السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رحاب عبد الله: تجربة التمثيل خطوتي القادمة عبر أدوار تناسب طبيعتي

رحاب عبد الله: تجربة التمثيل خطوتي القادمة عبر أدوار تناسب طبيعتي
29 أغسطس 2012
اقتحمت رحاب عبدالله مجال التقديم التلفزيوني في سن مبكرة من خلال تقديمها برنامجين على شاشة تلفزيون أبوظبي الإمارات هما «شرق وغرب»، و»من الحاضر»، وهي على أعتاب التخرج، من دراسة الإعلام في كلية التقنية بأبوظبي، وهي ترى أن تجربة التمثيل خطوة قادمة من خلال أدوار تتناسب مع طبيعتها الملتزمة. وأعربت عن تطلعاتها في تنفيذ برامج تناقش قضايا اجتماعية مهمة، وتحظى بالقبول بين شريحة كبيرة من الجماهير، لتخرج خلالها ما لديها من طاقة استطاعت رحاب عبد الله التوفيق بين دراستها التي تطلبت منها بذل أقصى جهد ممكن من أجل التفوق، وبين عملها في التقديم التلفزيوني، حيث تقول إن الذي ساعدها على ذلك هو أنها كانت تذهب إلى مواقع التصوير مرة واحدة في الأسبوع، وذلك بالتنسيق مع إدارة البرامج في تلفزيون أبوظبي الإمارات، ونادراً ما كانت تتغيب عن محاضراتها، وحين كان يبلغ الجهد منها مداه في الأيام التي تتواصل فيها مع دراستها الجامعية، وتصوير بعض حلقات البرامج التي تقدمها، كنت تشعر بسعادة، وكان يكفيها هذا الإحساس لكي تتخلص من بواعث الإرهاق سريعاً، فتستعيد نشاطها وحيويتها. وتتابع: الجميل في هذا الأمر أنني وجدت أن هناك اتصالاً وثيقاً بين دراستي للإعلام في كلية التقنية، وبين المجال الذي أعمل فيه حالياً، ولم أكن أتخيل أنني سأستفيد إلى هذه الدرجة، إلا عندما وقفت أمام الكاميرا، فاكتسبت المزيد من الخبرات، وأصبحت على درجة عالية من الكفاءة والثقة بالنفس، ولا أنكر أن تسليط الضوء عليّ ودخولي إلى كل بيت من خلال ما أقدم من برامج، قد انعكس على وضعي داخل الحرم الجامعي، فقد لمست تقديراً كبيراً من هيئة التدريس، وتشجيعاً ليس له مثيل، وحين كنت أغيب عن بعض المحاضرات بسبب ظروف التصوير، كانوا يتقبلون أعذراي بصدر رحب، على اعتبار أنني واجهة مشرفة للجامعة، كما أن الكثيرات من زميلاتي تقربن لي بصورة لافتة في الفترة الأخيرة، ووجدتهن يشجعنني على المضي قدماً في هذا المجال الذي أحبه كثيراً، لدرجة أنني أصبحت أنتظر تعليقاتهن بصفة مستمرة على كل حلقة أقدمها في التلفزيون. وتضيف: لدي أفكار برامج جيدة، وأحلم بتنفيذها، لكنني حتى الآن لا أجد الفرصة الحقيقية التي من خلالها أستطيع إخراج ما عندي من طاقات هائلة، فلدي تطلعات كبيرة في تنفيذ برامج خاصة تصل إلى قلوب الجماهير بسرعة البرق، وفي الوقت نفسه تناقش قضايا اجتماعية مهمة. مذيعة مشهورة وتشير رحاب إلى أنها شعرت بمواهبها في سن صغيرة جداً، إذ إنها كانت تقوم بإجراء حوارات مع أفراد أسرتها في المناسبات الخاصة، وتقوم بدور المذيعة بعفوية خالصة، والطريف أن جميع أفراد الأسرة كانوا يستجيبون لرغبتها في ذلك، فتضغط على مفتاح التشغيل في جهاز التسجيل الخاص بها وتدير الحوار، فضلاً عن أنها كثيراً ما كانت تغلق حجرتها، وتجتهد في تمثيل بعض الأدوار المؤثرة التي تستلزم الإغراق في الحزن وإسقاط الدموع، وكانت تنظر إلى نفسها في المرآة لتتبين عما إذا كانت تصلح لأي من الأمرين: التقديم التلفزيوني أو التمثيل. وكانت تخرج بنتيجة واحدة في كل مرة تقوم فيها بذلك، وهي أنها تمتلك بالفعل وجهاً جميلاً، وإطلالة مقبولة، وأداء حسناً، وثقة بالنفس زائدة، وموهبة لا ينقصها سوى الانتشار، لكن الأهم من ذلك كان يتمثل في أن أسرتها شجعتها حتى أصبحت مذيعة مشهورة، ولم تزل تقدم لها كل الدعم. وجوه مستنسخة وحول ما أثير عن أنها تقلد أداء المذيع سعيد المعمري، فهي ترفض بشدة هذا الكلام وتقول: إنني لا أكره في حياتي إلا التقليد، فلقد مللنا الوجوه المستنسخة وهؤلاء الذين يفنون شخصياتهم في الآخرين، فكل إنسان لديه إبداعه الخاص، وطريقته التي تختلف عن غيره، وعلى الرغم من أنني أكن كل التقدير للإعلامي سعيد المعمري- فأنا واحدة من جمهوره- إلا أنني لم أقلده في أي يوم الأيام، فلدي شخصيتي المختلفة، وأدائي الذي يميزني عن غيري، وليس بالضرورة أن يكون المذيع