الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صير بني ياس» تجذب السياح والمواطنين خلال إجازة العيد

«صير بني ياس» تجذب السياح والمواطنين خلال إجازة العيد
21 أغسطس 2012
“صير بني ياس” جزيرة سياحية فريدة من نوعها، تتربع على رأس قائمة خيارات السياح لقضاء عطلة عيد الفطر، حيث يمتلىء منتجعها بالكامل بالسياح وخصوصا من سكان الدولة المحليين. وتتيح الجزيرة أمام زوارها الاستمتاع بكافة المنتجات السياحية في مكان واحد، فهي توفر أجواء طبيعية من خلال الاطلاع على البيئة الطبيعية ومشاهدة أنواع نادرة من الحيوانات الطبيعية والحياة البرية التي توفرها الجزيرة، إضافة إلى الاستمتاع بالسياحة الرياضية والترفيهية من خلال مجموعة من الأنشطة كركوب الخيل والدراجات والتجديف وغيرها، فضلاً عن السياحة الثقافية من خلال زيارة المعالم التاريخية والأثرية في الجزيرة وبذلك تكون “صير بني ياس” جزءا أساسيا في دعم وتنويع القطاع السياحي بأبوظبي. وتبلغ مساحة جزيرة صير بني ياس 87 كيلومتراً مربعاً، ما يجعلها إحدى أكبر الجزر الطبيعية في الدولة، ويعود اسم “صير بني ياس” إلى قبيلة بني ياس، التي كانت أول من سكن أبوظبي قبل 250 عاماً، وتشكلت الجزيرة قبل نحو 5 إلى 10 آلاف سنة، وكانت قبل ذلك مرتبطة بالبر الرئيسي. وتحتضن الجزيرة، التي تطورها شركة التطوير والاستثمار السياحي، منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا، الذي يضم 64 غرفة. وقال ديفيد جارنر المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لـ “أنانتارا” بالشرق الأوسط “إن منتجع وسبا جزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس يحقق اشغالاً كاملاً طوال فترة إجازة عيد الفطر”. وأشار إلى أنه يوجد عروض خاصة فترة العيد تتمثل في إتاحة الخيار للزوار في الحصول على رحلة الطيران الذهاب والعودة مجاناً أو الحصول على الليلة الثالثة مجانا، مؤكداً أن معظم نزلاء المنتجع من سكان الدولة حيث تنشط السياحة الداخلية في فترة الإجازة. وكانت “روتانا جت” وشركة التطوير والاستثمار السياحي ابرمتا اتفاقية لإطلاق 3 رحلات أسبوعياً من أبوظبي إلى جزيرة صير بني ياس، تستغرق الرحلة بالطائرة 25 دقيقة للوصول إلى الجزيرة التي تبعد نحو 240 كيلومتراً غربي أبوظبي وعلى أن تنطلق من مطار البطين للطيران الخاص، إلى مطار الجزيرة، وتنقل طائرة من طراز “إمبراير 145”، بسعة 50 مقعداً، المسافرين أيام الثلاثاء والخميس والسبت. أنشطة ميدانية ويمكن للزوار استكشاف هذه الوجهة المميزة عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الميدانية، والمصممة بحيث تكون تأثيراتها البيئية في حدها الأدنى، حيث تشكل جزءاً من تجربة الزوار في جزيرة صير بني ياس، مثل رحلات استكشاف الطبيعة والحياة البرية من خلال جولات في متنزه الحياة البرية العربية، وركوب الدراجات الجبلية، والتجديف، والمشي في الطبيعة، والغطس، والرمي بالقوس، وغيرها الكثير. ويتم استقدام خبراء ومرشدين من مختلف أنحاء العالم، وهم في خدمة الزوار خلال جميع الأنشطة لإرشادهم وإعطائهم المعلومات والرد على تساؤلاتهم، وكذلك لضمان سلامتهم وسلامة النظام البيئي في الجزيرة. وتتوفر في جزيرة صير بني ياس مجموعة متنوعة من أنشطة الإبحار الشراعي، التي تناسب جميع الأعمار والمستويات. ويمكن للمبتدئين الذين يجربون الإبحار للمرة الأولى تلقي دروس تمهيدية في الإبحار الشراعي مدتها ساعة تحت إشراف أخصائيين وأما الزوارالذين هم متمرسون في الإبحار، فيمكنهم استئجار مركب شراعي والاستمتاع بمياه الخليج العربي البرّاقة. وقبل نهاية هذا العام ستستقبل جزيرة صير بني ياس العديد من المشاريع الفندقية والسياحية التي تمتلكها شركة التطوير والاستثمار السياحي وتديرها “أنانتارا”. وتتمثل في مركز جزر الصحراء للرياضات المائية ومركز جزر الصحراء للمؤتمرات، في حين سيتم افتتاح