عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تضطلع مؤسسة التنمية الأسرية بدور مهم في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وذلك تأكيداً لرسالتها في دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وتحقيق رؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطفل، والتنمية المستدامة للأسرة، ضماناً لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة. وتأتي الأسرة في صميم مهام ومسؤوليات المؤسسة التي تعتبر المرجع الرئيس في التعامل مع ما تتعرض إليه الأسرة من مشكلات، فتسعى إلى جعل برامجها هادفة لزيادة التلاحم والتماسك الأسري، من خلال العمل على الحد من المشكلات الأسرية ومعالجتها بفعالية، وبمشاركة المؤسسات الأخرى في قطاع التنمية الاجتماعية.
وأوضحت مؤسسة التنمية الأسرية، أن من ضمن نتائج المسوحات الميدانية، برزت قضية العلاقة بين الزوجين وأفراد الأسرة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال سواء بالطلاق أو الهجر أو الترمل، وما ينتج عن ذلك من مشكلات أخرى متعددة الجوانب، تشمل المرأة والرجل والأبناء، ما دفع المؤسسة لإضافة مبادرة جديدة تتناول مشكلات الذين مروا بتجربة الانفصال أو لديهم أبناء، من أجل إرشادهم وتوعيتهم، لتسهم في التقليل من الآثار السلبية للانفصال على الأسرة والمجتمع، ومن أولوياتها الإسهام في تحقيق رفاهية الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية، وصولاً لأسرة واعية ومجتمع متماسك.
وضمن البرامج المتعددة التي تنفذها «التنمية الأسرية»، هناك برامج موجهة عن العلاقات الأسرية لمرحلة ما بعد الطلاق، بهدف ترسيخ مفهوم جديد للذين تعرضوا للانفصال بأن نهاية العلاقة بالطرف الثاني هي بداية لحياة جديدة، والتركيز على دراسة وتحليل نفسية الذين تعرضوا لتجربة الانفصال وتعريفهم بالآثار السلبية لها على الأبناء، ومن أبرز البرامج التي تنفذها «التنمية الأسرية» في المرحلة الأولى للزواج، برنامج «رخصة الحياة الزوجية»، والذي اعتمد تصميمه وتنفيذه على أن يكون الخطوة الأولى لتأهيل المقبلين على الزواج من المخطوبين ومن عقد قرانهما وحديثي الزواج (1 - 3) سنوات، لخوض مرحلة الحياة الزوجية بثقة كافية لتأسيس أسرة ناجحة وسعيدة، والتي تشمل التخطيط لاستدامة الأسرة واستراتيجيات التواصل الفعال بين الزوجين، وبناء الألفة والحميمية، وإدارة موارد الأسرة، وطرق معالجة المشكلات الأسرية وأسبابها، وذلك من خلال عدد من الورش التدريبية.
ويتضمن برنامج «رحلة عمر»، مجموعة من الدورات والورش التدريبية يتم من خلالها عرض مفهوم الحقوق والواجبات، وكيفية التخطيط السليم للحياة الأسرية، ومدى أهمية الاستثمار لكل من الطرفين، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية مصاحبة تعزز المادة المطروحة، أما برنامج «ماهو الزواج؟»، فهو برنامج توعوي يستهدف المقبلين على الزواج من الشباب والفتيات وأولياء أمورهم، ويعتبر الخطوة التمهيدية الأولى لتوعية هذه الفئة للمرحلة المقبلة من الحياة بتأسيس أسرة جديدة، وتنمية الحس التشاركي في الحياة الأسرية، وبما يشمل تحمل مسؤولياتهم تجاهها لتشجيع الشباب على الزواج، والحرص على استدامته باعتباره مصدر استقرار وسعادة للفرد؛ وذلك بهدف المساهمة في بناء أسرة مستقرة متماسكة في المجتمع المحلي.
وتنفذ «التنمية الأسرية» برنامج «إثراء الحياة الزوجية» الذي يهدف إلى توعية الزوجين بنقاط القوة والاختلاف في حياتهما المشتركة وفق منظومة منهجية علمية تختبر صحة وسلامة علاقتهما الزوجية، وتدرس مدى التوافق بينهما، وذلك من خلال استبيان معياري يقيس مجالات رئيسة عدة تؤثر على هذه العلاقة بصورة كبيرة ومباشرة، أهمها: التواصل والتفاهم، إدارة الأزمات، حل الخلافات، آلية الألفة والحميمية، الحياة الأسرية والاجتماعية، العادات والفروق الشخصية، الأدوار والحقوق، الشؤون المالية.
