أكد حمد الملا المدير الفني والإداري لمركز الدم الإقليمي في العين، أن مرضى السرطان بمستشفى توام يستهلكون 70 وحدة دم يومياً ، لافتاً إلى أن مرض السرطان يتصدر الأمراض المستهلكة للدم، ويأتي مرض الثلاسيميا في المرتبة الثانية والحوادث المرورية والعمليات الجراحية في المرتبة الثالثة.
ولفت إلى أن فحوصات مختبرات بنك الدم المتطورة تكشف أحيانا عن بعض الأمراض لدى المتبرعين، حيث يتم الاتصال بهم وتوجيههم للعلاج المناسب، مشيرا إلى أن بعض المتبرعين لا يقبل منهم التبرع بالدم مثل المصابين بالإيدز أو الزهري أو الملاريا أو التهاب الكبد الوبائي، حتى ولو تم الشفاء منه، وبعض أنواع الحساسيات التي يمنع المصاب بها من التبرع بالدم نتيجة لتأثير ذلك عليه سلبيا.
وقال الملا إن البنك يتلقى شهريا 1500 وحدة دموية من المتبرعين، حيث تصل نسبة المواطنين إلى 60% من المجموع الكلي للمتبرعين، و70% من فئة الشباب ما بين 18 سنة إلى 32 سنة، وذلك نتيجة لوجود الجامعات والمعاهد في مدينة العين، إضافة إلى المدارس الحكومية والخاصة، حيث يتصدر الطلاب الفئات المتبرعة بالدم.
وأشار إلى إن الوحدات الدموية التي يقدمها المتبرعون تشهد ارتفاعا واضحا، حيث بلغت نحو 14 ألف وحدة بنسبة زيادة تصل إلى 15 %، بواقع 500 إلى 600 وحدة دموية في الحملة الواحدة، لافتا إلى أن نسبة تبرع الإناث تشهد ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت 15% من إجمالي المتبرعين.
وأضاف المدير الفني أن دولة الإمارات تمتلك أفضل المختبرات على مستوى الشرق الأوسط، والتي تعتبر الأعلى جودة عالميا، وذلك وفق جودة نتائج المختبر في بريطانيا وأميركا وألمانيا، حيث تستقبل عينات عشوائية ويتم فحصها في مختبرات بنك الدم ومن ثم مراجعتها من قبل تلك المختبرات العالمية التي أثبتت نجاح بنك الدم الإماراتي بنسبة 100% في كل الفحوصات.
ولفت إلى أن الوحدة الدموية الواحدة يتم فصلها إلى 4 أجزاء وهي، كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، البلازما، وكريات الدم البيضاء، حيث يتم التخلص من كريات الدم البيضاء ولا تعطى للمريض، وذلك لأنها تسبب مشاكل في الجسم في حالة ارتفاعها، مشيرا إلى أن بعض الأمراض تحتاج إلى جزء واحد فقط من الوحدة الدموية مثل مرض السرطان، حيث يعطى المريض الصفائح الدموية.
وأوضح أن المركز يعتمد على المعايير الوقائية العالمية للتأكد من خلو الوحدات من الأمراض، من بينها فحوص مخبريه وأخرى تأكيدية، مشيراً إلى أن الأجهزة التي يتم استخدامها في هذا الصدد تعد الأحدث من نوعها، والأسرع، ومن بينها جهاز فحص الحمض النووي للفيروسات، الذي تم استحداثه مؤخراً والبدء في العمل به بعد أن تم تدريب كافة العاملين عليه، ويمكن للجهاز الذي يستخدم تقنية فحص الحمض النووي تقديم نتائج فورية لفيروسات الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، إلى جانب إعطائه لمؤشرات خاصة بالكشف المبكر للإصابة بتلك الفيروسات المعدية، وذلك إضافة إلى جهاز فصل الصفائح الدموية من دم المتبرع، والذي يمكن من خلاله سحب 7 وحدات صفائح دموية من متبرع واحد.
وذكر أن هنالك تعاون وثيق مع بقية بنوك الدم الأخرى في الدولة، لافتا إلى أن الأمر عندما يتعلق بالدم فذلك يعني التعامل بسرعة وتزويد المستشفى بحاجته من الوحدات التي يحتاجها في أقصر زمن، لاسيما وأنه يتعلق بمصير إنسان بحاجة إلى تعويض للدم الذي فقده، وأضاف أن التعاون مع بنوك الدم في الدولة يشمل المشاركة في الحملات الدورية والاحتفالات المحلية والعالمية.
وفيما يتصل بالمبنى الجديد لبنك الدم، ذكر أنه جهز لتغطية احتياجات مدينة العين لمدة 25 سنة، وهو يتضمن عدداً من المختبرات والمكاتب الإدارية وقاعات المحاضرات وغرف الاجتماعات التي يتم استخدامها في تنظيم ورش العمل الخاصة بتطوير أداء الكادر الفني والإداري، إلى جانب غرف التبريد التي تضم أجهزة حفظ الوحدات الدموية بأنواعها.
عدد اليوم
