الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثورة تدفن ذكرى «الفاتح من سبتمبر»

الثورة تدفن ذكرى «الفاتح من سبتمبر»
31 أغسطس 2011 23:48
اليوم الأول من سبتمبر في ليبيا، لكن لا احتفالات بذكرى “الفاتح” التي كان العقيد معمر القذافي يقيمها كل سنة في ذكرى الثورة التي حملته إلى السلطة في مثل هذا اليوم من عام 1969 من القرن الماضي. فالثورة الجديدة دفنت “حكم الجماهير” الذي فرضه “القائد” الفار حاليا، وأوقفته عند الرقم 41”. وكان المتظاهرون توقعوا في أحد شعاراتهم خلال بدء الثورة في 17 فبراير ألا يحيي القذافي الذكرى الثانية والأربعين لانقلابه، وقد هتفوا في ساحات بنغازي وغيرها من المدن الليبية “بوشفوشه الفاتح ما عاد نشوفه”. كما هتف المتظاهرون “باي باي نلتقي قريباً في لاهاي” على أمل احالة القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويذكر الذين تجاوزوا الخمسين من العمر زمن ليبيا في عهد الملك المسن إدريس السنوسي الذي اطاحه القذافي، ويقولون إنها كانت مملكة هادئة وإن كانوا يعترفون بأنها كانت خاضعة للغرب. وقال سعيد الأسود أستاذ العلوم السياسية في جامعة الفاتح في طرابلس “كنا نعيش بهدوء وسكينة”، مشيرا إلى غنى الأفكار السياسية لدى النخبة حينذاك، واضاف “ان القذافي استغل توق الليبيين للحرية ليستولي على السلطة”. ومع أنه ادعى ابتكار نظرية ثالثة بين الاشتراكية والرأسمالية هي “حكم الجماهير” الا ان القذافي حكم ليبيا بقبضة من حديد، وكشفت مقتنيات البذخ التي كانت موجودة في المجمعات السكنية الفاخرة المطلة على البحر التي كان يقيم بها أبناء القذافي، أن العائلة لم تكن تحكم ليبيا فحسب بل كانت تملكها وتتعامل مع الثروة النفطية وكأنها إرث شخصي. وقال أحد المستشارين القانونيين السابقين بالمجلس الاقتصادي الليبي “لقد جاء اليوم الذي كنا نحلم به طول حياتنا.. هذا الشاطئ كان مخصصا لأبناء القذافي وعائلاتهم وأصدقائهم والنخبة الحاكمة.. إنهم من كانوا يتمتعون بالثراء في ليبيا وليس نحن.. لم يحصل الليبيون على أي شيء من هذه الثروات”. وسكان هذه الفيلات الجدد من الثوار بدا عليهم الشعور بالراحة في غرف النوم ذات الأثاث الفاخر، ففي فيلا عائشة القذافي وبها 13 غرفة نوم، كل مقاتل من الثوار شغل غرفة بمفرده، ورغم أن هذه الفيلات الباذخة تكشف عن سوء استغلال عائلة القذافي لثروات ليبيا وتسلط الضوء على التفاوت الاجتماعي، إلا أنه لم يكن الكثير من الليبيين يعلمون بوجودها إلى أن عثر عليها الثوار.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©