الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم الغانم: «حمامة» أرهقني كثيراً.. وانتظروني في «صوت البحر»

نجوم الغانم: «حمامة» أرهقني كثيراً.. وانتظروني في «صوت البحر»
23 سبتمبر 2014 01:16
البحث والدراسة الطويلة والمثابرة والصعوبة في إيجاد شخصيات تتمتع بميزات خاصة، عناصر أساسية لتنفيذ أحد الأفلام الوثائقية الطويلة، ولأنها تهوى الأعمال الفنية السينمائية الصعبة، استطاعت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم من خلال ستة أفلام سينمائية، تنوعت بين القصيرة والروائية والوثائقية الطويلة، التي كان آخرها الفيلم الوثائقي الطويل «حمامة»، أن تكون واحدة من أهم وأشهر المخرجات الإماراتيات، حيث حازت أعمالها الإعجاب وإشادة النقاد وصناع السينما، كما نالت جوائز عدة من خلال عرض أفلامها في مهرجانات الدولة. حصلت نجوم الغانم منذ فترة على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابقة، وجائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان «مالمو للسينما العربية» في السويد من خلال فيلمها الوثائقي «حمامة»، الذي عرض مساء أمس الأول في جامعة نيويورك بحضور الغانم نفسها وكاتب النص والباحث خالد البدور، وحشد من صناع السينما الأجانب والعرب ومجموعة من طلبة جامعة نيويورك، حيث جاء اختيار عرض «حمامة» من قبل إدارة جامعة نيويورك، بعد تحقيق الفيلم نجاحات داخل الدولة وخارجها، بهدف تعزيز إبداع الطلبة وتفكيرهم النقدي في مجال السينما، ما يعمل على توسيع حدود علمهم ومعرفتهم، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية والتعليمية لمعهد جامعة نيويورك أبوظبي لخريف عام 2014. خبرة حياتية أهم ما ميز فيلم نجوم الغانم الوثائقي «حمامة»، أنه يفتح النافذة ويسلط الضوء على حياة الطبيبة والأسطورة الإماراتية «حمامة»، التي اقترب عمرها من التسعين عاماً وأكثر، وتسعى بكل ما أوتي بها من قوة في معالجة أنواع متعددة من المرض أبرزها الآلام الجسدية في مناطق متعددة من الجسم، إذ تمتلك «حمامة» مهارات مميزة وخبرة حياتية تتجلى في علاجها لمئات المرضى الذين يترددون عليها في بيتها في منطقة الذيد بالشارقة للحصول على وصفاتها العلاجية الناجحة، فخلال 65 دقيقة يظهر الفيلم أنه على الرغم من المشكلات والمصاعب الشخصية التي تواجهها «حمامة» بسبب تقدم عمرها، إلا أنها تنسى كل ذلك من أجل أن تتولى مسؤولية توفير الرعاية الصحية التي يحتاجها مرضاها. صعوبات أولية وتحكي نجوم الغانم في حوار مع «الاتحاد» أثناء حضورها عرض الفيلم في جامعة نيويورك، حكايتها وتجربتها مع «حمامة» حيث قالت: رغم أنني أسعى جاهدة وراء تنفيذ الأعمال السينمائية المميزة والمتفردة، إلا أن «حمامة» يعد من الأفلام الذي أرهقني كثيراً، حيث أخذ مني فترة تحضير طويلة جداً قاربت العامين، وفترة تصوير نحو لافتة إلى أنها وبمساعدة الكاتب والباحث خالد البدور، استطاعوا الوصول إلى السيدة «حمامة» وإقناعها على ظهورها بطلة في هذا الفيلم الوثائقي الطويل، رغم الصعوبات التي واجهاها في بداية الأمر، في إقناع أهلها وعائلتها أولاً، لاسيما وأنهم لديهم وجهة نظر معينة في عدم ظهور المرأة في الأعلام بحكم العادات والتقاليد. وأهم من جذبها لشخصية «حمامة» لتقديم سيرتها المهنية والشخصية في هذا الفيلم، أوضحت الغانم أنها كانت على معرفة ب «حمامة» حتى قبل تفكيرها في تنفيذ الفيلم، لاسيما وأنها طبيبة شعبية مشهورة جداً في الشارقة، يتردد على بيتها مئات المرضى الذين يحتاجون للعلاج الجسدي، ورغم الصعوبات الشخصية التي تواجهها «حمامة» نفسها بسبب تقدم عمرها، إلا أنها لا تتوانى في معالجة المرضى بكل حب، وهذا ما شدها لتقديم سيرتها في فيلم وثائقي. علاقة وطيدة الغانم التي أشارت إلى أن فيلم «حمامة» يعد من أصعب أفلامها، لفتت إلى أن أصعب ما واجهته أثناء تصوير الفيلم هو تأجيل التصوير لأكثر من مرة، وذلك بسبب كبر سن «حمامة» وعدم قدرتها على الحركة والتركيز خلال التصوير، فكانت تنتظر الأيام التي تحددها «حمامة» نفسها لتكون جاهزة للتصوير، مصرحة إلى أنها خافت على «حمامة» كثيراً في أخر أيام تصوير الفيلم، حيث ازداد عليها التعب وعدم قدرتها على تحمل التصوير لساعات طويلة، لدرجة أنها سقطت على الأرض خلال التصوير أكثر من مرة، لعدم تحملها الوقوف على قدميها لفترة طويلة، كاشفة أنها لا تزال تتواصل مع «حمامة» حتى الآن، حيث توطدت علاقتهما كثيراً خصوصاً بعد تصوير الفيلم. تحد حقيقي وعن جديدها، أعلنت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، أنها من المقرر أن تشارك في مهرجان «أبوظبي السينمائي الدولي» في دورته الثامنة لهذا العام، من خلال فيلمها الوثائقي الطويل الجديد «صوت البحر»، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الخاصة بالمهرجان، مشيرة إلى أنها حظت بالدعم الإنتاجي من قبل «سند» و«توفور فيفتي فور»، وتدور قصة «صوت البحر» الذي تولت فيه عمليتي الكتابة والإخراج، فيما كان البحث لخالد البدور، حول 5 رجال من أم القيوين منهم ذو أعمار متوسطة، وآخرون مسنون، ترتبط قصصهم جميعاً بالتراث الغنائي البحري، ومهنة الصيد، مشيرة إلى البحث والتحضير للفيلم امتد لعامين تقريباً، فيما صورته خلال 14 يوماً موزعة على ثلاثة أشهر، معبرة في الوقت نفسه عن فخرها لعرض فيلمين طويلين في «أبوظبي السينمائي»، الأول روائي طويل يعرض في افتتاح المهرجان، وهو «من ألف إلى باء» لعلي مصطفى، والآخر وثائقي طويل وهو «صوت البحر»، معتبرة أن نوعية الأفلام الطويلة هي التحدي الأكبر لصناعة سينمائية حقيقية. سعادة غامرة عبرت نجوم الغانم عن سعادتها البالغة لطلب عرض «حمامة» في جامعة نيويورك، حيث لم تتوقع الحضور الجماهيري الكبير خلال عرضه، لدرجة أن مقاعد القاعة المخصصة بالجامعة قد رفعت شعار «كامل العدد» وقال: من الجميل أن يقطف الإنسان ثمار تعبه وجهده، فمنذ إنتاج فيلم «حمامة» من خلال شركة «نهار» عام 2010، وهو يطلب مني عرضه حتى الآن في العديد من المحافل والفعاليات السينمائية على المستويين المحلي والإقليمي، رغم عرضه في السابق في مهرجان دبي السينمائي، وكان آخرها عندما سافرت إلى إسبانيا، وتفاجأت بأن السفيرة الإسبانية تعرض فيلم «حمامة» للجمهور الإسباني حتى الآن بين فترة وأخرى. دعم وضريبة طالبت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم الجهات المعنية بدعم المجالات الفنية، وخصوصاً السينما الإماراتية بتخصيص صندوق ضرائب لدعم الأفلام الإماراتية، حيث قالت: رغم وجود بعض الجهات الداعمة للأفلام السينمائية الإماراتية، سواء «سند» أو «إنجاز»، أو «توفور فيفتي فور» إلا أننا لا زلنا نحتاج إلى دعم أكبر لإنتاج أعمال إماراتية بشكل أقوى، فدعم المؤسسات الرسمية بمفردها لن يصمد طويلاً، فيجب أن تتكاتف جميع الجهات العامة والخاصة المعنية بدعم الأعمال السينمائية، بتخصيص «صندوق دعم»، بحيث تفرض ضريبة على صناع الأفلام السينمائية الإماراتية التي تم عرضها في الدولة، ويتم إيداع هذه الضريبة في هذا الصندوق، لدعم الأعمال السينمائية الجديدة، التي تحتاج إلى تمويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©