الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الصحة العالمية»: فرصة حقيقية لوقف انتشار «كوفيد-19»

«الصحة العالمية»: فرصة حقيقية لوقف انتشار «كوفيد-19»
12 فبراير 2020 01:00

عواصم (وكالات)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن هناك فرصة حقيقية لوقف انتشار «كورونا الجديد» في العالم، مناشدة في أول اجتماع لأكثر من 400 باحث وخبير في جنيف، تبادل عينات الفيروس الذي أطلق عليه اسم «كوفيد-19» لتسريع التوصل إلى عقاقير ومضادات، مع إقرارها في الوقت نفسه بأن أول لقاح لن يكون متاحاً إلا بعد 18 شهراً. فيما توقعت الحكومة الصينية أن يبلغ انتشار الفيروس ذروته هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل المقبل. وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 1018 وفاة، و43129 إصابة بينها 42658 داخل الصين و471 في 25 دولة، كما سجل ارتفاع في عدد المتماثلين للشفاء من الفيروس إلى 4220.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي بعد اليوم الأول للاجتماع الدولي في جنيف: «إذا استثمرنا الآن، فسيكون أمامنا فرصة حقيقية لوقف الفيروس الذي يشكل تهديداً خطيراً جداً». وأضاف «الفيروسات لها تأثير أقوى بكثير من أي عمل إرهابي». وأضاف مناشداً الدول تبادل البيانات للاستفادة منها في الأبحاث الخاصة: «هذا مهم بشكل خاص في ما يتعلق بتبادل العينات. ولهزيمة هذا الفيروس، على جميع الدول أن تعتبره العدو رقم واحد للبشرية، وأن تبذل كل ما في وسعها لمكافحته.. نحتاج إلى تبادل مفتوح وعادل يستند إلى مبادئ النزاهة والمساواة».
وقال جيبريسوس «إذا لم يشأ العالم أن يستيقظ، فأعتقد أننا لن نتعلم من دروسنا.. ما زلنا في استراتيجية الاحتواء، ويجب ألا نسمح للفيروس بأن يكون له مجال في الانتقال على الصعيد المحلي». واستبعد أن يكون أول لقاح متاحاً إلا بعد 18 شهراً، وقال: «لذا يتعين علينا عمل كل شيء الآن باستخدام الأسلحة المتاحة». وقال: «إن الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة قررت بشكل رسمي تسمية الفيروس كوفيد-19، ذلك أنه بموجب المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، وكذلك المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة، فإن اسم الفيروس الجديد لا يمكن أن يشير إلى مواقع جغرافية أو حيوانات أو أشخاص بشكل محدد». وأضاف: «إن وجود اسم مهم لمنع استخدام أسماء أخرى يمكن أن تكون غير دقيقة أو موصومة».
وكان جيبريسوس أكد في وقت سابق أن الفيروس يشكل تهديداً خطيراً جداً للعالم، وقال: «إن وجود 99% من الحالات في الصين سيبقى حال طوارئ كبيرة لهذا البلد، ولكن ذلك يشكل تهديداً خطيراً جداً لسائر دول العالم»، وأضاف في بداية الاجتماع أن «أكثر ما يهمّ هو وقف انتشار الوباء وإنقاذ الأرواح. بدعمكم، هذا ما يمكن أن نقوم به سوياً». آملاً في أن يتوصل الاجتماع إلى «خريطة طريق» في ما يخص البحوث التي يمكن للباحثين والجهات المانحة أن يعتمدوا عليها. فيما قالت المسؤولة البارزة بالمنظمة ماي بول كيني إن التحليل الوراثي للفيروس يشير إلى أنه ربما يكون قد انتقل أصلاً من الخفافيش، وأضافت: «هذا الفيروس يشبه إلى حد بعيد فيروس كورونا الذي يوجد في الخفافيش».
إلى ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس والسيطرة عليه تحقق نتائج إيجابية وأن الدولة ستنتصر في المعركة ضد الفيروس، لافتاً إلى أن بلاده ستصبح أكثر ازدهاراً بعد الانتصار في المعركة ضد الفيروس. وأعلن التلفزيون الصيني أن اثنين من كبار المسؤولين في هوبي (بؤرة الفيروس)، أقيلا على خلفية إدارة الأزمة، وقال إن تشانج جين المسؤول في لجنة الصحة في المقاطعة، والمديرة ليو ينغزي أبعدا من منصبيهما بقرار من اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني. وسيشغل المنصبين حالياً نائب رئيس لجنة الصحة الوطنية وانج هيشنج.
ومن جهته، قال المستشار الطبي للحكومة الصينية تشونج نانشان، إن انتشار الفيروس سيبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر وربما ينتهي بحلول أبريل المقبل. وأبدى تفاؤله بأن وتيرة انتشار الفيروس ستتباطأ قريباً مع تراجع أعداد الحالات الجديدة في بعض المناطق. وقال «إن الذروة ستحدث في منتصف فبراير أو أواخره يعقبها استقرار ثم تراجع وذلك بناء على التوقعات وفق نموذج رياضي والأحداث الأخيرة والتحركات الحكومية».
وأضاف نانشان في مستشفى تديره جامعة قوانغتشو الطبية حيث يعالج 11 مصاباً بالفيروس «آمل أن ينتهي هذا التفشي أو هذا الحدث خلال أبريل». وقال رداً على سؤال «نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى، وتلك مشكلة كبرى». ولكنه أضاف أن ثمة تراجعاً تدريجياً في حالات الإصابة الجديدة في إقليم قوانغدونغ الجنوبي وفي تشجيانغ وغيرهما. وقال «هذه أنباء طيبة بالنسبة لنا». وأشاد بقرار الحكومة عزل مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس التي قال إنها فقدت السيطرة في مرحلة مبكرة.

