عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وضع خطة متكاملة لاستيعاب الكوادر الشابة المواطنة في أعمالها تطبيقاً لاستراتيجيتها الرامية إلى تطوير وتنمية قدراتهم، وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم والإسهام في دمجهم في مجالات العمل المتوافقة مع خبراتهم المكتسبة.
وقال بن دراي لـ « الاتحاد»، إن الخطة تهدف إلى استقطاب الطلبة والطالبات أثناء دراستهم للانخراط في التدريب على أعمال المؤسسة الإدارية والفنية والميدانية لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، لإكسابهم الخبرات اللازمة، ومراقبة أدائهم أثناء ذلك، واختيار الناجحين في التدريب ممن اجتازوا الاختبارات المؤهلة للتوظيف الدائم.
وأشار إلى طرح برنامج دبلوم الطب الطارئ وهو دبلوم دراسي مدته سنتان لحاملي الثانوية العامة من المواطنين يتمتع الطالب خلاله بالدعم المادي والمعنوي، ويتقاضى راتبا شهريا طوال مدة الدراسة حتى التخرج ومن ثم يعين مباشرة في المؤسسة براتب ومخصصات مالية مغرية.
وذكر أن المؤسسة قامت بالتشاور والتعاون مع كليات التقنية العليا، ما أثمر تطوير منهاج أكاديمي يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية ويدعم خطط التوطين، وهو برنامج دراسة الدبلوم في الخدمات الطبية الطارئة من قبل مواطني الدولة من خريجي الثانوية العامة وبفترة دراسية لا تتجاوز السنتين فقط.
وأفاد أن عدد المتقدمين لبرنامج الدبلوم (سنتان) بلغ حتى الآن 72 متقدما، بينما يبلغ عدد العاملين بالمؤسسة، 1525موظفا، منهم 865 مسعفاً، بينهم 686 مسعفا 179 مسعفة، مشيرا إلى أن عدد فنيي الطب الطارئ والمسعفين المواطنين 68 منهم 26 من الذكور و42 من الإناث.
ولفت ابن دراي، إلى أن مجموعة كبيرة من المواطنين يشغلون وظائف إشرافيه وقيادية في المؤسسة، حيث يوجد 21 إشرافيا و47 فنيا ميدانيا وقياديا، وتبلغ نسبة التوطين في الوظائف القيادية والإشراقية الآن 91 %.
وأكد ابن دراي، أنه يوجد حاليا 14 طالبا وطالبة ضمن برنامج دبلوم الخدمات الطبية الطارئة، ويقوم 12 موظفا من خريجي هذا البرنامج بتكملة دراستهم للحصول على شهادة فني طب طارئ متقدم، كاشفا عن أن المؤسسة تكفلت بابتعاث موظفتين إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لاستكمال دراساتهم العليا في المجال الطبي (الطب الطارئ) وبنظام التفرغ الكامل.
التوسع بالخدمات
وقال ابن دراي: «إننا ندرك حجم التطور العمراني المتنامي في دبي، وهناك خطة وبرامج عمل للتوسع في نطاق الخدمات، سواء من حيث التخصصات أو النطاق الجغرافي، والمؤسسة تعمل في الوقت نفسه على الوصول بخدماتها إلى أفراد المجتمع أينما كانوا، وهذا من أولويات سياسة المؤسسة الهادفة إلى تحقيق رضا المتعاملين وإسعادهم».
وأشار، إلى أن المحطات والنقاط الإسعافية الحديثة والمتطورة، بلغ عددها 111، وهو ما أدى إلى خدمة مناطق بعيدة أو نائية، فضلاً عن اتساع نطاق الخدمات لتشمل المناطق الجبلية والبرية والوعرة والشواطئ وغيرها.
وشدد على أن المؤسسة لن تدخر المؤسسة جهداً في سبيل رفع مستوى الأداء المرتبط بكفاءة تشغيل المحطات والنقاط الإسعافية وجميع الوحدات التنظيمية، التي تشهد مرحلة مغايرة، يستطيع فيها كل مسؤول ومختص، تحديد مؤشرات أدائه ذاتياً، وبشكل يومي، وفق متطلبات التطوير ومقتضياته، وفي ضوء الأهداف العامة للمؤسسة وفي إطار رؤية دبي 2021. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «وصلنا الآن إلى زمن قياسي جديد في سرعة الاستجابة، وهو من 4 إلى 8 دقائق فقط، لكننا نسعى للوصول إلى 4 دقائق فقط العام 2020 لمواكبة استضافة إكسبو دبي».
وقال خليفة بن دراي: إن «المؤسسة تعاملت مع 186634 حالة خلال العام 2018 كان من ضمنها 95 حالة نقلت عبر الإسعاف الجوي بالتعاون والتنسيق مع شرطة دبي، وبلغ عدد البلاغات الواردة من بر دبي 70612 حالة ومن ديرة 61450 حالة ومن جافزا 3102 حالة ومن المطارات 30586 حالة ومن الفعاليات 4656 حالة ومن الحوادث الكبيرة 303 حالة ومن مارينا 89 حالة بينما بلغت الحالات المنقولة إلى المستشفيات 15621 حالة.
وأضاف: «توزيع الحالات على أيام الأسبوع خلال العام 2018 يظهر تصدر يوم الخميس في عدد البلاغات باعتباره آخر الأسبوع الذي يشهد زيادة معدلات خروج الأسر لقضاء العطلة حيث بلغ عدد بلاغات الخميس 28204 يليه الاثنين 27407 والأحد أول الأسبوع 27009 ثم الأربعاء 26666 ثم الثلاثاء 26323 ثم الجمعة 25781 والسبت 25244 حالة».
