السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"الدليفري".. حلول رقمية تعزز رفاهية المستهلكين

"الدليفري".. حلول رقمية تعزز رفاهية المستهلكين
22 ديسمبر 2018 01:54

بسام عبد السميع (أبوظبي)

غيرت التقنيات الحديثة مفهوم الحصول على الطعام، حيث وفرت خيارات ورفاهيات لم تكن معتادة من قبل، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في عالم توصيل الطعام، حيث أتاحت قوائم تضم عشرات المطاعم وأنواعاً كثيرة من المأكولات والسلع عبر تطبيقات الهاتف الجوال.. ومن الدفع نقداً إلى الدفع عبر البطاقة الائتمانية.
وفي عالم الحياة الرقمية «الموبايل والإنترنت» تأتي إليك السلع، حيثما كنت وبضغطة زر تختار ما تشاء.. لينتقل السوق إليك عبر خدمات التوصيل «الدليفري»، ما أحدث تغييراً كبيراً في طريقة التسوق والعرض والطلب، إضافة إلى بدء موجة جديدة من «الدليفري»، عالمياً تتبنى تقنيات ذاتية القيادة باستخدام السيارات والطائرات، ما يقلص حوادث دراجات التوصيل على الطرقات، والتي تزامنت مع تصاعد الخدمة ورغبة الشركات في توصيلها للعملاء في أقل وقت.
وشكل نجاح شركات توصيل الوجبات الغذائية إلى المنازل المرحلة الأولى في ظهور هذه الخدمة، وأعقبتها مرحلة توصيل المأكولات الصحية لمن يتبع حمية صحية في أسلوب الغذاء.
وأضافت خدمات التوصيل، التي دخلت إلى الحياة بسرعة فائقة ليتصاعد معها مستوى الخدمة في مجال الأطعمة، نمطاً جديداً للحياة العصرية في الإمارات، حيث يمكن طلب الطعام واختياره من عشرات القوائم ومختلف المطابخ عبر كثير من المطاعم ومن خلال تطبيقات يتم تحميلها عبر الهواتف الذكية «آندرويد وآيفون ومنها: «trycarriage.com» و«foodonclick.com» و«talabat.com»، و«UberEATS»، و«foodclub.ae».
وتدون هذه المواقع إرشادات للمتعاملين تيسر لهم الحصول على الخدمة بسرعة ودقة عبر.. نباتي.. صحي.. بحري.. متنوع.. معجنات.. اختر المطعم واطلب طعامك والدفع عند التسلم، كما تعرض هذه التطبيقات المطاعم بتقسيم جغرافي بحسب مكان إقامتك أو المكان الذي تتنزه فيه، أو بحسب نوعية الطعام، ليتمكن العميل من معرفة الوقت الذي سيستغرقه الطلب قبل وصوله.
وتتوافر شركات متخصصة في توصيل طلبات الوجبات الجاهزة والأطعمة إلى المنازل والمكاتب وتغطي كل المناطق، وكثير منها تحول إلى مطابخ فقط لإعداد وتوصيل الطعام، ويتخصص البعض منها في أنواع معينة من الطعام، مثل الأطعمة الصحية أو الوجبات التي تقدمها بعض المطاعم السريعة.

ضرورة حياتية
وقالت علياء زهران «مدرسة»: «إن خدمات التسوق الإلكتروني، ومنها توصيل الطعام «الدليفري»، تشكل ضرورة حياتية نتيجة لضيق الوقت وكثرة الالتزامات العملية والأسرية»، مشيرة إلى اعتمادها على وجبات المطاعم بنسبة تقارب 50% أسبوعياً.
وتشاركها الرأي هدى محمود، موظفة، قائلة: «لا يتوافر الوقت لإعداد الطعام سوى في الإجازات الأسبوعية والأعياد»، منوهة إلى أن خدمات توصيل الطعام وفرت الوقت والجهد، مشيرة إلى أن أبناءها يقومون بالتسوق الإلكتروني للسلع، خاصة الهواتف والأحذية الرياضية، وبصورة شبه دائمة يعتمدون على خدمات «الدليفري» للطعام.
بدورها، أفادت مريم صديق، مقيمة، بأنها تحتاج خدمات «الدليفري» الغذائية في حال دعوة الأسر والأصدقاء للضيافة في المنزل وتناول الطعام.
من جهته، قال محمود إبراهيم، مسؤول الاتصال في إحدى شركات تقديم خدمات توصيل الطعام: «شهد عام 2018 زيادة في معدل الطلبات بنسبة تقارب 60% مقابل حجم الطلبات خلال عام 2017»، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في أبوظبي منذ عام 2004.
وأوضح أن قطاع خدمات التوصيل أصبح جاذباً للكثيرين، في ظل تغير نمط المعيشة، وتوجه الكثيرين إلى الاعتماد على «الدليفري» لطلب الطعام.
وأصبحت خدمات التوصيل سمة أساسية لكثير من المطاعم والمحال والبقالات، ومنها ما يتم برسوم، ومنها ما هو مجاناً، خاصة في البقالات والمحال الصغيرة الخاصة بالخضراوات والفواكه والمتوافرة داخل البنايات السكنية.

توصيل الطلبيات
ويقول أشرف علي، مندوب توصيل الطلبات في أحد مطاعم أبوظبي، حيث يقوم بتوصيل الطلبيات للمنازل والدوائر الحكومية: «أبدأ العمل يومياً من الثامنة صباحاً إلى الواحدة ظهراً ومن الخامسة إلى الثانية عشرة ليلاً، حيث أقوم بتوصيل الطلبات لعدد من الموظفين في قطاعات مختلفة»، موضحاً أنه يعمل ومعه 4 أفراد آخرين، يتم توزيع الطلبيات عليهم لتوصيلها للعملاء.
وأوضح أن العميل يقوم بالاتصال على المطعم، مخبراً عن نوعية الطعام المطلوبة وكمياتها، فيدونها موظف «كول سنتر»، الذي يصدر فاتورة بها كل البيانات وعنوان المتصل وهاتفه وقيمة الطلبية، وبعد تجهيزها يتم وضعها في صندوق نقل الطعام المتوافر في الدراجة النارية «البوكس» أو في السيارة، ليقوم بعدها مندوب توصيل الطلبية بالذهاب إلى العميل وعند الوصول إلى موقع العميل يتم الاتصال به هاتفياً لإخباره بوصول الطعام وقيمة الفاتورة ليتسلمها خلال دقائق معدودة، وهكذا تباعاً.
من جانبه، أشار رضا مسلم، الخبير الاقتصادي، إلى أن المنافسة في تقديم الخدمات على مختلف الصعد، خاصة القطاع الاستهلاكي، تعزز فرص الحصول على خدمات جيدة وبأسعار مناسبة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©