«الشؤون البلدية» تنظم ورشة عمل للمهندسين في الدوائر المحلية حول تطبيق الكود العالمي للبناء يناير المقبل

أبوظبي(الاتحاد)- نظمت دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي ورشة عمل للمهندسين بالدوائر المحلية تتعلق بتدقيق مخططات البناء وفقاً للكود الدولي للبناء 2009، والقيام بمهام مراجعة الخطط غير الهيكلية بشكل ينسجم مع متطلبات وقواعد كود البناء الدولي، وتحديد مدى توافق مخططات البناء مع المتطلبات المذكورة في الكود. وأكد مشاركون بالندوة من مختلف المؤسسات الحكومية أن جميع المباني التي يتم إنشاؤها حالياً بالمؤسسات الحكومية يشترط فيها الالتزام بتطبيق الكود الذي تبنته دائرة الشؤون البلدية، مع العلم بأنه سيجري تطبيقه على مراحل اعتباراً من يناير المقبل. وقدمت الورشة بعض الموضوعات المنتقاة والتي تحاكي “سجل مراجعة المخططات” ، إضافة إلى وجوانب أخرى تنطبق على معظم مشاريع البناء ومراجعة المخططات من حيث كافة الشروط والقواعد المطلوبة، ومن ثم تحديد مدى تطبيقها في كل مشروع على حدة. وتناولت ورشة العمل كيفية التوافق مع معايير البناء المستخدمة ذات الصلة، وتحديد اختيار واستخدام مواد وأساليب ملائمة، وتوفير بيئة آمنة للأفراد والممتلكات تتوافق مع الحد الأدنى من قواعد واشتراطات كود IBC، وتتفق مع معيار وتصنيف مقاومة الحرائق بالبناء ومع أنظمة الحماية من الحرائق. وقال المهندس محمد فتحي العدوي مهندس مدني رئيسي في المنطقة الغربية إن إدارة تصاريح البناء في بلدية المنطقة الغربية ألزمت جميع مهندسي الإدارة بحضور جميع ورش التدريب التي تم تنظيمها في أبوظبي والعين عن طريق تقسيم المهندسين إلى مجموعتين، بحيث تحضر مجموعة في إحدى المدن وتلتزم المجموعة الأخرى بالدوام للقيام بمهام الإدارة دون التأثير على مستوى إنجاز الخدمات والمعاملات في الإدارة. وأوضح أنه سيتم القيام بتطوير الكود على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تبني الكودات العالمية مع إجراء بعض التعديلات اعتباراً من بداية 2011، وإجراء التعديلات الأولية علي الكودات الدولية لتناسب وضع إمارة أبوظبي. وقال إن الإدارة تعمل حالياً مع مهندسي الإدارة وبالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية ومجلس الكودات الدولي على اجتياز جميع مهندسي الإدارة لاختبارات الاعتماد المعد من قبل مجلس الكودات الدولي بهدف التأكد من إمكانية تطبيق الكودات بالشكل الصحيح. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، فسوف تستهدف الوصول إلى كودات دولية لإمارة أبوظبي، وذلك من خلال دراسة الكودات العالمية بصورة أكثر تفصيلاً من قبل لجان فنية للقيام بالتعديلات الضرورية على الكودات المعتمدة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذه المرحلة خلال 12 ـ 18 شهراً. وفي المرحلة الثالثة سيتم دمج التعديلات التي تم وضعها في المرحلة الثانية في الكودات الدولية لوضع كودات دولية لإمارة أبوظبي. وأكدت المهندسة خديجة عبد العزيز عاشور مديرة الأعمال الميكانيكية والكهربائية في “مساندة “ أنه تم البدء بالفعل في تطبيق كودات البناء الدولية على المؤسسات والمباني الحكومية بإمارة أبوظبي والنوادي الرياضية والمدارس والمساجد، خاصة أن هذه النظم تحقق التنمية المستدامة وتحافظ على البيئة. وقال كوه كيم تشون مدير مشاريع أول بشركة التطوير والاستثمار السياحي المسؤولة عن تطوير جزيرة السعديات إن جميع الأعمال الإنشائية التي تتم على الجزيرة تم إلزام الشركات بتطبيق متطلبات الكود العالمي للبناء فيها، وتم إخطار الاستشاريين والشركات العقارية بذلك بما يتلاءم والمواصفات التي قررتها دائرة الشؤون البلدية. وقال المهندس علي باكير من دائرة الشؤون البلدية إنه تم وضع ثلاثة برامج تتسق مع بعضها بعضاً بخصوص تطبيق كودات البناء، واستهدفت هذه البرامج كافة المهندسين المعماريين والإنشائيين والمفتشين، حيث تسعى الدائرة إلى أن يكون جميع المهندسين على علم ودراية بالكود، وتأتي الدورات وورش العمل في إطار برامج التدريب والتعليم المستمر.