ترامب يتوقع زوال الفيروس في أبريل
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب زوال فيروس كورونا الجديد في أبريل بسبب الحرارة، مشيداً مجدداً بالخطوات التي اتخذها المسؤولون الصينيون لاحتوائه. وقال في البيت الأبيض «بحلول أبريل، أو خلال أبريل، فإن الحرارة عموماً تقضي على هذا النوع من الفيروس». وأشاد مجدداً برد فعل بكين وقال: «أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد. تحدثت طويلاً إلى الرئيس شي جين بينج وهو واثق جداً».
لكن الفيروس يواصل تفشيه، ولم تحدد السلطات الصحية حتى الآن موعداً تتوقع فيه أن يأخذ انتشار العدوى بالتراجع أسبوعاً تلو آخر. والجمعة قال مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فوسي، وهو أيضاً عضو في مجموعة العمل الرئاسية حول الفيروس: «لا نعلم».

السعودية تؤكد: لا إصابات
أكد مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة السعودية، أمس، أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة، مشيراً إلى العمل على منع وصوله للبلاد. وقال إنه يواصل متابعته لمستجدات الفيروس في الصين والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث العالمي، والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية. وأشار إلى أنه بادر منذ بداية اكتشاف الفيروس بمراقبة الوضع الوبائي، بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة، والتنسيق مع هيئة الطيران المدني بتقييم حركة السفر المباشر وغير المباشر من وإلى الصين.

ماليزيا: صناع القفازات يطلبون زيادة العمالة
أفادت رابطة مصنعي القفازات المطاطية بأن الشركات تواجه نقصاً في العمالة، خاصة في ظل زيادة الإنتاج للإيفاء بالطلب المتصاعد بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس الرابطة دنيس لو القول: «نطالب أن تقوم وزارتا الداخلية والموارد البشرية بالعمل على تعجيل اتخاذ إجراءات لضمان توافر القوى العاملة اللازمة للإيفاء بالطلب العالمي الاستثنائي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©