سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
استعاد شباب الأهلي دبي، ذاكرة الفوز بعد «العشر العجاف»، مستغلاً المواجهة أمام مضيفه الإمارات، ليحقق الفوز الرابع في سجله، بثنائية الكوري إيريك إنتي الذي احتفل بأول أهدافه مع «الفرسان الثلاثة»، وإسماعيل الحمادي، واستغل شباب الأهلي دبي متوالية فشل «الصقور» في تحقيق أي نتيجة إيجابية، حال استقبال شباكه لأي هدف، لتحقيق انتصار مهم رفع من خلاله رصيده إلى 20 نقطة، ويعود آخر فوز لشباب الأهلي دبي في الجولة الرابعة على حساب «الصقور» برباعية نظيفة، حيث تلقى بعدها الخسارة من الوصل وعجمان في الجولتين 11 و13 مقابل التعادل 8 مرات أمام الشارقة والوحدة والجزيرة ودبا الفجيرة والنصر والظفرة وحتا والعين.
وفي المقابل، دفع «الصقور» فاتورة الأداء السلبي لدفاع الفريق، والذي يعد الأضعف في الدوري، بعدما استقبلت شباكه 32 هدفاً، وحافظ الإمارات على شباكه خالية من الأهداف في ثلاث مباريات فقط في الدوري، شهدت للمفارقة تحقيقه لانتصاراته الثلاثة، بالتفوق على حتا 4-0، ودبا الفجيرة والظفرة 1-0.
وأعادت المواجهة متقلبة الأطوار «الصقور» إلى السيناريو المكرر في المسابقة بالتراجع على لائحة الترتيب، ودخول دائرة الحسابات المعقدة، وهو ما يضعه أمام ضغوط عدة تستدعي مضاعفة الجهود في المراحل المقبلة لإنقاذ موقفه.
ودفع اللاعبون ثمن الأخطاء الدفاعية والهفوات التي كانت موجودة في شوطي اللقاء، على غرار الماضية التي شهدت تراجع النتائج بالطريقة ذاتها بسبب سوء التغطية والتقدير للحالات الهجومية من لاعبي المنافس، كما أن الفرص الضائعة تشير إلى الواقع الإيجابي الذي كان حاضراً في الملعب، لكن من دون طائل، وهو ما دفعه في نهاية الأمر إلى تلقي الخسارة العاشرة في المنافسة، كأعلى فريق يصل إلى هذا المعدل من بين جميع الفرق الأخرى خلال 15 مباراة.
وعاد «الفرسان الثلاثة» بحصاد كبير من مواجهة مضيفه الإمارات، إذ استعاد الثقة بعد التراجع الذي عانى منه، ونجح في تحسين موقعه على لائحة الترتيب، كما أنه حافظ على أفضل أداء دفاعي بين جميع فرق الدوري، باستقبال 14 هدفاً فقط خلال 15 مباراة، وهي نسبة لم يصل إليها الوحدة متصدر الترتيب الذي اهتزت شباكه 16 مرة.
ووصف خالد الكعبي، إداري فريق شباب الأهلي دبي، الفوز على الإمارات أمس الأول بأنه يمثل مرحلة مهمة في مشوار الدوري بعد التراجع الذي حدث في المباريات الماضية منذ آخر فوز على الإمارات ضمن الجولة الرابعة، موضحاً أن إدارة النادي تسعى لتوفير الأجواء الجيدة لمساعدة الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية، إلى جانب الجهود الكبيرة من الجهاز الفني واللاعبين، على نحو يعزز مسيرة الفريق في المرحلة المقبلة من المنافسة، للوصول إلى أفضل النتائج في الدوري.
وأضاف: «يحسب للاعبين ردة الفعل أمام منافس سعى للفوز أيضاً على ملعبه ووسط جماهيره، والأمور كانت جيدة بعد الهدف الأول، ثم تأمين الفوز في الشوط الثاني، والمؤكد أن الفوز يمنح الفريق الدافع المعنوي لخوض المرحلة المقبلة بالعزيمة ذاتها التي تعزز التطلعات في تحقيق أفضل المراكز على لائحة الترتيب، خصوصاً أن الظروف لم تخدمنا في المرحلة الماضية، رغم أننا كنا نتمنى الأفضل من النتائج».
وحول إمكانية الموافقة على قيد الأرجنتيني توماس فينسينتي بدلاً من المالدوفي لوفانور هنريكي بداعي الإصابة، قال الكعبي: «هناك محاولات في هذا الصدد، وننتظر الرد من اتحاد الكرة خلال نظر الاستئناف المقدم من جانبنا على القرار الأول، بعد رفض قيده، ونتمنى أن تمضي الأمور إلى التطلعات، في حين ننتظر عودة الثنائي ديوب وماجد حسن إلى المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية حسب البرنامج التأهيلي الخاص بهما».
عدد اليوم
