الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الناقلات الجوية الإماراتية ....كيف تصدرت خيارات عشرات الملايين من المسافرين؟

الناقلات الجوية الإماراتية ....كيف تصدرت خيارات عشرات الملايين من المسافرين؟
10 فبراير 2019 01:41

رشا طبيلة (أبوظبي)

لا يكاد المرء يتجه إلى أي مطار دولي في معظم أصقاع العالم، إلا وتتراءى أمامه طائرات تابعة للناقلات الجوية الإماراتية، سواء من طائرات نقل المسافرين أو تلك المخصصة للشحن الجوي، فأساطيل شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» أصبحت خلال سنوات قصيرة، طائرات مفضلة لدى عشرات الملايين من البشر من مختلف الجنسيات، حتى أضحت من أشهر الأسماء التجارية في عالم الطيران بالعالم، في الوقت الذي اكتسبت فيه شركتا «العربية للطيران» و«فلاي دبي» أهمية متزايدة في مجال الطيران الاقتصادي للوجهات القريبة والمتوسطة.
وتمكنت الشركات الإماراتية العام الماضي من تحقيق مفاجأة في سوق الطيران، بعد أن أظهرت الإحصائيات أن الأساطيل الإماراتية نقلت 97 مليون مسافر، وهو إنجاز ضخم يثير مجموعة من التساؤلات المهمة، فما هي العوامل التي جعلت من هذه الشركات الخيار الأول للمسافرين؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها للتعامل مع ظروف السوق؟ وكيف استطاعت أن تحجز لنفسها هذه المكانة العالمية؟ أسئلة طرحتها «الاتحاد» على خبراء في قطاع الطيران فأكدوا أن تميز الخدمات وجودتها على متن الرحلات الجوية وتوفير الخصوصية للمسافرين، إلى جانب الشعور بالأمن والسلامة، فضلا عن دقة المواعيد وتوفر شبكة وجهات وربط ضخمة، ومطارات ذات خدمات ذكية ومدة انتظار قصيرة، كلها عوامل تجعل من شركات الطيران ناجحة وخيارا أول للمسافرين.

