في خضم الجدل الدائر حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر، التي أظهرت نتائجها النهائية تقدما كاسحا للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، قال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذي لم يقاطع حزبه الجولة الثانية من الانتخابات كما فعلت معظم أحزاب المعارضة “إنه لم يعقد أي صفقة مع الحزب الوطني، والدليل على ذلك أنه لم ينجح لحزبه في الجولة الأولى سوى مرشح واحد وأربعة في الجولة الثانية”. ووصف السعيد في حوار يبثه تلفزيون “بي بي سي” الاثنين المقبل ضمن برنامج “في الصميم” الانتخابات بأنها الأسوأ في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية. وقال إن حزبه كان مصرا على المشاركة في الانتخابات رغم معرفته المسبقة بالتجاوزات التي سوف تشوبها لأن المقاطعة تعني الغياب، مضيفاً “نحن متواجدون كحجر ثقيل على قلوبهم، ونحاول قدر الإمكان رفع صوتنا وصوت الفقراء”. وقال السعيد حول عدم التنسيق مع المعارضة “إنه كان من المفترض أن ينسق حزب التجمع مع قوى الائتلاف، ولكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع”. وأضاف ردا على سؤال حول جماعة الإخوان المسلمين “إنهم ورغم ما كان لهم من نسبة كبيرة في البرلمان، إلا أن معارضتهم كانت بالصراخ في معظم الأحيان، وفي أحيان أخرى كانت سلبية”. وأضاف أن حزب التجمع لم ينفق أكثر من ربع مليون جنيه على حملته الانتخابية لكافة المرشحين، واصفا حزبه بأنه “حزب فقير”. ونفى أن يكون قد طالب الحزب الحاكم بالقبض على المرشد العام للإخوان، قائلا إنه لا يمكن أن يطالب بحجز حرية أي إنسان أو معاقبته على آرائه. كما أكد على أنه يرفض المعالجة الأمنية لقضية الإخوان، مشيراً إلى أن المعالجة يجب أن تكون فكرية تشمل المجتمع بأكمله.
عدد اليوم
