الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بابا الفاتيكان يطلق نداء لـ "أخوة" الأمم والأفكار والأديان

بابا الفاتيكان يطلق نداء لـ "أخوة" الأمم والأفكار والأديان
26 ديسمبر 2018 00:49

الفاتيكان (وكالات)

أطلق بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس, نداء عالميا من أجل «الإخاء»، قائلا في رسالته بمناسبة عيد الميلاد: «أمنيتي في هذا العام هي رغبة في الأخوَّة..الإخاء بين الأشخاص من كل أمة وثقافة.. الأخوة بين أصحاب الأفكار المختلفة الذين يمكنهم احترام بعضهم البعض والاستماع لبعضهم البعض.. الأخوة بين الأشخاص من مختلف الأديان».
وأضاف وهو يطل من الشرفة المركزية في ساحة القديس بطرس التي تجمع فيها عشرات الآلاف: «إننا جميعا إخوة وأخوات.. هذه الحقيقة هي أساس نظرة المسيحية للبشرية».
وحث البابا في الرسالة المعروفة باسم «أوربي إيتوربي» (إلى المدينة والعالم) والتي يتم إطلاقها في عيدي الميلاد والفصح، وعقب انتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، إلى النظر للاختلافات كمصدر للخصب لا الخطر، وقال «إن الرب يريد الحب والقبول والاحترام لإنسانيتنا الفقيرة التي نشترك فيها جميعا في شكل أعراق ولغات وثقافات مختلفة، واختلافاتنا إذن ليست نقمة أو خطرا بل مصدر للخصب».
ودعا البابا إلى السلام والمصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال «آمل أن يكون عيد الميلاد مناسبة ليستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون الحوار ويسيروا على درب السلام لإنهاء نزاع مستمرّ منذ سبعين عاما». وقال إنه يأمل في أن تنهي الهدنة التي تمّ التوصّل إليها مؤخّرا في اليمن بواسطة الأسرة الدولية معاناة الأطفال والسكان الذين أنهكتهم الحرب والمجاعة. كما حث المجتمع الدولي على إيجاد حل سياسي في سوريا كي يتسنّى للاجئين العودة، وقال «ليت الأسرة الدولية تعمل بلا كلل لإيجاد حلّ يضع جانبا الانقسامات والمصالح الحزبية، بحيث يتسنّى للشعب السوري عموما، ولهؤلاء الذين غادروا ديارهم بحثا عن ملجأ في الخارج خصوصا، العودة إلى بلدهم للعيش بسلام».
ودعا البابا للمصالحة في المناطق التي تمزقها الصراعات في أفريقيا وشبه الجزيرة الكورية وأوكرانيا وفنزويلا ونيكاراغوا. وأعرب عن انشغاله بحال الأقليات المضطهدة والشعوب الواقعة ضحية لأشكال الاستعمار الأيديولوجي والثقافي والاقتصادي أو التي تفتقر إلى الطعام والحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
ودعا إلى الحرية الدينية مشيرا إلى المسيحيين الذين يشكلون أقليات ويحتفلون بعيد الميلاد في أجواء صعبة إن لم تكن معادية. وقال «بالسلام وحده الذي يحترم حقوق كل أمة، يمكن للبلاد أن تتعافى من الآلام التي عانت منها وتعيد شروط الحياة الكريمة لمواطنيها».
وانتقد البابا في وقت سابق خلال «عظة الميلاد» الجشع والشراهة، وشجب الفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، ودعا الناس إلى أن تكون المشاركة والعطاء جزءا من حياتهم بشكل أكبر، وقال: «لقد أصبح الإنسان جشعا وشرها..يبدو أن الامتلاك والامتلاء من الأشياء هو بالنسبة لكثيرين معنى الحياة.. جشع لا يشبع يخترق التاريخ، وصولاً إلى مفارقات اليوم، عندما يقيم قليلون المآدب وكثيرون لا يملكون الخبز ليحيوا». وحذر قائلا «ينبغي علينا أن نتخطى قمة الأنانية وألا نسقط في الاستهلاك». وسأل «هل أحتاج فعلاً لأمور كثيرة ولوصفات مُعقدة لكي أعيش؟ هل يمكنني أن أتخلى عن العديد من الأمور الفائضة لأختار حياة أكثر بساطة؟».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©