الجودة والحداثة
يقول سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني إن استراتيجية ناقلاتنا منذ بدايتها ركزت على التميز من خلال جودة الخدمات وحداثة طائراتها والتي لا تتوافر في أي شركات منافسة، إلى جانب مستويات الأمن والسلامة، فضلا عن شبكة الوجهات الضخمة والواسعة التي توفر وتلبي احتياجات المسافرين أكثر من أي ناقلة في العالم.
وأضاف «ناقلتنا منذ بدايتها تدار بطريقة تجارية، بينما شركات منافسة تدار بطريقة كأنها مؤسسة حكومية فلا تستطيع المنافسة، حيث نمتاز بمرونة في اتخاذ القرارات وتجاوب سريع للمتغيرات التي تحصل في العالم»، مؤكدا أن ما يميز ناقلاتنا أن لديها تنوعا ثقافيا كبيرا من خلال العاملين فيها فنتعامل مع كل جنسية من المسافرين وفقا لخصوصيتها.
وتابع السويدي :«تعد الإمارات وجهة جاذبة سياحيا فهي تستقطب الزوار من حول العالم إلى جانب البنية التحتية المتقدمة التي توفرها مطارات الدولة، والتي توفر مدينة متكاملة للتسوق والإقامة من فنادق وغيرها إلى جانب سرعة الإجراءات والخدمات الذكية التي توفر الوقت والجهد على المسافر وتجعل من تجربة سفره مميزة».
من جهته، قال محمد الكثيري نائب أول الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والاتصال في مطارات أبوظبي: «إن هذه المنظومة بدأت منذ عشر سنوات حيث أصبح لناقلاتنا الوطنية مركز عالمي هام وخيار أول للكثير من المسافرين، فموقع الإمارات الاستراتيجي جعلها تخدم المسافرين لا سيما الذين يستهدفون وجهات بعيدة».
وأضاف :« ناقلاتنا الوطنية تمتاز أولا بحداثة أسطولها وطائراتها المعروفة عالميا بحداثتها وتطورها مثل الطائرات العملاقة A380 وB787 وB777 وغيرها من الطائرات». وقال الكثيري « تجربة المسافر من خلال الخدمات عالية الجودة والمنتجات التي تقدمها ناقلاتنا الوطنية لا تجد لها مثيلا في أي شركات طيران أخرى، فجميع الدرجات من الأول والأعمال والاقتصادية تتميز بخدمات ومنتجات أفضل من ناقلات أخرى فالمسافر يبحث عن الخدمات التي تمسه بشكل مباشر خلال رحلته الطويلة في الطائرة».
وشدد الكثيري على أن المطارات تلعب دوراً كبيراً في خيارات المسافرين لناقلاتنا الوطنية فالدليل على ذلك أن 70% من مسافري مطار أبوظبي هم مسافرو ترانزيت و95% منهم عبر الاتحاد للطيران، الأمر الذي يدل على اختيار المسافرين من حول العالم لناقلاتنا».
وأكد أن خدمات المطار وقلة فترة الانتظار التي تعد الأفضل عالميا، وجودة البنية التحتية والخدمات الذكية وجودة السوق الحرة جميعها عوامل تشجع المسافرين إلى القدوم لمطاراتنا عبر ناقلاتنا الوطنية». ولفت الكثيري إلى أن الفترة التي يقضيها المسافر في مطار أبوظبي لخدمات الربط عند انتقاله لرحلته التالية لا تزيد عن ساعة بعكس المطارات الأخرى التي تأخذ وقتاً طويلا»، من ناحية أخرى شدد الكثيري على أن حسن الضيافة والفعاليات التي تقام في المطارات احتفاء بالكثير من المناسبات الدولية والمحلية توجد بيئة من الضيافة في المطار.
وقال سعود الدرمكي الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريمير» للسفر والسياحة: «إن معظم السياح القادمين للإمارات أو حتى عابري المطارات، يختارون الناقلات الوطنية كخيار أول لهم لعدة عوامل على رأسها جودة الخدمات والدقة في المواعيد وتوفير وسائل الراحة وأفضل الخدمات على متنها إلى جانب خدمات الربط الواسعة وشبكتها الممتدة تعطي خيارات كثيرة للمسافرين فضلاً عن معاملاتها الإلكترونية السريعة السهلة مثل الحجز الإلكتروني»، وأشار الدرمكي « معظم الجنسيات على رأسهم الهند وروسيا واليابان وبريطانيا وألمانيا يختارون ناقلاتنا الوطنية كخيار أول».
وقال « أصبحت الناقلات الوطنية تعتلي قائمة الناقلات العالمية بما تتميز به من خدمات وراحة وترفيه وأسعار مناسبة فهي منذ بدايتها عملت على أن تكون من أفضل الناقلات بالعالم». وبين الدرمكي أن حداثة أسطول الناقلات الوطنية وضمها لأهم وأكبر الطائرات العملاقة على رأسها A380 وB787 وB777 يجعلها من أهم عملاء مصنعي الطائرات بالعالم.
وفي نفس السياق، قال علاء العلي مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة، «إن أهم عوامل اختيار المسافرين من حول العالم للناقلات الإماراتية حداثة الأسطول، الأمر الذي يبعث الطمأنينة حول سلامة الطيران، الى جانب موقع الإمارات الجغرافي الذي يجعلها وجهة تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ويدعمها في ذلك شبكة الناقلات الوطنية الممتدة في مختف أنحاء العالم». وأكد العلي «الناقلات الإماراتية تمتاز عن غيرها بخدماتها ذات الجودة العالية على متن رحلاتها الى جانب خدمات مطارات الدولة التي تسهم مجتمعة على جذب المسافرين لاختيار الناقلات الإماراتية حتى ولو كانت وجهتهم النهائية ليست الإمارات». وقال «مسافرو الترانزيت أكبر مثال على اختيار المسافرين لناقلاتنا للتوجه الى وجهتهم الأخيرة». وبحسب بيانات محلية، بلغ إجمالي عدد المسافرين عبر الناقلات الوطنية خلال العام الماضي 2017 نحو 97 مليون مسافر بنمو 5.1%، مقارنة مع 92.3 مليون مسافر في 2016.
وبلغ إجمالي شبكة خطوط الناقلات الوطنية الخارجية، وهي الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والعربية للطيران وفلاي دبي، خلال عام 2018 لتصل إلى 428 وجهة، بعد إضافة 18 خدمة جديدة إلى شبكاتها في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وبلغ إجمالي عدد الطائرات في أسطول الناقلات الوطنية بنهاية 2018 نحو 464 طائرة، بينها 273 طائرة لشركة طيران الإمارات، و110 طائرات لشركة الاتحاد للطيران، و58 طائرة أسطول فلاي دبي، فيما بلغ حجم أسطول شركة العربية للطيران 53 طائرة.
واستطاعت الاتحاد للطيران أن ترفع أسطولها إلى 110 طائرات من 6 طائرات بداية التأسيس، وبدأت الاتحاد للطيران مسيرتها في نوفمبر 2003، حيث نقلت في عام 2004 ، 340 ألف مسافر، واليوم تنقل أكثر من 18 مليون مسافر سنويا، وتسير اليوم الى 84 وجهة حول العالم.
أما طيران الإمارات، كان لديها في العام 1985 طائرتان مستأجرتان، والآن لديها 273 طائرة في أسطولها، تخدم 273 وجهة حول العالم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©