الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

308 أطفال يعالجـون بعيادات السكري بمستشفى المفرق

308 أطفال يعالجـون بعيادات السكري بمستشفى المفرق
23 ديسمبر 2018 02:38

منى الحمودي (أبوظبي)

كشفت الدكتورة أسماء الديب، استشارية الغدد الصماء والسكري والسمنة لدى الأطفال في مستشفى المفرق عن وجود 308 أطفال مصابين بمرض السكري من عمر الولادة وحتى 18 عاماً، يتلقون العلاج في عيادة السكري والغدد الصماء في مستشفى المفرق، مشيرةً إلى أن 85% منهم مصابون بالسكري من النوع الأول، و10% بالسكري من النوع الثاني، و5% بالسكري الوراثي الجيني. وشددت على أهمية متابعة مرضى السكري من الأطفال؛ لأن إهمال العلاج يؤثر على الكلى والعين، ويصاب الطفل بحموضة في الدم، وبالتالي يرتفع السكري بدرجة عالية، ويتعرض الطفل لحالة إغماء، لافتةً إلى أن أغلب الأهالي لا يهملون في إعطاء الأنسولين، ولكنهم يهملون في عملية التحكم بالسكري، وذلك بعدم إعطاء الطفل الجرعات المناسبة من الأنسولين، وتناول الطفل للطعام من غير أخذ جرعة الأنسولين، أو تزويد بجرعات أقل مما يحتاج إليه من الأنسولين.
وتشير إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري للعام 2017 إلى تسجيل نسبة 17.3% من سكان الإمارات بين عمر 20 و79 مصابين بالسكري من النوع الثاني، ووجود أكثر من مليون شخص يعيشون مع مرض السكري، مما يضع الدولة في المرتبة الـ15 عالمياً ضمن أكثر البلدان إصابة بالسكري بالنسبة للفئات العمرية المذكورة.
وتشير الإحصاءات، الصادرة عن «الاتحاد الدولي لداء السكري» لعام 2017، إلى أن نسبة انتشار السكري في أبوظبي لدى الفئة العمرية بين 20 - 79 عاماً بلغت 16.7%، ما دفع دائرة الصحة في أبوظبي للتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، لإنشاء برامج مجتمعية، للتشجيع على تبني أسلوب الحياة الصحية، من خلال دعم العديد من المبادرات والنشاطات الرياضية. ويعتبر النمو الاقتصادي السريع، ونمط الحياة الخالي من الحركة، وأنظمة الغذاء غير الصحية، من العوامل الرئيسة المسببة لأمراض السكري في الإمارات.

السكري عند الأطفال
وأوضحت الدكتورة أسماء الديب، استشارية الغدد الصماء والسكري والسمنة لدى الأطفال في مستشفى المفرق، أن مرض السكري هو مرض مزمن، والسيطرة عليه مرتبطة بالعديد من التحديات، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، وأحد أبرز العوامل التي تعيق السيطرة على المرض هي المشاكل النفسية التي تصيب الأطفال والمراهقين المصابين بداء السكري، إلى جانب التأثير الأسري والسلوك الاجتماعي.
وقالت: «أجرينا دراسة مطلع العام الجاري، بالتعاون مع كل من قسم الطب النفسي والجراحي في جامعة الكويت، وقسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى الأطفال الملكي في أستراليا، حول المشاكل النفسية الشائعة في عيادات سكري الأطفال، وأفضل الممارسات للسيطرة على هذه المشاكل، ومساعدة الأطفال والمراهقين المصابين بالسكري».
ولفتت إلى أن الدراسة توصلت إلى أن التدخل النفسي يهدف إلى دعم كل من المرضى وأسرهم، للوصول إلى توازن بين روتين الأسرة المعتاد والتحكم الجيد بنسبة السكر في الدم، إلى جانب دعم الأسرة في توفير متطلبات رعاية الطفل المصاب بالسكري، وإبراز أهمية تشجيع السلوك الإيجابي، حيث تعد رعاية الأسرة من قبل فريق من متعددي التخصصات من ذوي الخبرة هو أفضل نهج للتصدي للمشاكل النفسية التي قد تواجه هذه الفئة العمرية من مرضى السكري.

السكري وأمراض العيون
وأشار الدكتور خالد أبوحليقة، استشاري ورئيس قسم العيون في مستشفى المفرق، إلى استحداث عيادة جديدة متخصصة في متابعة مرضى السكر، بالاشتراك مع عيادة الغدد الصماء، وذلك نتيجة زيادة أعداد مرضى السكري الذين يحتاجون إلى مراجعة عيادة الغدد الصماء.

السكري وقيادة المركبة
حدد الدكتور حسين العسولي، طبيب الأمراض السكرية في مستشفى المفرق عدة خطوات يتبعها مريض السكري لقيادة السيارة بأمان، هي قياس نسبة السكري في الدم قبل القيادة، والاحتفاظ بالأدوية وجهاز قياس السكري أثناء القيادة، وحمل أي بطاقة تدل على أن الشخص «مريض سكري»، وتوافر وجبات خفيفة في المركبة، «عصير، مكعبات سكر»، والتوقف للاستراحة، وتناول بعض الطعام والماء عند السفر لمسافات طويلة «أكثر من ساعتين»، والتوقف عن القيادة فوراً عند الشعور بالرغبة في النوم أو الغثيان أو تشوش الرؤية، وتفادي القيادة في حالة ضعف النظر، واستشارة الطبيب عند تكرار نوبات هبوط مستوى السكري أو فقدان الإحساس السطحي للقدمين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©