3 ديسمبر 2010 23:21
استطاع برنامج زايد للإسكان تحقيق نجاح كبير خلال السنوات العشر الماضية منذ إنشائه في العام 2000، حيث أسهم بشكل مباشر في تدعيم المجتمع عبر إنشاء أسر مستقرة تشكل النواة الرئيسية في عملية التنمية الحضارية، حيث استفاد من المساعدات السكنية 23 ألفاً و328 مواطناً بتكلفة بلغت 10 مليارات و805 ملايين درهم.
ويعتبر برنامج الشيخ زايد للإسكان ثمرة من ثمرات الاتحاد وعجلة مهمة في عملية التنمية الشاملة التي تأسست بفضل مؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي لاقت المتابعة الحثيثة والرعاية الكاملة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي تجسدت برؤيته سموه الثاقبة اتجاه أبنائه المواطنين في توفير الحياة الكريمة لهم. وأكد محمد عبدالعزيز الجاسم المدير العام لبرنامج الشيخ زايد للإسكان بالإنابة أن البرنامج انتهى من وضع المخططات وتحديد المدير المشرف على مجمعين سكنيين سيتم العمل بهما متزامنين بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، حيث سيتم المباشرة بمجمع سكني في إمارة الشارقة، يحوي 417 وحدة سكنية وآخر في إمارة الفجيرة، يضم 320 وحدة سكنية .
وأضاف الجاسم أنه سيتم بدء العمل بالمشروعين في نهاية العام الحالي، وقد تم تحديد 2013 العام المقرر للانتهاء من أعمال البناء فيهما، مشيراً إلى أن البرنامج يقوم بتنفيذ دراستين إسكانيتين ميدانيتين، تهدف الأولى إلى معرفة احتياجات الدولة السكنية خلال العشرين عاماً المقبلة، والدراسة الثانية خاصة بمساكن المعاقين وطبيعتها.
وقال الجاسم إن البرنامج يشكل واحدة من الإضافات المهمة والبارزة في المشروعات والبرامج التي تهدف إلى خدمة المواطنين وتلبية حاجتهم في توفير المسكن الملائم لكثير من شرائح المجتمع، عن طريق تقديم المنح والقروض الإسكانية للبناء أو الاستكمال أو إجراء الصيانة الضرورية والإضافات على المسكن.
ولفت إلى أن البرنامج يمثل علامة من علامات الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمواطنيها ويتمثل هذا الاهتمام في عملية توفير السكن الملائم لجميع أفرادها حيث إنها تعتبر رافداً من روافد نهضتها ورقيها ومطلب من متطلبات الاستقرار في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأكد مدير البرنامج أن حكومتنا الرشيدة أولت اهتماماً بالغاً بتوفير السكن الملائم لجميع المواطنين فيها كعامل من عوامل الاستقرار والرقي، وأصبح الإسكان بذلك أهم دافع لقيام صناعات البناء والتي هي أكبر قطاعات العمل وأكثرها تداولاً. وأردف بأن برنامج الشيخ زايد للإسكان جاء ليكمل هذه المسيرة المعطاء التي أبهرت العالم بروعتها ووفرت الحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على أرض دولتنا الفتية كما أنها تعتبر إحدى ركائز الاستقرار لمجتمع الإمارات التي تحققت في مرحلة البناء والعطاء وإنجاز يضاف إلى جملة إنجازات قيادتنا الرشيدة.
وقال: “يأتي إنشاء برنامج الشيخ زايد للسكان تتويجاً للسياسة الحكيمة التي اعتمدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وترجمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي وضعت الأسس الكفيلة لتوفير المسكن المناسب واللائق للأسر المواطنة على اختلاف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية مع مراعاة الأولوية للحالات الخاصة مثل الأيتام والأرامل وكبار السن وأصحاب الإعاقات.
واستذكر الجاسم مكرمة القيادة الرشيدة ببناء 40 ألف وحدة سكنية للمواطنين، مشيراً إلى أن الدولة لم تأل جهداً في توفير جميع احتياجات ومستلزمات المواطن في كل مجالات الحياة وبشتى الوسائل الممكنة. ولفت إلى أن السكن كان يمثل الهم الذي لا ينتهي لكل مواطن، حيث إن الدعم المادي أصبح من الضروريات لدعم مسيرة البرنامج عن طريق مساهمة الفعاليات الاقتصادية (رجال الأعمال والشركات) في ميزانية البرنامج. وقال الجاسم: “يتعاون البرنامج مع العديد من الجهات والهيئات ومنها وزارة الأشغال وبرنامج الشيخ محمد بن راشد للإسكان ولجنة المساكن بالشارقة وكل البلديات ودوائر الأراضي والدوائر الحكومية والمصرف العقاري الذي يعتبر المشغل الأول لأموال البرنامج”. ويشارك البرنامج في المؤتمرات الداخلية والخارجية، حيث نظم البرنامج وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المؤتمر الإسكاني الأول الذي اهتم بالقطاع الإسكاني في الدول الخليجية والعربية والعالمية والتي شارك فيها أكثر من 15 دولة ويقوم بتنظيم الدورات المختلفة للموظفين وذلك بالتعاون مع العديد من المعاهد ذات الاختصاص والمراكز التدريبية بهدف تطوير القدرات ورفع الكفاءة. كما قام البرنامج بتنفيذ العديد من المجمعات السكنية في إمارة رأس الخيمة في مدينة خت والفجيرة وفي مدينة قراط وفي مناطق متفرقة بأم القيوين يستفيد منها ذوي الدخل المحدود بالتعاون مع بلديات الإمارات المعنية والمنفذة بها هذه المجمعات.
وينص قانون البرنامج على أن المساعدة السكنية تقدم على شكل القروض لمن تزيد رواتبهم على عشرة آلاف درهم، وعلى شكل منح لمن تقل رواتبهم عن العشرة آلاف درهم وهي تكون موزعة 60% بالمائة للمنح 40% بالمائة للقروض.
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
