الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمال سالم: الانتقاد من خلال الدراما من أسهل الوسائل لإيصال الفكرة

جمال سالم: الانتقاد من خلال الدراما من أسهل الوسائل لإيصال الفكرة
24 يناير 2011 20:48
نظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أمس الأول في مقره بأبوظبي أمسية ثقافية تحدث فيها الكاتب الإماراتي جمال سالم عن تجربته في الكتابة المسرحية والدرامية، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والمسرحيين والصحفيين والمهتمين بالشأن الدرامي والتلفزيوني. وفي تقديمه لجمال سالم قال الإعلامي الإماراتي حامد المعشني “إن هذه الأمسية الثقافية ما هي إلا تكريم إذ صح التعبير للمبدع جمال سالم وما قدمه للمسرح والدراما التلفزيونية”. وأضاف”لقد عودنا المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة احتفاءه بالمبدعين والمثقفين والمساهمين بصناعة الثقافة ومن بينهم الكاتب جمال سالم الذي عالج قضايا المجتمع بعمق، وانتقل إلى زوايا لم يتطرق اليها الكثيرون، كما أنه نسج خيوط العمل الإبداعي الدرامي ببراعة العارف وحنكة الكاتب المتمكن”. ثم استعرض حامد المعشني السيرة الإبداعية للكاتب جمال سالم وأهم أعماله الأدبية وهي مسرحيتا “بهلول” و”فراش الوزير” والعمل الدرامي “حاير طاير” و”عمى ألوان” وأخيراً “بنات آدم” وغيرها الكثير. ثم استهل جمال سالم الأمسية بالحديث عن تجربته التي امتدت لأكثر من 20 سنة -بحسب قوله- ابتداء من عام 1991 حيث قسمها إلى 3 مراحل وهي: أولاً “مرحلة اعتزال الرياضة” وثانياً “مرحلة الدخول إلى التلفزيون” وثالثاً “مرحلة ما بعد حاير طاير”. وأسهب في قراءة المرحلة الأولى التي كان فيها لاعباً لكرة القدم في نادي الجزيرة حيث أسهم توقف النشاطات الرياضية أبان أزمة الخليج إلى دخوله في تفرغ قاده إلى الاهتمام بطاقاته الإبداعية ومنها ابتدأ التفكير بالكتابة. وقال”أنا لم أحلم أن أكون كاتباً، لكن المصادفة خلقت ذلك بالرغم من أنني كنت أدرس في كلية الإعلام، حيث كتبت مقالة لمسابقة هي الأولى التي اشترك فيها قبل ساعات من إعلانها والتي منحت بها الجائزة الأولى مما أثار استغراب الكثيرين”. واعتبر جمال سالم أن هذه الخطوة خلقت منه كاتباً في إطار من التحدي للحياة وأشار إلى تخرجه ثم اشتراكه في مسابقات أطلقتها وزارة الإعلام “آنذاك” في ميادين القصة القصيرة والمسرح والقصص ووصفها بأنها تجارب بسيطة وأطلق عليها بـ”مراهقة الكتابة”. ونوه إلى إشكالية عدم التشكك بإمكانية المبدع الإماراتي وضرب مثالاً على ما تمخض عن آراء تتعلق بكتابته لمسرحية “بهلول” والتي فازت بالجائزة الأولى في مهرجان “محمود تيمور” للمسرح في القاهرة. ثم أشار إلى كتابته مسرحية “فراش الوزير” التي لاقت استحساناً وقبولاً مهماً من قبل النقاد والمهتمين بالمسرح. وعن المرحلة الثانية التي ابتدأت عام 1999 كما يقول حيث طلب منه كتابة نص للتلفزيون فكان “حاير طاير” المسلسل التلفزيوني الإشكالي الذي ولد ذلك العام بجزئه الأول ثم تعاقب حتى وصل إلى جزئه الخامس والذي قاده إلى الانتقال للعمل في المجال التلفزيوني والصحفي، حيث كتب عموداً صحفياً في جريدة الاتحاد بعنوان “حاير طاير” واعتبر مقالته المعنونة “ممنوع دخول الكلاب” من العلامات الفارقة في مسيرته الصحافية. وتحدث عن مسلسل “عمى ألوان” الذي حصل على الجائزة الذهبية في أحد المهرجانات التي تعنى بالأعمال التلفزيونية في مصر، حيث اعتبر أن هذا الإنجاز لم يحدث ثانية إذ لم يفز أي عمل خليجي بهذه الجائزة من بعد. وتطرق إلى العمل التلفزيوني “شمس القوايل” و”الدريشة” ووصف أسلوبه بالمحاولة للتجدد في طرح الأفكار. وعن المرحلة الثالثة من مراحل تجربته الإبداعية والتي عنونها بمرحلة حاير طاير التي كتب فيها هذا العمل بأجزائه الخمسة وانتقاله ليعرض في تلفزيون دبي وعدم عرض 7 حلقات منه من أصل 30 حلقة. واعتبر الجزء الخامس من “حاير طاير” أكثر الأجزاء حدة وجرأة في النقد الاجتماعي. وأكد جمال سالم أنه منذ بدايات مسيرته الإبداعية كان يحظى بدعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية “وزير الإعلام آنذاك” للدراما الإماراتية، وأشار سالم إلى أنه لولا دعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد لما استمر إنتاج حاير طاير، وتمنى على الصحافة أن تلتقي به لتتحدث معه عن ظروف هذا العمل الإبداعي المهم وقارن بين ما صرف عليه وما صرف على عمل شبيه له وهو “طاش ماطاش” بأنه لم يتجاوز 10 بالمئة من ميزانية الأخير. وقال “لقد اختلف حاير طاير مع الكثيرين لكن الهدف كان سامياً ولم يكن بقصد الانتقاص وإنما التوجيه”. واعتبر الانتقاد من خلال الدراما من أسهل الوسائل لإيصال الفكرة وبفنية عالية وقال “احس أن الدراما قريبة من كل الناس، بل هي جزء منهم”. ثم اختتم أمسيته بالحديث عن مزايا الدراما الخليجية وعن جائزة الدولة التقديرية التي فاز بها مؤخرا والتي اعتبرها المفصل الرئيسي في مسيرته الإبداعية وفي حياته، وعن عمله الجديد “بنات آدم” الذي يعرض الآن على mbc ورفض أن يوصف بالكاتب المحلي ويفضل عليه بالكتاب الإماراتي، وتداخل الحضور معه في حوار أغنى الأمسية من جوانب كثيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©