عدد اليوم
الفجيرة (الاتحاد)
ينطلق ملتقى «فن الطرايق الثاني» الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، 13 فبراير الجاري، تحت شعار «تواصل الأجيال» في منطقة القريّة بالفجيرة.
إحياء الموروث
يستضيف الملتقى في نسخته الثانية التي تعقد تزامناً مع «عام الاستعداد للخمسين»، نخبة من الباحثين والفنانين، وهم: الموسيقار عيد الفرج، د. عوض صالح مستشار اتفاقيات اليونسكو للحفاظ على التراث والتنوع الثقافي الإنساني، د. حمد بن صراي أستاذ التاريخ في جامعة الإمارات، د. سعيد الحداد مدير فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة كلباء، فيصل المريخي رئيس جمعية خورفكان للثقافة والفنون الشعبية، خبير التراث الإماراتي عبد الله خلفان الهامور، كما تحل هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ضيف شرف على الملتقى.
وأكد خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الثقافية، حرص الجمعية على استقطاب الفعاليات التي تكرس الفنون الشعبية الأصيلة ونشرها بين الأجيال الصاعدة لكي تتعرف إلى تراث الأجداد وتحافظ عليه من الاندثار، موضحاً أن ملتقى «فن الطرايق» يهدف إلى إحياء الموروث الإماراتي الذي يحمل حكمة وفلسفة الأجداد وتوظيف هذا التراث الأصيل في خدمة المجتمع، وتقديم الفنون كنموذج راقٍ يحتذى به للتسامح والتعددية الثقافية والدينية.
إدراجه بـ«اليونسكو»
من جانبها، قالت فاخرة بن داغر مديرة الملتقى، إن الاحتفاء بالموروث الشعبي حاجة ملحة في ظل الانفتاح الثقافي والتداخل بينه وبين الموروثات العالمية، ونحن من خلال مجلس الفجيرة التراثي، نعمل على تعريف الأجيال بأصالة الماضي، وتمكينهم من معايشة تجربة الآباء والأجداد، للتعرف على مكنونات الموروث الإماراتي، وخلق جيل يعتز بأصالته، ويتفاعل معه في واقعه وحاضره ومستقبله. وأشارت بن داغر، إلى أن الملتقى يستضيف كوكبة من الباحثين التراثيين للحديث حول هذا الفن العريق، والحفاظ عليه من الاندثار وتخليده في ذاكرة أبناء الوطن، لافتة إلى أن الجمعية تعمل منذ العام الماضي على تجهيز ملف متكامل لـ«فن الطرايق» تمهيداً لإدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في «اليونسكو».
«مسبّع» و«طريقة»
بدوره، أوضح خبير التراث عبدالله الهامور، أن ملتقى «فن الطرايق» يهدف إلى إحياء إحدى الفنون الإماراتية الشعرية التي بدأت تغيب عن الساحة الثقافية الشعبية، مشيراً إلى أن هذا الفن يترافق مع «فن الويلية» الذي يعد من الفنون التقليدية في إمارة الفجيرة، ويؤدى بشكل جماعي ويعتمد على الأداء الحركي المتوازن، حيث يسافر بالمؤدين في فضاءات عذوبة الكلمة والشعر الجميل.
يُذكر أن «فن الطرايق» هو عبارة عن لون شعري يتكون من سبعة أشطر ويسمى «مسبّع» والشطر منه يسمى «طريقة» وقد يتكون من ستة أشطر أو من خمسة أشطر، كما ينتشر هذا الفن في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي لدولة الإمارات، كما أن له وجوداً في بعض مناطق رأس الخيمة، ويسمى في بعض الدول العربية بـ«الزهيري» مثل العراق، ويسمى كذلك بالموّال في بلاد الشام ومصر.
