلندن. وعن حكايته مع رياضة المعاقين، قال محمد القايد إن إعاقته كانت منذ مولده في أعقاب إصابته بشلل الأطفال، مشيرا إلى تحديه لهذه الإعاقة، وظل يواصل حياته اليومية بكل همة وإصرار. ويواصل بطلنا الفضي حديثه عن مسيرته الرياضية، مشيرا إلى أن إدارة نادي الثقة كانت تبحث عام 2002 في المدارس عن مواهب للمعاقين وكنت أدرس في مدرسة العروبة ليتم اكتشافي من المدارس. وكشف القايد أنه صبر 5 سنوات في النادي عقب إلغاء الاتحاد الدولي للفئة تي 34 جري على الكراسي المتحركة، مشيرا إلى أن المدرب طلب منه عدم الاستعجال حتى تم السماح للاعبين من الفئة تي 34 بالمشاركة مع الفئة تي 53، حيث خضع لتحدي مونديال الناشئين بجنوب أفريقيا، ونجح في تحقيق الميدالية الذهبية في أعقاب المغامرة من مدربي في هذه الفئة. وقال إنه لم يحرز الرقم التأهيلي في الفئة 53 عام 2007 حتى يتسنى له المشاركة في دورة الألعاب شبه الأولمبية التي أقيمت في بكين عام 2008. أضاف: في عام 2009 أكد لنا طارق الصويعي مراقب عام الحكام بالاتحاد الدولي خلال المحاضرة التي أقامها بالنادي عن أحدث القوانين وما طرأ عليها من مستجدات جديدة أدت إلى عودة الفئة تي 34، والتي تم تثبيتها في مؤتمر بون عام 2010. وتابع: فوزي بذهبية مونديال نيوزلندا، والتي تعد الأولى للإمارات على الكراسي المتحركة كان لها الأثر الكبير في تغيير مسيرتي الرياضية منعشة آمالي، وتوقعت تحقيق هذا الإنجاز العالمي في أعقاب التدريبات الصباحية والمسائية التي سبقت البطولة، حيث كنت أتدرب أحيانا في الرابعة والنصف فجرا مع زميلي إبراهيم سالم وبدر عباس قبل الذهاب إلى مقر عملي بمؤسسة الشارقة للاعلام في السابعة والنصف صباحاً، ثم أعود للتدريبات مرة ثانية في السادسة والنصف مساء. وأشار بطلنا الاولمبي إلى انه تم تفريغه لمدة 9 أشهر من أجل الاستعداد الجيد للمشاركة في دورة الألعاب شبه الاولمبية بلندن، ما ساهم في وصوله إلى أعلى جاهزية لتقديم كل ما عنده في هذا المحفل الاولمبي المهم. وقال: كنت أطمح لحصد الذهب في سباق 200 متر على الكراسي المتحركة، ورغم ذلك فإن الفضية تعد بكل المقاييس انجازا لي في ظهوري الأول، خاصة في وجود 80 ألف متفرج الذين ألهبوا الحماس لتهتز أركان الملعب الاولمبي في ظل هذا التشجيع المدوي، خاصة عندما يظهر لاعب انجليزي على المسرح الاولمبي. وعن فريقه المفضل قال: أنا شعباوي حتى الثمالة، وأتمنى أن يحقق “الكوماندوز” حلم العودة إلى دوري المحترفين لكرة القدم خلال مباراته الحاسمة أمام “فارس الغربية” غداً مبيناً أنه سيهدي الميداليتين اللتين أحرزهما في دورة لندن إلى الشعب في حالة صعوده إلى دوري المحترفين. أسرة تعشق الرياضة قال بطلنا محمد القايد إن أسرتي رياضية وتعشق الرياضة، ما سهل من مهمتي خلال الفترة الماضية، مبيناً أن أشقاءه الستة رياضيون يشجعون أندية مختلفة. وقال: “الرياضة تجري مجرى الدم في عروقي، ولن أبخل بأي شيء خلال الفترة المقبلة من أجل إسعاد الشارع الرياضي، كما أن الاهتمام الكبير الذي وجدته رياضة المعاقين بالدولة خلال الفترة الماضية يضاعف مسؤوليتي لتحقيق الطموح المطلوب”. كلمات حاكم الشارقة نبراس لـ «فرسان الإرادة» الشارقة (الاتحاد) - أكد بطلنا الأولمبي محمد القايد أن كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال لقائه منتخبنا في لندن ووصايا سموه للمعاقين تعد نبراساً لكل “فرسان الإرادة” في الفترة المقبلة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات ورفع علم الدولة عاليا خفاقا في كافة المحافل القارية والدولية. بطلنا الأولمبي في سطور الاسم: محمد عبدالله أحمد القايد العمر : 25 عاماً الوظيفة: موظف إداري في مؤسسة الشارقة للإعلام الحالة الاجتماعية: أعزب نوع الإعاقة: شلل دماغي فريقه المفضل: الشعب مسيرة حافلة و «نيوزيلندا» محطة مهمة الشارقة (الاتحاد) - كان القايد على موعد مع