عدد اليوم
بسام عبدالسلام (عدن)
قتل شخصان وجرح أكثر من 45 آخرين، أغلبهم من المدنيين الليلة قبل الماضية في هجوم إرهابي استهدف مبنى إدارة الأمن والشرطة في مديرية الشحر. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد»، إن عناصر إرهابية تستقل دراجة نارية قامت برمي قنبلة على بوابة معسكر الشحر التابعة للشرطة والأمن الواقع في منطقة المحط قبل أن تلحقها بتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الأول عقب تجمهر عشرات المواطنين حول مكان الحادثة. وأوضح المصدر أن الهجوم أدى إلى مقتل شاب في العشرينيات من العمر وطفل يبلغ من العمر 6 سنوات في حين أصيب 45 آخرون. وأكدت الأجهزة الأمنية في المديرية أنها لن تتوانى في حماية المواطنين، وستقف بحزم وقوة وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار في الشحر، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية وسيتم تعقب العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم وضبطهم.
من جانبه، أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن فرج سالمين البحسني، أن الهجوم الإرهابي لم ولن يثني السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية عن مواصلة الحرب ضد الإرهاب وعناصره الإجرامية. وأوضح «قطعنا على أنفسنا عهداً بأن معركتنا ضد الإرهابيين ستظل مفتوحة ومستمرة، ولن تتوقف إلا باجتثاث هذه الآفة التي لطخت بأيديها القذرة دماء شهدائنا الأبرياء على تراب حضرموت». وأضاف محافظ حضرموت أن «العناصر الإرهابية تلقت ضربات موجعة خلال الفترة الماضية خصوصاً في معركة وادي المسيني وعملية الجبال السود بهضبة حضرموت والقبضة الحديدية في مديرية يبعث غرب المكلا».
وأكد أن إقدام عناصر الإرهاب على استهداف المدنيين في مدينة الشحر لا يعبر إلا عن إفلاس هذه العناصر المأجورة لتنظيم «القاعدة» ومحاولة إيهام الناس بوجودها ليس إلا، موضحاً أن مرتكبي الحادثة لا يمكن أن يفلتوا من العقاب لقاء إجرامهم، وعبثهم بأرواح مواطنينا الأبرياء. وأفاد سكان محليون في الشحر «الاتحاد» بأن الحياة عادت إلى طبيعيتها في المديرية عقب الحادث المؤسف في المديرية وسط إجراءات أمنية مشددة في مداخلها ومخارجها.
