الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وثائق أميركية سرية تكشف دعم إدارة أوباما لاستيلاء "الإخوان" على السلطة في الدول العربية

وثائق أميركية سرية تكشف دعم إدارة أوباما لاستيلاء "الإخوان" على السلطة في الدول العربية
7 فبراير 2019 22:11

كشف موقع "اندنبدنت" بالعربية عن حزمة من الوثائق توضح العمل التحضيري الذي قامت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لاستيلاء جماعة "الإخوان" الإرهابية على السلطة في الدول العربية.
وكشف الكاتب عماد الدين الجبوري، المقيم في لندن في مقال له في الموقع، أن تحرك جماعة الإخوان إبان موجة الاحتجاجات في الدول العربية بين عامي 2010 و2011 "لم يأتِ من انطلاقة ذاتية خالصة، بل عبر قوة خارجية كبيرة لها يد طولى وخفيّة بدأت بالتخطيط والتحريك".
وأوضح الباحث أن المجموعة البحثية "مجموعة الشرق الاستشارية" في العاصمة الأميركية واشنطن حصلت، بموجب القانون الأميركي المتعلق بـ"حرية المعلومات"، "على حزمة من الوثائق التي تكشف أحداثها عن وجود ثمان وتسعين رسالة إلكترونية بين إدارة أوباما ومجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والداخلية عن العمل التحضيري لاستيلاء الإخوان على السلطة".
ويؤكد الجبوري أنه تم الكشف عن "دراسة سرية مشتركة بين البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، وكذلك وزارة الخارجية، ما بين سبتمبر (أيلول) 2010 إلى فبراير (شباط) 2011، حيث توضح دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما (2009- 2017) للإخوان بهدف تغيير الأنظمة في العالم العربي". 
ويشير تقرير المجموعة إلى أن البيت الأبيض راجع، على مدى ستة أشهر، آفاق حكم جماعة الإخوان الإرهابية في البلدان العربية. وأضح الكاتب "ترأست عمليةَ المراجعة هيئةُ التحرير في مجلس الأمن القومي، وهم كل من: دنيس روس، وسامانتا باور، وغايل سميث، وبن رودس، ومايكل ماكفول".
وأكد المقال أن هذه العملية "استُهلت بتوقيع الرئيس باراك أوباما على أمر رئاسي لإجراء دراسة موسومة (بي، أس، دي 11)، خلال شهر أغسطس (آب) 2010، حيث يُجرى تقييم حكومي شامل لآفاق الإصلاح السياسي والدور المحتمل للإخوان في أنحاء العالم العربي كافة".
ويكشف التقرير أيضاً أن المراجعة الشمولية المتأنية تجاه الإخوان توصلت إلى أن الجماعة الإرهابية "حركة مرشحة لكي تساندها الولايات المتحدة في كامل منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، وبتوجيه من الرئيس باراك أوباما، كثّف الدبلوماسيون الأميركيون اتصالاتهم مع كبار القادة في حركة الإخوان، وأعطوا مساندة نشطة لسعي الجماعة للوصول إلى السلطة في بلدان مهمة، مثل مصر وليبيا وتونس وسوريا، انطلاقاً من بداية 2011" الذي بدأ فيه ما عرف خطأ في الغرب باسم "الربيع العربي".
ومن أمثلة هذا الدعم الأميركي العلني لجماعة الإخوان، تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون في العاصمة الهنغارية بودابست في 30 يونيو 2011، عندما رحبت "بالحوار مع الإخوان، خصوصاً في مصر". ومن بين الأسئلة التي أجابت عليها كلينتون أنه "لا توجد أي موانع قانونية أميركية ضد التعامل مع الإخوان. فالحركة  نبذت، منذ زمن طويل، العنف كوسيلة لتحقيق التغيير السياسي في مصر، ولا تعتبر واشنطن الحركة تنظيماً إرهابياً أجنبياً"، على حد تعبير الوزيرة.
وأوضح الكاتب أن وثيقة أطلق عليها "الإخوان: أسئلة وأجوبة"، تحتوي على نقاط عدة أشارت إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتحاور مع "كافة الأطراف الملتزمة بنبذ العنف". ولقد وجهت هيلاري مدحاً خاصاً لإخوان مصر لـ"إشراكهم المرأة" في العمل السياسي.
ويرى الكاتب أن "حرية التحرك والاستمرار الوجودي للإخوان في العالم الغربي، يعني أن صلة التخطيط والتنفيذ ما بين الغرب والإخوان لن تنقطع. إن هذه الصلة جزء رئيس من أجزاء تكوينات العلاقة التاريخية ما بين جماعة الإخوان والغرب، منذ تأسيسها عام 1928".
ويختم الكاتب أن "التنظيم الدولي للإخوان، والذي تقوده الآن تركيا بمعيّة قطر وقيادات إخوانية مصرية، لن يجذب ميلان الكفة لصالح الإخوان في العالم العربي. ولعدة أسباب، أهمها أن تجربة الإسلام السياسي في بلدان عربية عدة آلت إما إلى الفشل الذريع أو إلى تراجع انكساري".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©