وزير الاقتصاد: استنفدنا جميع السبل في مباحثات الطيران مع كندا

نفى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ممارسة دولة الإمارات أي ضغوط خلال مباحثات الطيران مع كندا والمتعلقة بزيادة عدد رحلات شركات الطيران الوطنية إلى مدنها. وأكد المنصوري أن الإمارات “استنفدت خلال هذه المباحثات التي امتدت لأكثر من 6 سنوات جميع السبل لإقناع الجانب الكندي بأهمية فتح الأجواء بين البلدين، ولكن فوجئنا بالموقف الكندي الرافض لمطالب الإمارات”. وشدد معاليه في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي في دبي أمس للإعلان عن قمة مجالس الأجندة العالمية تقدير الإمارات للعلاقة المتميزة مع كندا التي تعتبر دولة مهمة بالنسبة للإمارات. وأشار إلى “العلاقة المميزة بين البلدين خلال السنوات التسع الماضية، إذ ان حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 1,5 مليار دولار، 95% منها مستوردات من كندا إلى الإمارات، في ظل وجود 27 ألف مواطن كندي يقيمون ويعملون في الإمارات”. وقال إن “القضية برمتها تدور حول زيادة عدد رحلات شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى كندا التي تسير كل منهما حالياً ثلاث رحلات أسبوعياً”. ولفت إلى أن “الإمارات فوجئت بما حدث خلال الفترة الأخيرة وبعد أكثر من 9 سنوات من العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة”. وأكد أهمية حرية التجارة والتعاملات المالية بين الدول وخصوصا في مجال الطيران، موضحاً أن “الإمارات تتبع سياسة الأجواء المفتوحة إذ أن الجانب الحمائي لا يناسب الوقت الحالي عالمياً”. واستغرب معاليه التصريحات والتقارير التي ركزت على إمكانية فقدان الكنديين عشرات الوظائف حال تم فتح الأجواء أمام الناقلات الإماراتية، مؤكداً أن زيادة حقوق النقل بما يسمح بزيادة رحلة واحدة يوميا يمكن أن تضيف ما يزيد على 65 مليون دولار سنوياً إلى الاقتصاد الكندي. وأوضح أن طيران الإمارات والاتحاد للطيران، اللتين تسيران حالياً ثلاث رحلات أسبوعياً فقط لكل منهما، يتكبدان خسائر كبيرة ذلك أن تشغيل هذا العدد المحدد من الرحلات لا يغطي التكلفة التشغيلية لهذه الرحلات.