المجد الأولمبي في أول مشاركة أولمبية في لندن، ليكرر سيناريو تألقه في بطولة العالم لألعاب قوى المعاقين في نيوزيلندا 2011، حينما قال كلمته المسموعة متفوقا على لاعبين لهم وزنهم وثقلهم في أم الألعاب ليواصل مسيرة النجاح بقوة في “عاصمة الضباب”، حينما تفوق على نفسه حاملا طموحات الوجوه الجديدة التي دفع بها اتحاد المعاقين للمشاركة في كبرى البطولات الأولمبية والعالمية ليحقق ما سعى إليه باقتناصه فضية وبرونزية دورة لندن التي ُتضاف إلى الإنجازات التي سبق أن حققها أبرزها ذهبيتان وفضية بطولة العالم لألعاب القوى بنيوزيلندا 2011 وذهبية وبرونزية بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية والبتر في جنوب أفريقيا 2007 و4 ذهبيات وفضية بدورة الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر في الإمارات 2011 و3 ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي بالإمارات 2003، و3 ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها الدولة 2006. ذهبية العرياني ألهبت الحماس الشارقة (الاتحاد) - أوضح محمد القايد أن منتخبنا كان في أمس الحاجة إلى ميدالية في دورة الألعاب شبه الاولمبية لكسر حاجز الرهبة والخوف، مبيناً أن وصول زميله العرياني الى منصة تتويج الرماية، ونجاحه في الحصول على ذهبية مسابقة 60 طلقة راقد 50 متراً، متفوقاً على الاسباني خوان أنطونيو منتزعا عن جدارة واستحقاق المركز الأول بمجموع نقاط 694.8 تاركاً المركز الثاني للبطل الاسباني الذي حقق الميدالية الفضية مسجلاً 694.6 نقطة ألهب حماس أعضاء البعثة، والتي ظلت ترفع شعار التميز دائما من أجل الوصول إلى منصة التتويج لينجح “ فرسان الإرادة “ في تحقيق 3 ميداليات ملونة تعد الأفضل لرياضة المعاقين بالدولة، خلال مشاركتها في دورة الألعاب شبه الاولمبية والتي عززت من النجاحات السابقة خلال مشاركتهم في دورة سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008. إصابة خميس حرمتنا من ميدالية الشارقة (الاتحاد) - قال بطلنا محمد القايد إن الإصابة التي تعرض لها محمد خميس صاحب أول ميدالية اولمبية للإمارات في دورات الألعاب شبه الاولمبية أثناء الإحماء وقبل انطلاق مسابقة رفعات القوة في وزن 90 كجم حرمتنا من ميدالية اولمبية مهمة في دورة لندن، قياساً بالخبرة الكبيرة التي يتمتع بها محمد خميس في مثل هذه المشاركات الاولمبية. وكانت مسيرة إنجازات فرسان الإرادة في دورات الألعاب شبه الأولمبية قد بدأت في أولمبياد سيدني 2000 حينما حققوا 3 ميداليات، عبارة عن فضية وبرونزيتين في أم الألعاب كأول الغيث الأولمبي عن طريق نصيب سبيت وحميد حسن مراد وأحمد سيف زعل. وكرر فرسان الإرادة مشهد الإنجازات في دورة أثينا 2004 حينما نجحوا في إهداء الإمارات أول ميدالية أولمبية ذهبية عن طريق محمد خميس في رفعات القوة عبر مشهد تاريخي أكد أن رياضة المعاقين على الطريق الصحيح في أعقاب حصولها على أول ميدالية ذهبية أولمبية، كما فاز مانع عبدالله بفضية دفع الجلة ومحمد حميد خلفان ببرونزية رمي القرص، وعلي قمبر ببرونزية 400 متر. ونجح بطلنا الأولمبي محمد خميس في الوصول إلى منصات التتويج مجددا في أولمبياد بكين 2008 محققا فضية رفعات القوة مؤكدا نجوميته كبطل أولمبي مع اللاعبين الكبار. وفاز عبدالله العرياني بذهبية الرماية، فيما فاز محمد القايد بفضية سباق 200 متر للكراسي المتحركة في لندن 2012 كأفضل مشاركة إماراتية في تاريخ الدورات شبه الاولمبية. هذه حقيقة انتقالي إلى دبي الشارقة (الاتحاد) - تحدث بطلنا محمد القايد عن حقيقة انتقاله من نادي الثقة للمعاقين إلى نادي دبي للمعاقين، عندما أكد انه تدرب مع نادي دبي للمعاقين قبل المشاركة في دورة الألعاب شبه الاولمبية بلندن، تحت إشراف المدرب التايلاندي سبورت آملا أن أحقق ما أصبو إليه دائما.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©