السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سياسيون وعسكريون لـ «الاتحاد»: الإمارات «تحصن» اليمنيين من أهل الشر

سياسيون وعسكريون لـ «الاتحاد»: الإمارات «تحصن» اليمنيين من أهل الشر
10 فبراير 2020 02:54

أحمد عاطف وشعبان بلال وعبدالله أبوضيف (القاهرة)

أكد خبراء أمنيون وعسكريون أن الإمارات نجحت في محاربة الإرهاب حتى استئصال جذوره داخل اليمن، وساهمت في الحفاظ على الشعب اليمني من الأيادي الإرهابية الآثمة وأهل الشر الذين حاولوا الاستيلاء على مدن كاملة.
أكد وضاح عبد القادر، المحلل السياسي في اليمن، أن الدور الإماراتي في اليمن له عامل كبير على مستوى محاربة الإرهاب الناتج عن الفوضى التي ضربت اليمن خلال السنوات الأخيرة، خاصة أن الإمارات أخذت على عاتقها الدفاع عن الشعب اليمني، وتقديم الإغاثة الإنسانية في نفس الوقت، وهو المجال الذي احتلت فيه الإمارات المركز الأول عالمياً بشهادة الأمم المتحدة.
وأضاف وضاح لـ«الاتحاد» أن هناك عوامل أساسية في محاربة الإرهاب خاصة خارج حدود دولتك، ويدين الشعب اليمني ببالغ شكره لقادة الإمارات على القرارات التي ساهمت في عدم ضياع اليمن واستيلاء الميليشيات والجماعات الإرهابية عليه، ما يثبت مدى دور الإمارات في مكافحة الإرهاب داخل اليمن.
وقال العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني المصري المتخصص في مجال الإرهاب الدولي، إن للإمارات دوراً كبيراً ومعروفاً ليس فقط في اليمن ولكن في المنطقة بأكملها في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة وهو ما يحقق توازن كبيراً في المنطقة.
وأشار صابر لـ «الاتحاد» إلى أن الإمارات لديها من الخبرات الشرطية والعسكرية التي تؤهلها لتدريب وتأهيل الجيش والشرطة في اليمن للحفاظ على الأمن داخل اليمن، باعتباره بعداً وأمناً قومياً لدولة الإمارات والمنطقة.
واعتبر النقيب محمد النقيب، قائد المنطقة المركزية الرابعة في الجيش اليمني، أنه عند قدوم الإمارات وقواتها إلى عدن، كانت المدينة ومدن أخرى ترزح تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية، وبفضل الإمارات اندحرت هذه الجماعات، موضحاً أن الإمارات لم توفر جهداً من الدم والمال والسلاح لتطهير عدن ولحج وأبين والمكلا وحتى شبوة من تنظيمي داعش والقاعدة.
وأضاف أن هذا الجهد نفذ بعبقرية من يريد أن يصنع النصر بأقصر وقت وبجودة وكفاءة، موضحاً أن دور الإمارات في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة باليمن كان قد لبى ما نحتاجه في معركتنا الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب والقضاء على عناصره والبعد الاستراتيجي لمعركة كهذه تمثل في دعم الجيش وتسليحه وإعادة بناء أقسام الشرطة وتأهيل كوادرها وتدريبهم، والأهم إنشاء قوات محلية مدربة على أعلى القدرات والإمكانيات التي تؤهلها لحفظ أمن المناطق ومجابهة الإرهاب وقهره واجتثاثه. وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن عمل الإمارات على تدريب وتأهيل الجيش والشرطة في اليمن ساهم في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية خاصة داعش.
وشدد لـ «الاتحاد» على أن هناك محوراً آخر لا يقل أهمية عن الدور الذي تقوم به الإمارات، وهو تحصين الحاضنة الشعبية لمنع اختراقها من الجماعات الإرهابية واتخاذ إجراءات استباقية مع المراهقين والشباب، لأن هذه الجماعات خاصة داعش تعمل على تجنيد الأطفال.
وأوضح أن أفضل أسلوب للتعامل مع هذه الجماعات هو توحيد الموقف تجاه الجماعة الإرهابية والتي يتلخص تعريفها في أنها أي جماعة ترفع السلاح ضد الأبرياء في مجتمعاتها بغض النظر عن مبرراتها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©