الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«السرد» يختتم فعالياته بمناقشة التجليات الفنية في الرواية الخليجية

«السرد» يختتم فعالياته بمناقشة التجليات الفنية في الرواية الخليجية
12 سبتمبر 2012
قررت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، طباعة البحوث والأطروحات النقدية التي قدمها الباحثون والنقاد المشاركون في جلسات الدورة التاسعة من ملتقى الشارقة للسرد، ونوهت الدائرة بتميز البحوث وتحليلها الرصين للظواهر الفنية والتحولات الجمالية والسردية والموضوعية في الرواية الخليجية الجديدة، خصوصاً، كما أشار بيان الدائرة إلى أن معظم هذه البحوث النقدية جاء من قبل نقاد أكاديميين جدد من دول الخليج، أبانوا عن استبصار واضح ووعي عال بقيمة وأهمية النتاجات الأدبية، خصوصاً النتاجات الروائية في المنطقة. وكانت الجلسة الختامية للملتقى قد أقيمت مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة، برئاسة الدكتور محمود الضبع من جمهورية مصر، وبمشاركة كل من الدكتور مصطفى الصاوي من السودان، وفاضل ثامر من العراق، وزينب عيسى الياسي من الإمارات. وتحدث مصطفى الصاوي عن تجليات المكان في رواية “ترمي بشرر” للروائي السعودي عبده خال، مشيراً إلى أن المكان في هذه الرواية يمثل البطل الحقيقي للنص الروائي وهو المحرض الأول على القص، وعلى العودة إلى الذاكرة المكانية البعيدة بكل ما تتصل به من أحداث، ومن هنا ــ كما أشار الباحث ــ كانت سطوة المكان وهيمنته على النص، مؤكداً أن عتبة العنوان هي عتبة مكانية، لأنه يذكر القصر الذي يرمي بشرره على الحارات المجاورة. وأضاف الباحث أن الدلالة الأكثر أهمية في اختيار العنوان الذي يؤشر لمكون مكاني (القصر) بكل ما يحمل من بهاء وفخامة وأسرار، وكذلك ما يجاور المكان الأساسي من أماكن فرعية رديفة ومجاورة مثل الأحياء والحواري والبيوت والبحر القريب، وغيرها من الأماكن المغذية لصورة وهيبة المكان الأصلي في بؤرة الرواية. أما الباحثة الإماراتية زينب الياسي، فقدمت في مداخلتها نماذج فنية وشكلية لتحولات الرواية الخليجية، مشيرة إلى أن التحول في مجمل الواقع الحياتي والمعيشي للإنسان قد مسّ الأدب، ومن بين من مسّ هذا السيل الجارف، الثورة التقنية والعلمية، ما استدعى ــ كما قالت ــ مناهج فكرية تتوافق مع فلسفات العلوم المختلفة، مؤكدة أن هذه التحولات تعد في مجال الإبداع أمراً إيجابياً بغض النظر عن الارتقاء أو السكون أو الانحدار، فالإبداع وتحوله ــ حسب الباحثة ــ يلازم احتياجات المتلقي وذائقته وشغفه نحو معاني الحياة المختلفة، وسعيه لاستبطان كوامن وأسرار الحياة والإجابة عمّا يدور حوله من صراع وصدام وتلاقح وتنافر. أما الناقد العراقي فاضل ثامر، فتحدث خلال الجلسة الختامية عن التجليات السردية والفنية التي أشاعتها ثيمتا “سرديات الماء” و”سرديات الذات” في الرواية الخليجية، مشيراً إلى أن هاتين الثيمتين في الرواية الخليجية كشفتا عن تنوع كبير في الأساليب والبنى السردية، منها تعدد الأصوات والرؤى والمنظورات السردية والانشغال بتقديم ارتجاعات زمنية وتقنيات السيناريو السينمائي والموازنة بين التاريخ والزمن الراهن. أما الجلسة الثانية، التي ترأستها الكاتبة والأديبة أسماء الزرعوني، وشارك فيها كل من علي الحميري والروائية فتحية النمر من الإمارات والدكتور علي المعمري من سلطنة عمان، قدمت خلالها شهادات متفردة في مجال الرواية الخليجية الجديدة، حيث تطرق المشاركون إلى رؤيتهم الناجزة في مجال السرد والرواية، وقد تفاعل المشاركون في الملتقى والمهتمين من الإعلاميين في نقاش أثرى الجدل والحوار الراهن في مجال الرواية الخليجية، وأثمر عن بلورة حقيقة لخصوصيتها وميزاتها، وأكد ثراءها وحضورها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©