عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف، وام (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تشخيص حالة جديدة لمرض فيروس كورونا الجديد من الجنسية الهندية، وهي من المخالطين للحالة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، وبهذا يكون عدد الحالات المكتشفة في الدولة 8 حالات فقط منذ ظهور المرض. وكانت الوزارة أعلنت، أمس الأول، عن أول حالة شفاء تسجل في الدولة لمصابة صينية.
وأكدت أن جميع الحالات المسجلة مستقرة، عدا حالة واحدة تخضع للعناية المكثفة وقيد المتابعة الدقيقة، من قبل فريق استشاري طبي عالي المستوى.
وطمأنت الوزارة أفراد المجتمع بأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم، في إطار إجراءاتها الاحترازية بالتعاون مع الجهات الصحية بالدولة، وتعزيز آلية الترصد للأمراض من أي جائحات صحية بكفاءة واستدامة، لتعزيز الثقة بالإجراءات الوقائية، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بمختلف القطاعات بهدف تسخير جميع القدرات والإمكانيات الوطنية.
ونصحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الجمهور باتباع الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية والاطلاع على النشرات التوعوية، المتوفرة على موقعها الإلكتروني والمواقع الرسمية للجهات الصحية بالدولة.
وأوصت أفراد المجتمع باتباع السلوك الصحي الذي يساعد في حماية الأفراد من العدوى بالأمراض المعدية، مثل الاهتمام بنظافة الأيدي، وغسلها جيداً بالماء والصابون، وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس لمنع انتشار الجراثيم والفيروسات، مؤكدة أنها وبالتعاون مع الشركاء تتبع آلية ترصد وبائي وفق أعلى الممارسات العالمية، لضمان الكفاءة المستدامة في الترصد الوبائي والاستجابة المناسبة للطوارئ الصحية وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
إلى ذلك، أكد الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس اللجنة الوطنية لتطبيق اللوائح الصحية ومكافحة الجائحات، أن بقية أفراد الأسرة الصينية المصابة بفيروس «كورنا» الجديد، ما زالوا يتلقون الرعاية الصحية في أحد مستشفيات الدولة، مؤكداً أن الخطة العلاجية المتبعة في الإمارات أثبتت جدواها.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق إصابة سبعة أشخاص بفيروس كورونا، بينهم 4 من أسرة واحدة، قبل الكشف عن تعافي أحد أفراد الأسرة، وهي جدة مسنّة تبلغ من العمر 73 عاماً أمس الأول.
وقال الرند، في تصريح لـ«الاتحاد»: «بعد تعافي الجدة، وخروجها من المستشفى، ما زال الزوج والزوجة والابن البالغ من العمر 9 أعوام، تحت الملاحظة الطبية، لأن نتائج الفحوص ظلت إيجابية حتى يوم أمس، وبالتالي يحتاجون لمزيد من الوقت، حتى نتأكد من شفائهم بشكل كامل». وأضاف: «أيضاً هناك 3 حالات أخرى، إضافة إلى بقية أفراد الأسرة الصينية، يخضعون في الوقت الراهن للعلاج، وفترة الحجر الصحي 14 يوماً قابلة للزيادة في حالة استمرار الأعراض، أو وجود أعراض أخرى تستدعي علاجها لتحقيق أعلى درجات السلامة الصحية للمريض».
وكشف الرند أن الخطة العلاجية المتبعة مع الحالات المصابة بالفيرورس هي علاج الأعراض، ورفع المناعة لتفادي أي مضاعفات للمريض. وأشار الرند، إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح خاص بفيروس «كورنا» الجديد، ولذلك لجأت الجهات الصحية إلى استخدام هذه الخطة العلاجية، والتي أثبتت جدواها، ونتائجها حتى الآن متميزة، بعد تعافي إحدى المصابات بالفيروس، وهي أول حالة تم اكتشاف إصابتها.
