الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوبلر: تأييد محلي ودولي لتعديل قيادة الحكومة الليبية

10 فبراير 2017 00:08
عواصم (وكالات) أكد رئيس مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، أن هناك توافقاً متنامياً في ليبيا والمجتمع الدولي، على دعم إجراء تغيير لتركيبة قيادة الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة. بينما تحدثت مصادر مطلعة عن أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريس أبلغ مجلس الأمن نيته تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثاً أممياً لليبيا بدلاً من كوبلر، متوقعة أن تتم مناقشة الأمر رسمياً في المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح كوبلر الذي تحدث بعد أن أدلى بإفادة أمام مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الليلة قبل الماضية، «فتحنا الطريق أمام تعديل محدود على الاتفاق السياسي الليبي، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار عملية ليبية يقودها الليبيون» أنفسهم. وتقول الدول الغربية إن حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة تمثل أفضل فرصة لانتشال ليبيا من حالة الفوضى والاقتتال، لكن الحكومة فشلت بشكل كبير في ممارسة سلطتها على البلاد التي غرقت في الفوضى وغياب القانون بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت معمر القذافي. وتتألف قيادة حكومة الوفاق الوطني أو المجلس الرئاسي من 9 أعضاء من المفترض أن يمثلوا مناطق جغرافية وتيارات سياسية مختلفة داخل ليبيا، لكن المجلس يشهد انقساماً مريراً حيث يقاطع اثنان من أعضائه جلساته في أغلب الأحيان وغالباً ما يصدر الأعضاء بيانات متضاربة. وقال كوبلر إن المباحثات حول «تعديلات محتملة» للاتفاق السياسي خصوصاً حول دور محتمل لقائد الجيش المشير خليفة حفتر، احزرت تقدماً خلال الشهرين الماضيين. وأضاف «إني مقتنع بأننا سنجد إطاراً في الأسابيع المقبلة تحل هذه المسائل من خلاله وسنصدر توصيات لتوافق عليها المؤسسات المعنية». وعلى مجلس النواب الليبي أن يوافق على أي تعديل بعد أن رفض دعم حكومة فايز السراج. وأضاف كوبلر«عام 2017 سيكون عام القرارات والتقدم السياسي» في ليبيا. وقدم عضوان في مجلس الأمن هما مصر وروسيا، دعمهما لحفتر القائد العام للجيش الوطني والمدعوم من الحكومة التي تسيطر على شرق ليبيا ومقرها البيضاء. من جهته، قال مساعد السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة بيتر ويلسون «إننا بحاجة إلى حكومة كاملة بالفعل تضم كافة الفاعلين الأساسيين في ليبيا ونحتاج إليها لأنها السبيل الوحيد لاعادة الاستقرار» إلى البلاد. بالتوازي، أعلن السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، أن بلاده لن تتخلى عن ليبيا في أزمتها حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن بلاده تدعم العملية السياسية، ولكن الليبيين وحدهم هم مَن يمكنهم اتخاذ القرارات وعقد التسويات اللازمة. وتحدث ميليت عن دعم بريطانيا في بناء وتوحيد جيش وطني وقوة شرطة في ليبيا يكون لديهما احتكار استعمال القوة، ويمارسان عملهما تحت إشراف قيادة سياسية. ميدانياً، قتل مسلحان وأصيب 14 آخرون، بقصف جوي للجيش الوطني الليبي على قاعدة الجفرة الجوية العسكرية جنوب سرت صباح أمس. ويسيطر على القاعدة مسلحون في ما يعرف «سرايا الدفاع عن بنغازي» و«مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهما جماعتان تابعتان لتنظيم «القاعدة». وشن سلاح الجو التابع للجيش الوطني غارتين جويتين على مخازن داخل قاعدة الجفرة، بعد معلومات عن «نوايا للتحرك في عمليات ضد أمن البلاد» وفقاً للمتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©