السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المونديال الأجمل ببلاد الأبطال

المونديال الأجمل ببلاد الأبطال
23 ديسمبر 2018 01:56

من يقول إن ما كان عليه تنظيم النسخة المنتهية لكأس العالم للأندية بأبوظبي، من إجادة وجمال وجاذبية، هو من جنس النجاحات التي صاحبت كل النسخ التي استضافتها أبوظبي في المرات السابقة، سيبخس أهل الإمارات حقهم في الإشادة بالطفرات التي يوقعون عليها المرة بعد الأخرى، كلما تعهدت إمارات الخير باستضافة كأس العالم للأندية، وسيظلمونهم لأن ما يفعله أبناء زايد، هو أنهم يضيفون في كل مرة لمسة سحر، ويضفون في كل نسخة نكهة جمال على الجوانب التنظيمية، حتى ما عاد الفكر الإنساني يتوقع ما يمكن أن يبدعه الإخوة بالإمارات في المرات القادمة، وهم يستضيفون بكرم ونبراس زايد، منافسات رياضية من حجم كأس العالم للأندية.
فاتني هذه المرة، لظروف وإكراهات العمل، أن أكون بأبوظبي والعين، كما كان الحال في السنة الماضية، عندما حللت على بلدي الثاني، متابعاً لكأس العالم للأندية، إلا أن ذلك لم يمنعني البتة من أن أرصد عبر مسارح التباري، وعبر البرامج المواكبة لفعاليات البطولة والمبثوثة على قناة أبوظبي، التي جددت بالمناسبة مهنيتها العالية واحترافيتها الكبيرة، في الإحاطة بكل مظاهر السحر في هذا المونديال، لم يمنعني الوقوف في قمم الأطلس متفرجاً على نيازك المونديال المشعة من أبوظبي، من أن ألتقط الكثير من الإشارات الدالة على أن النسخة المنتهية من مونديال الأندية، كانت هي الأجمل والأروع، جمالها ليس فقط في الإثارة الكبيرة التي سيطرت على مبارياتها، وفي الأرقام القياسية التي تحطمت الواحد بعد الآخر، ولكن كان أيضاً في البراعة التي جرى بها تصميم النسخة المنقضية، حتى أن هناك إجماعاً عالمياً على أن أبوظبي تمكنت فعلاً من اجتذاب الملايين من المشاهدين الأوروبيين والأميركيين اللاتينيين الذين لم يكن مونديال الأندية يستهويهم في غياب الأندية التي يهيمون حباً بها، وما كان لهذا الاجتذاب أن يبلغ مداه، إلا لأن الإمارات رفعت مستويات التنظيم لدرجات عالية في سلم الجودة.
وتعبيراً عن الامتنان والإعجاب، وأحياناً عن الانبهار بالتدفق الرائع للمشاعر الإنسانية الجياشة عبر تلاوين هذا المونديال، فقد خرج نجوم وأساطير وخبراء كرويون ليعبروا بتلقائية، عن إعجابهم بما كانت عليه الإمارات من تفوق لا يضاهى في تنظيم مونديال الفن والضيافة، والتعبير عن القيم الرفيعة التي يتأسس عليها هذا الوطن الآمن والسعيد.
وإذا كان هناك من إرث غير الإرث الرياضي، يتركه هذا المونديال للإمارات، فهو بالتأكيد هذا الكم الهائل من الانطباعات الجميلة التي ارتسمت لدى كل من حضر للإمارات ليعيش مونديال الأندية، فاعلين فيه أو متفرجين عليه، انطباعات صدرها النجوم، للملايين من متابعيهم عبر العالم من خلال حساباتهم الإلكترونية.
كانت الإمارات الصانع الأول للنجاح والوارث الشرعي لأرصدة هذا النجاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©