22 سبتمبر 2011 00:58
علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي “أسلحة الصرخة” الجديدة ضد مسيرات فلسطينية حاشدة في الضفة الغربية أمس تأيداً لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة المعروف باسم “استحقاق سبتمبر” غداً الجمعة 23 سبتمبر الحالي، فيما نظم مستوطنون يهود تظاهرة مضادة.
وأكد متظاهرون قرب حاجز عسكري إسرائيلي في قلنديا بين القدس الشرقية ورام الله والقدس، أن جنود الاحتلال المتمركزين في الحاجز استخدموا أسلحة جديد ضدهم أدت إلى إصابة العشرات منهم بحالات مرضية غريبة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه تم أيضاً استخدام “جهاز الصرخة “ لتفريق فلسطينيين ألقوا الحجارة باتجاه جنود الحاجز. وأضافت أن المتظاهرين تفرقوا في ثوان معدودة بعد تشغيل الجهاز تحت رقابة قائد لواء “بنيامين” العسكري الجنرال سعرتسور. ويصدر الجهاز موجات صوتية بتردات عالية جدا لا يمكن للأذن البشرية احتمالها وبالتالي يجبر المتظاهرين على الفرار من منطقة تأثيره.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال استخدموا نوعاً جديداً من قنابل الغاز السام والمسيل للدموع لا يتيح فرصه للمتظاهرين للهرب منه، أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات إغماء. مما استخدموا مكبرات صوت تصدر ضجيجاً صاخباً يصك أسماع المتظاهرين ويؤدي إلى إصابتهم بدوار شديد في الرأس وإغماء.
وقد نظم الآلاف من الفلسطينيين مسيرات في أنحاء الضفة الغربية بمشاركة ناشطي حركة “ناطوري كارتا” اليهودية المناهضة لإسرائيل، دعماً لطلب فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ورفعوا لافتات كبيرة عليها عبارة “الأمم المتحدة، دولة فلسطين 194” وصور الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات وخلفه الرئيس الحالي محمود عباس وأعلاماً فلسطينية. وقالت مشاركة في تظاهرة ضخمة في رام الله “نطلب أبسط حقوقنا، دولة مثل غيرها من الدول”.
ومنحت السلطة الوطنية الفلسطينية التلاميذ والطلاب والموظفين والعمال عطلة للمشاركة في التظاهرات التي سارت بعيداً عن الحواجز نقاط التفتيش العسكرية الاسرائيلية على أطراف المدن باستثناء حاجز قلنديا.
وقال المتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية عدنان الضميري إن جميع أفراد الشرطة الفلسطينية البالغ عددهم 8 آلاف فرد انتشروا في الشوارع، حرصا على سلمية المسيرات وحماية المشاركين وحفاظاً على الممتلكات العامة.
إلى ذلك، دعت وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية المتظاهرين إلى التزام الحيطة والحذر، خاصة أثناء التنقل في المناطق القريبة من التجمعات الاستيطانية تجنباً لاعتداءات المستوطنين المستمرة.
في المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي استنفار قواته ووضعها على أُهبة الاستعداد في جميع أنحاء الضفة الغربية لمواجهة أي تطورات ميدانية. كما أعلنت شرطة الاحتلال أنها نشرت قواتها في جميع أنحاء إسرائيل وزيادة عدد رجال الشرطة المدربين على تفريق المظاهرات، وتزويدهم بعتاد متطور يمكنهم من التعامل مع أي مواجهات.
في غضون ذلك، اعتدى عدد من المستوطنين بالضرب المبرح الأربعاء على الفلسطينية انتصار كاظم الرجبي في البلدة القديمة وسط الخليل، حيث أصيبت برضوض في أنحاء جسدها.
واختطفت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب إبراهيم يوسف إبراهيم صبارنة في بيت أمر قُرب الخليل واعتدوا عليه بالضرب المبرح بعد اندلاع مواجهات رشق خلالها الفتية قوات إسرائيلية بالحجارة.
من جانب آخر، أعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين” الجناح المسلح لحركة “لجان المقاومة الشعبية” أن زورقاً حربياً إسرائيلياً أطلق الرصاص على موقع لناشطيها إصابة قرب شاطئ بحر رفح جنوبي قطاع غزة مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
وذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن صاروخاً أُطلق من قطاع غزة سقط على منطقة غير مأهولة في مجمع “أشكول” الاستيطاني جنوبي فلسطين المحتلة. ولم يعلن أي فصيل فسلطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ.
عدد اليوم
