منتدى دولي يشيد بجهود «هيئة أبوظبي» في التعليم البيئي

أطلعت هيئة البيئة - أبوظبي أكثر من 75 أكاديمياً متخصصاً على الجهود التي تبذلها في مجال التعليم البيئي ولنشر مفهوم التعليم من أجل الاستدامة في مدارس إمارة أبوظبي، وذلك خلال المنتدى التعليمي البيئي الدولي (IGEE 2010) الذي أقيم مؤخراً في مدينة كارلسروهِه الألمانية. ولاقت الجهود المبذولة من قبل الهيئة استحسان المشاركين بالمنتدى وبشكل خاص المبادرات البيئية التي أطلقتها الهيئة لزيادة الوعي البيئي لدى طلبة المدارس والمعلمين في الإمارة. وأتاح المنتدى فرصة رائعة للأوساط الأكاديمية المعنية من دول عدة لمناقشة أحدث المستجدات فيما يخص مناهج التربية البيئية كما تم تبادل الأفكار حول كيفية إدراج موضوع الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية وتعزيز الجهود المبذولة لحثّ المؤسسات التعليمية على دمج برامج وأنشطة الاستدامة في المناهج التعليمية. وقدّمت فوزية إبراهيم المحمود مديرة إدارة التعليم البيئي في الهيئة، وغياتري راغوا الأخصائية بإدارة التعليم البيئي بالهيئة ونائبة إدارة التعليم البيئي، ورقة عمل حول “التعليم من أجل الاستدامة”، في المنتدى الذي حضره مختصون ومعلمون وممثلون عن جمعية ومنظمات بيئية من مختلف أنحاء العالم، حيث أشاد المشاركون بالبرامج التي تنظمها إدارة التعليم البيئي في الهيئة بما فيها مبادرة المدارس المستدامة، والمسابقة البيئية السنوية وبرنامج الماراثون البيئي. كما تم خلال المنتدى تقديم نبذة عن برنامج التوعية حول المياه، والذي تقوم الهيئة بتنفيذه ضمن المدارس المنتسبة لشبكة اليونسكو تحت إشراف مكاتب منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الإقليمية في المنطقة. وفي سياق تعليقه على مشاركة الهيئة في المنتدى، قال ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة إن التعليم وتثقيف الأجيال الحالية والمقبلة يمثل خطوة مهمة نحو حماية بيئتنا والارتقاء بنمط حياتنا وتحويلها لنمط حياه صديق للبيئة أحد أهم أولويات الهيئة، كما يشكل تدريب المعلّمين اليوم، الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف. وأضاف: “ولقد أتاحت لنا مشاركتنا في المنتدى فرصة للتواصل الفعال مع الأكاديميين والمتخصصين ومشاطرتهم معرفتهم وأفضل الممارسات بشكل يتيح لنا تعميمها على طلابنا لسنوات عدة مقبلة”. ويذكر أن هيئة البيئة - أبوظبي تتواصل مع المعلّمين والطلاب على حد سواء من خلال برنامجها الرائد الذي يحمل اسم “برنامج المدارس المستدامة”، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة المدارس المشاركة على قياس بصمتها البيئية في المجالات الرئيسية التي تشمل الهواء والماء والنفايات والطاقة . وتسعى الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز قدرات الطلاب العملية في هذا المجال عبر إجراء التدقيق البيئي وإنشاء وإدارة النوادي البيئية في المدارس، وتعزيز قدرات المعلمين للنهوض بالأعباء الإرشادية والتوجيهية لتنفيذ متطلبات المدارس المستدامة، وتنفيذ الأنشطة الميدانية التي تساعد على تجسيد مفاهيم الوعي البيئي وتحويلها إلى تغيرات إيجابية في سلوك الأفراد والأسر والمجموعات. وخلال العام الدراسي الحالي تم إتاحة الفرصة لجميع مدارس أبوظبي للمشاركة في البرنامج حيث وصل عدد المدارس المشاركة إلى أكثر من 100 مدرسة. كما نظمت الهيئة مؤخراً برنامجاً تدريباً لمعلمي المدارس المشاركة بالبرنامج تضمن تسع ورش عمل شارك فيها معلمون من المناطق التعليمية بأبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وذلك بهدف تطوير المعارف البيئية لدى المعلمين وتزويدهم بالمهارات المطلوبة لقياس البصمة البيئية لمدارسهم لاتخاذ الإجراءات ووضع للخطط والبرامج اللازمة للحد من التأثيرات البيئية ووضع أهداف محددة لتحقيقها سنوياً وإقامة نوادٍ بيئية في المدارس وتنظيم رحلات ميدانية لطلابهم.