عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
قال خبراء عسكريون، إن تعامل الجيش المصري مع الهجوم الإرهابي الذي تعرض له ارتكاز أمني في شمال سيناء، أظهر أن عناصر الجيش كانت يقظة ومستعدة للهجوم، مشددين على أن هناك انحساراً شديداً للإرهاب في شمال سيناء خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن الجيش المصري، أمس الأول، مقتل 10 إرهابيين في إحباط هجوم على نقطة ارتكاز أمنية شمالي سيناء، مؤكداً أن عناصر القوات المسلحة أحبطت هجوماً إرهابياً على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء. وبحسب بيان الجيش المصري، فقد استشهد 7 من عناصره، بينهم اثنان من الضباط.
وقال اللواء الدكتور محمد زكي الألفي، خبير عسكري ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن القوات المسلحة تعاملت بيقظة كبيرة مع الهجوم الإرهابي، موضحاً أنه لولا يقظة عناصر التأمين لكانت النتائج أكبر من ذلك بكثير.
وشدد لـ«الاتحاد» على أن هناك إصراراً من جميع العناصر الإرهابية وأنها تنشط في فترات معينة، لافتاً إلى أن الإرهاب لا ينتهي بسهولة، وهناك دول لها مصالح في استمراره، فهي ترعاه وتحتضنه وتموله بالمعدات والأسلحة.
وأوضح الخبير العسكري أن هناك انحساراً شديداً جداً للإرهاب في شمال سيناء، وهو ما يظهر خلال الفترة الأخيرة.
واعتبر اللواء طيار الدكتور هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الارتكازات الأمنية مهمة؛ لأنها تؤمّن الطرق، وتمنع انتقال الإرهابيين من مكان لآخر، وتساعد على استقرار الوضع الأمني، لافتاً إلى أن التعامل مع الهجوم الإرهابي كان بيقظة كبيرة من القوات المسلحة والنقاط الأمنية.
وأشار لـ«الاتحاد» إلى تعامل عناصر التأمين مع الإرهابيين وأنه تمت تصفيتهم بنجاح، ولكن نتيجة التعامل بالنيران على مسافات قريبة وكلا الطرفين في مرمى نيران الآخر، استشهد عناصر من القوات المسلحة.
ولفت الحلبي إلى أن التعامل مع الهجوم نقطة قوة تؤكد نجاح عمليات مكافحة الإرهاب للجيش المصري في تصفية الإرهابيين، وانتهاء الهجمات الإرهابية الكبيرة وانحسارها إلى هجمات فردية يتم التعامل معها باحتراف وجرأة. وأكدت القوات المسلحة والشرطة المصرية استمرار جهودهما في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، مع استمرار أعمال التمشيط، وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم بمنطقة الحدث.
