الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحياة البرية تلقى اهتماماً كبيراً

الحياة البرية تلقى اهتماماً كبيراً
17 سبتمبر 2011 21:45
شهد جناح نادي صقاري الإمارات اقبالاً كبيراً من جمهور المعرض، للتعرف على مجهودات النادي في الاهتمام بصيد الصقور بوصفها رمز تراثي أصيل لدولة الإمارات، وتعرف زوار الجناح على أن الصيد بالصقور في الإمارات يشكل جزءاً أساسياً من الحياة البدوية منذ قرون وقد ورد ذكرها في الحكايات والأشعار المعروفة في تاريخ الإمارات. وأوضح جناح النادي للزوار أن الصيد بالصقور لعب دوراً حيوياً في حياة الصحراء قبل ظهور المدن الحديثة والطرقات وشبكات الاتصال، وعلاوة على توفير الغذاء للذين يعيشون ظروف حياة قاسية، فقد وفرت رحلات الصيد بالصقور فرصة هامة للحكام للتنقل في مختلف الأقاليم والصيد في مجموعات متوافقة بالنهار والاجتماع ليلاً في مخيمات تعرف بالمجالس للاستماع إلى مشاكل شعبهم. وبالرغم من أن صقر الشاهين والصقر الحر الموجودة في الدولة اليوم تم شراؤها بدلاً من أسرها من البرية، كونها تخضع لقوانين الحماية الدولية داخل الإمارات، فإن الصيد بالصقور مطبق من قبل المتحمسين لها من جميع الأعمار ويبرز ذلك في المسابقات والفعاليات التراثية، ومع أن الجمال استبدلت بمركبات الدفع الرباعي والخيام البدوية التقليدية في المنازل المكيفة إلا أن مفهوم الأخوة واحترام الصحراء والحياة البرية وفي مقدمتها الاعتناء بالصقور ما يزال باقياً وحياً حتى الآن. الجيل الحاضر وحرصت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة على التأكيد لزوارها الاهتمام بحماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البشرية الطبيعية وضمان استغلالها لصالح الجيل الحاضر دون إهدار حق أجيال المستقبل، بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في الإمارة للمعلومات البيئية والحياة الفطرية. وأوضحت الهيئة إنها تعتمد على مبدأ الشراكة والعمل الجماعي بينها وبين المؤسسات العامة ذات العلاقة بشؤون البيئة على الصعيدين العلمي والعملي وإشراك أفراد المجتمع في هذا الهدف النبيل وهو الأساس من أجل توطين قدراتنا العلمية وتعميم المسؤولية. وتضمن جناح الهيئة المشارك في المعرض معلومات عن متنزه الصحراء الذي تأسس عام 1995 في محمية سيح المسموط حيث بدأ محمية للضب التي تستوطن المنطقة ثم تطور إلى مجمع للعلم والثقافة والترفيه في آن واحد، يحتوي على مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي افتتح 1999 ويوفر للجمهور مشاهدة ومراقبة السلالات والأنواع المختلفة من الحيوانات التي تعيش في شبه الجزيرة العربية كما يوفر للباحثين فرصة للتعرف على حيوانات قد تستغرق مشاهدتها سنوات عديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©