"ورد أكثر" لقصائد محمود درويش

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة

«نورة» و«الجميع يحب فودا» في «كان السينمائي»

إيحاءات رمزية ودعوة للتعايش في أعمال الرامي

إحياءً لذكرى رحيل محمود درويش العاشرة؛ افتتح بمدينة الرباط؛ المعرض التشكيلي الذي جمع لوحات ثلاثة فنانين مغاربة هم: عزيز أزغاي، فؤاد شردودي وعبد الله الهيطوط. وهو المعرض الذي حمل شعار «ورد أكثر» تجاوباً وتناغماً بين الريشة واللون والخطوط مع قصائد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
في كلمته بمناسبة افتتاح هذا المعرض، الذي يستمر إلى يناير 2019، قال الناقد الجمالي موليم لعروسي: «إن هذا المعرض يسعى إلى أن يذهب في الاتجاه المعاكس الآخر، أي في اتجاه وفرة الورود (ورد أكثر). وحول هذه العبارة اجتمع الفنانون الثلاثة الذين تتقارب أعمارهم شيئاً ما، وقرروا الاحتفاء بمحمود درويش من خلال زرع الورود في كل مكان لهم حولوهم، في بلدهم، وربما في كل أنحاء الأرض، حاملين دائماً العنوان نفسه».
وأضاف: «في هذا المعرض، استطاع الفنانُون الثلاثة السّفر بالنّصّ الشّعري الدرويشي بعيدًا عن المنْشأ الذي إنْوجَد فيه، أي الكتاب والديوان. وحملُوه عبر وسائط فنيّة جديدة تقومُ على اللّوحة، وتسْتعمِلُ التشويش كآليةٍ مُمكنة لإنطاقه وتقويله ما كان يُضمره بين دفتيْ الديوان. لقد نجح الفنانُون الثلاثة، فيما نجَحَ فيه الشّاعر نفسه، أيْ صوْنُ هويّةِ ورسَالةِ الشّعر والفنّ».
أما الفنان والشاعر المغربي عزيز أزغاي فقد اعتبر أن محمود درويش من طينة الشعراء الذين تجاوَزوا كونهم يُبدعون قصائدَ شعريّة، بل أصبحوا يُشكّلون ظواهرَ إبداعيّة خلاّقة إنسانيّة عابرَة للأزمنة ومُتجاوزة للخُصُوصيّات الثقافيّة واللغويّة. إنّهُ، بهذا المَعْنَى، أحد الأيقونات التي كُنّا ولا نزال نُغذّي بها ذائقتَنا الإبداعيّة والجَماليّة والفنّيّة.
أما الفنان والشاعر فؤاد شردودي فقد أكد أنَّ نَفَس محمود درويش الشِّعْريّ حاضرٌ بشَكْلٍ كبير في مَرجعيّاتنا الإبداعيّة بالمغرب، لذلك كانت فكرةُ إقامة مَعرض نستحضرُ فيه هذا التفاعُل الجَمالي المُمتدّ في الأزْمِنَة والفضاءات فكرةً خلاّقة انسجَمَتْ أساساً مع أفُقنا البَصَريّ الذي يتجاوَرُ ويتناغَمُ مع الإبداع الشعريِّ وإبدالاته.