الناجح مدعاة لأن يقلده غيره، ومن يقع في فخ التقليد يفقد مصداقيته على الفور. انتقاد مستمر وتؤكد رحاب عبدالله أنها ليس لديها مشكلة مع من ينتقدونها، فهي تحب النقد البناء وتسعى بصفة مستمرة إلى معرفة آراء الناس في أدائها من خلال ما تقدم من برامج وتغطيات، لكنها ترفض النقد الجارح الهدام، الذي يهدف صاحبه التقليل من قيمة الآخرين، لأنه في الغالب ينبع من الهوى الشخصي، فيبعد تمام البعد عن الموضوعية، وتلفت إلى أنها شعرت باستغراب شديد من هؤلاء الذين يشككون في عمرها الحقيقي، عبر بعض المواقع على الإنترنت، غير مصدقين أن عمرها الحالي هو 21 عاماً - فاستحقت لقب أصغر مذيعة في الإمارات- ما اضطرها إلى كتابة تاريخ ميلادها على حسابها الشخصي في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن الذين يشككون في ذلك يستندون إلى أن شكلها لا يوحي بما تصرح بها دائماً عبر وسائل الإعلام المقروءة، لكنها أرجعت هذا اللبس إلى أن كاميرات التلفزيون تزيد من حجم الناس بعض الشيء. الحب والزواج وعن الحب والزواج وتكوين أسرة تقول: كل فتاة تحلم بالاستقرار من خلال العثور على الزوج المناسب، وعن نفسي أتمنى أن أجد الرجل «السند» الذي يقال عنه «رجل بمعنى الكلمة» في تصرفاته وحكمته ومواقفه النبيلة، فضلاً عن ذلك لا يمانع في أن أواصل مشواري الإعلامي الذي بدأته بكل ثبات، مع إيماني الكامل بأن الزواج المبكر هو أفضل شيء، ويسهم إلى حد كبير في زيادة الإبداع، وهذا يتوقف على مدى التفاهم الذي يمكن أن يحدث بين طرفي هذه العلاقة. أما عن أحلامها نحو خوض تجربة التمثيل، سواء من خلال أعمال سينمائية أو درامية، فترى أن هذه الخطوة قادمة لا محالة، لأنها تحلم بالتمثيل، ومن ثم تقديم أدوار تتناسب مع طبيعتها الملتزمة التي نشأت عليها منذ الصغر، فهي ترفض التنازلات في الفن مهما بلغ حجم المغريات، فلا يمكنها الاستغناء عن اللباس المحتشم، وذلك من خلال السينما النظيفة، والمسلسلات الهادفة، ولذلك فإن دخولها إلى عالم الفن فلن يحدث إلا بشروطها، خصوصاً أن المجال الفني اختلطت فيه الأعمال الجميلة بالرديئة، وأنه ليس من السهل على أي فنان المحافظة على جوهره النقي بسهوله، فالمغريات كثيرة جداً، ولفتت إلى أنها مثلت بعض الأدوار الجادة في عدد من الأفلام الوثائقية، وأدت مشاهد تمثيلية قوية على مسرح الجامعة، لكنها كانت ملتزمة بما ينبغي أن يكون عليه الممثل المحترم. وفي سياق متصل، لا ترضى رحاب عبدالله عن ملابس بعض المذيعات المثيرة التي يظهرن بها على شاشات بعض القنوات الفضائية العربية، فالفنان أو الإعلامي بشكل عام في رأيها لا بد وأن يكون قدوة ومثلاً يحتذى به في كل شيء، خصوصاً هندامه، فالملابس تعبر دائماً عن شخصية صاحبها. سلبيات «التوك شو» وعن سلبيات برامج «التوك شو»، تؤكد رحاب أنها كثيرة، لكن أبرزها يتمثل في أن مذيعاً قد يحظى بنسبة كبيرة من الظهور على الشاشة أكثر من زملائه الآخرين، فضلاً عن أن الأفكار التي تطرحها مثل هذه البرامج مكررة، وهي على قناعة تامة بأن برنامج «من الحاضر» الذي قدمته في الموسم الماضى على شاشة تلفزيون أبوظبي الإمارات، كان مختلفاً في الطرح على الرغم من كونه من عينة برامج «التوك شو»، فقد كان متجهاً نحو الشباب الإماراتي بشكل خاص، ويبرز أفكارهم الموضوعية، ونشاطاتهم في المجالات كافة، لذلك فهي تفضل العمل في مثل هذه البرامج بشرط أن تكون ذات مضمون، كما أنها لا تخشى تقديم البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، وترى أن البرامج المسجلة هي الأكثر صعوبة، وقد قدمت العديد من التغطيات التي كانت تذاع على الهواء مباشرة، واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها بشدة، واستحقت عن ذلك الإشادة والتقدير من الجميع. إضاءة قالت رحاب عبد الله إنها تستمع دائماً إلى آراء أفراد أسرتها بجديه، وعلى الرغم من الصداقة القوية التي تجمعها بوالدتها، والرعاية الخاصة التي توليها إياها، إلا أنها أحياناً تختلف معها حول بعض ما تقدمه لها من نقد، لكنها تشرح لها وجهة نظرها التي تتقبلها بصدر رحب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©