نزلين جديدين العام المقبل، لتسهم تلك المشاريع في تعزيز الحركة السياحية الى الجزيرة. وسيتمكن الزوار القادمون إلى صير بني ياس من زيارة اسطبلات صير بني ياس التي تم افتتاحها في مارس الماضي، والتي تعد مركز الفروسية الجديد الذي يضم خيولاً عربية أصيلة، وروعي في التصميم التركيز على حماية البيئة، حيث تمّ تجهيز الاسطبلات بأنظمة إنارة وريّ صديقة للبيئة. وفيما يتعلق بمركز المؤتمرات، فيستوعب 340 ضيفاً عند الجلوس حول الطاولات أو 560 عند الجلوس على شكل مدرج مسرحي، ويضم المركز 6 غرف وقاعة اجتماعات منفصلة، حيث يشكل المركز مكاناً مثالياً لتنظيم مناسبات الشركات وحفلات الزفاف. أما مركز الرياضات البحرية، فسيوفر تجربة الغوص والمراكب الشراعية والغطس والصيد، وسيضم مطعماً وصالة رحبة وحوض سباحة ومرافق للتأجير وغرف تغيير الملابس وعيادة. الحياة البرية وتم تخصيص جزيرة صير بني ياس كمحمية للحياة البرية من قبل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه عام 1971 لضمان الحفاظ على الحيوانات والطيور والنباتات المهددة بالانقراض في منطقة شبه الجزيرة العربية. وتعود الجزيرة إلى عهود غابرة في القدم، حيث ظهرت فيها أشكال الحياة البشرية منذ العصر البرونزي، وكان آخر استيطان في الجزيرة قبل نحو 110 إلى 120 عاماً. وحتى اليوم، تم اكتشاف 36 موقعاً أثرياً فيها، وتعود بعض أقدم الأثريات إلى العام 600 للميلاد، ومن المؤمل افتتاح بعض المواقع في جزيرة صير بني ياس أمام السياح في المستقبل القريب. وتم غرس عدة ملايين من الأشجار والنباتات في جزيرة صير بني ياس ضمن برنامج الشيخ زايد لتشجير الصحراء، وتنمو شجيرات وأشجار القرم البحري (Avicennia marina)، والمعروفة أيضاً باسم القرم الرمادي، طبيعياً في مختلف المناطق الساحلية الإماراتية وجزرها، ومنها جزيرة صير بني ياس. ويستوطن في جزيرة صير بني ياس أكثر من 30 نوعاً من الحيوانات الطليقة. وفي إطار الجهود الحثيثة الرامية إلى الحفاظ على البيئة، أقيم منتزه الحياة البرية العربية في الجزيرة على مساحة تبلغ 4,100 هكتار “أكثر من 50% تقريباً من مساحة الجزيرة”، وهو مخصص لإكثار وتأهيل الحيوانات البرية الأصيلة في شبه الجزيرة العربية، ويؤوي حالياً أكثر من 10 آلاف حيوان. وتشمل المرحلة الثالثة إدخال الحيوانات الضارية مثل الفهود والضباع إلى البراري، أما المرحلة الرابعة، فتشمل إخراج الحيوانات من منتزه الحياة البرية العربية وإطلاقها باستمرار في البرية مع إدخال أنواع جديدة من الحيوانات العربية إلى المنتزه. وروعي في إنشاء منتزه الحياة البرية العربية أن يوفر بيئة أصيلة لحيوانات شبه الجزيرة العربية، تتمكن من التجول فيها بمنتهى الحرية والأمان مع تأمين تجربة فريدة للزوار للتمتع بمشاهدة الحياة الطبيعة. ومن الحيوانات النادرة في المنتزه المها العربي المهدد بالانقراض، وقد صُنِّف على أنه من الحيوانات المنقرضة في البرية منذ ستينات القرن العشرين، ويعيش في جزيرة صير بني ياس اليوم قطيع يضم أكثر من 500 رأس خاضع للمراقبة. كما يوجد العديد من فصائل الطيور البرية التي تعتبر المنطقة موطنها الأصلي، مثل النسور والجوارح والصقور، إضافة إلى العديد من الفصائل المهاجرة والتي استقرت واستوطنت فيها، وتشمل هذه الفصائل أيضاً مجموعات من الطيور البشروس (الفلامينغو) والغاق والدجاج البري والبط والطوال أسود الجناح والبط النهري والزقزاق والنكَّات ومالك الحزين. وتستوطن في جزيرة صير بني ياس العديد من الحيوانات التي يصنفها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض أو المخاطر الطبيعية، وتشمل الزواحف البحرية والغزال الرملي والبقر الوحشي الأسود والخروف البري الآسيوي والخروف البري الإفريقي والمها العربي، وهكذا فإن للجزيرة دوراً مهماً في حماية هذه الحيوانات والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©