عدد اليوم
هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
قد يعتقد البعض أن المؤسسات العقابية والإصلاحية هي مكان لتنفيذ العقوبات لمن ارتكبوا الجرائم، ولكن اختلف هذا المفهوم، حيث تتسابق المؤسسات في الدولة إلى طرح المبادرات والبرامج التي تعنى بإعادة تأهيل هذه الفئة من المجتمع بغض النظر عن الجنسية، وذلك من أجل خروجهم بعد قضاء فترة المحكومية أشخاصاً فاعلين في خدمة المجتمع.
وقال العميد يعقوب يوسف أبوليله، مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة: إن المؤسسة تحرص على توفير كافة سبل الرعاية والدعم للنزلاء من مختلف الجنسيات، وذلك أثناء وجودهم داخل المؤسسة، بهدف العمل على إعادة دمجهم في المجتمع من جديد، وفي خطوة مهمة للمضي في طريق الإصلاح، حيث إن الرعاية والاهتمام الموجه له الدور البارز في إعادة تأهيل النزلاء ليصبحوا أفراداً صالحين في المجتمع بعد قضاء مدة محكوميتهم، والعمل على تغيير وجه نظر المجتمع فيهم.
وذكر أن هناك 14 نزيلاً يواصلون استكمال متطلبات العملية التعليمية المختلفة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ممثلة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، ومؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية في رأس الخيمة.
وأشار إلى أن هذا التعاون يسهل على النزلاء استكمال متطلباتهم الدراسية في مختلف المراحل مع الاستعانة بمدرسين خصوصيين توفرهم المنطقة التعليمية لتقديم الحصص الدراسية المكثفة للنزلاء، وتمكينهم من إنجاز متطلبات الاختبارات في المواد الدراسية المختلفة، مشيراً إلى أن المؤسسة هي من تتكفل بتسديد الرسوم المترتبة على استكمال النزلاء التعليم.
ولفت إلى أن المؤسسة تسعى إلى استحداث واعتماد الأنظمة الجديدة، وعمل ربط إلكتروني مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية في رأس الخيمة لتقديم نقل مباشر للعملية التعليمية المقامة في الفصول الدراسية للنزلاء الموجودين داخل المؤسسة عبر شاشات عرض، وبالتالي تزويدهم بمتطلبات استكمال المراحل التعليمية كافة.
