الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» يمهل سرت 4 أيام للاستسلام وإلا الحسم العسكري

«الانتقالي» يمهل سرت 4 أيام للاستسلام وإلا الحسم العسكري
30 أغسطس 2011 23:41
حدد المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس مهلة أربعة أيام تنتهي السبت للموالين للعقيد الهارب معمر القذافي لتسليم مدينة سرت وبلدات أخرى أو التعرض لعمل عسكري. في وقت اعلن حلف شمال الأطلسي أن مهمته العسكرية في ليبيا لا تزال ضرورية وستستمر قائلا “ان القذافي لا يزال قادرا على قيادة قوات تهدد حياة المدنيين”. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل “إن قوات المجلس تعتزم السيطرة على وسط وجنوب ليبيا وسرت (مسقط رأس القذافي)..نحن نعطيهم الفرصة الكافية لذلك وهذه الفرصة ستنتهي بنهاية العطلة المقررة لعيد الفطر، وبداية من السبت إذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتنفيذ هذا الأمر على الواقع فإنه باستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا”. واكد عبد الجليل ان مفاوضات جارية مع مسؤولي هذه المدن لا سيما سرت في محاولة لكي يستسلموا دون معارك، وقال “ان هذه المهلة تتعلق بمدينة سرت وبلدة بني وليد في جنوب شرق طرابلس والمنطقة الجنوبية”، وقال “نحن لا نتمنى الحسم العسكري ولكن أيضا لا نصبر أكثر من ذلك”. وأوضح عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي انه ابلغ رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي أثناء اجتماع معهم في قطر الاثنين حسم الأمر نهائيا بأن ليبيا ليست في حاجة إلى أي قوات لحفظ الأمن دولية أو إسلامية أو عربية”، وأضاف “الآن ثوار طرابلس قادرون على حمايتها”. واعلن المتحدث العسكري باسم الثوار الليبيين احمد عمر باني “ان اطلاق المعركة الحاسمة في ليبيا وشيك. وقال خلال مؤتمر صحفي “حتى الآن لم نتلق أي عرض باستسلام سلمي..نريد ان يعلم الجميع اننا مستعدون عسكريا للمعركة التي ستنهي النزاع”. وأضاف “نواصل السعي الى حل سلمي لكننا سنستخدم السبت وسائل مختلفة في مواجهة هؤلاء المجرمين”. وتابع باني “لقد فوجئنا بان سكان سرت لا يزالون يرفضون عروضنا السلمية لتجنب اراقة دماء من الجانبين”. وقال ردا على سؤال حول العمليات العسكرية المرتقبة “انها “معلومات عسكرية ولا يمكن إعطاء المزيد من التفاصيل حولها..مدتها ليست مشكلة، الأمر الاساسي هو تحرير سرت”. من جهته، اعلن حلف شمال الاطلسي امس ان مهمته العسكرية في ليبيا لا تزال ضرورية وستستمر طالما ان قوات القذافي تهدد المدنيين، وقالت المتحدثة باسم الحلف اوانا لونجيسكو “ان مهمة الحلف هامة وفعالة ولا تزال ضرورية”. وقال المتحدث العسكري باسم العملية الكولونيل رولان لافوا “انه رغم سقوط نظام القذافي وعودة الأمن تدريجيا، إلا أن مهمة الحلف الاطلسي لم تنته بعد، والقذافي لا تزال لديه القدرة على قيادة وأمر قوات وتحركاتهم”. وأضاف “نبقى ملتزمين بشكل كامل بمهمتنا ونواصل الضغط على فلول نظام القذافي..العملية قد تتغير مع مر الزمن لكنها ستستمر الى ان يتوقف التهديد الذي يواجهه السكان، وقرار إنهاء المهمة سيكون مستندا على تحليل التهديد الذي يواجهه المدنيون وليس حول ما اذا تم اعتقال القذافي ام لا”. وقال لافوا “إن التركيز الرئيسي لعمليات الحلف ينصب حاليا على ممر يؤدي إلى الطرف الشرقي من سرت”. وأوضح ان الحلف لا يعرف مصير خميس القذافي الذي قال الثوار إنه قتل مطلع الأسبوع، وقال “هناك الكثير من المزاعم والشائعات بخصوص خميس..لا نعرف شيئا”. وزادت قوات حلف شمال الاطلسي ضغوطها على قوات القذافي في سرت حيث أعلنت تدمير غاراتها 22 آلية مجهزة بأسلحة واربعة انظمة رادار وثلاثة مراكز قيادة ومضادات أرضية ونظام صواريخ ارض-جو وعربتي تموين عسكريتين وثكنة في ضواحي المدينة. وشنت مقاتلات “الناتو” أيضا غارات على أهداف في مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس والتي يشتبه في أن القذافي مقيم فيها وفقا لتقارير إعلامية. من جهتها، ذكرت صحفية من وكالة “فرانس برس” ان الوضع كان هادئا صباح امس على الجبهة الشرقية لمدينة سرت حيث يستمر إرسال التعزيزات للثوار. وأضافت ان قصف حلف الأطلسي لم يلق ردا وتوقف والوضع هادىء تماما. واتهم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في تقرير امس القوات الموالية للقذافي في سرت بقطع ثلثي إمدادات المياه عن طرابلس. وقال التقرير “الصمام الذي يسمح بتحويل 200 ألف متر مكعب (يوميا) من الشبكة الشرقية موجود في سرت وقوات القذافي تبقيه مغلقا”. الى ذلك، قالت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية امس نقلا عن أحد حراس خميس القذافي إن العقيد معمر القذافي تردد انه كان في طرابلس حتى يوم الجمعة الماضي وتوجه منها إلى بلدة سبها الصحراوية الجنوبية. ونقلت عن الحارس الذي لم تورد اسمه والبالغ من العمر 17 عاما قوله “إن القذافي عقد اجتماعا مع ابنه خميس في نحو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر الجمعة في مجمع في طرابلس تعرض لإطلاق نار كثيف في ذلك الوقت من قوات المعارضة”. ووصل القذافي في سيارة كبيرة وانضمت إليه ابنته عائشة بعد فترة وجيزة. وقال ستيوارت رامساي مراسل “سكاي” “قال الفتى إنهم عقدوا اجتماعا قصيرا للغاية. لم يكن قريبا منهم لكن أمكنه رؤيتهم بوضوح”، وأضاف “ركبوا في موكب سيارات لاند كروزر وانطلقوا..تحدث مع رئيسه المباشر الذي قال إنهم ذاهبون إلى سبها”. من جهة اخرى، أكدت منظمة طبية أميركية غير حكومية امس ان القوات الموالية للقذافي استخدمت مدنيين دروعا بشرية وهاجمت سيارات اسعاف واغتصبت فتيات لم تتجاوز أعمارهن أحيانا الـ14 خلال حصار مدينة مصراتة. واستند تقرير منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الى شهادات 54 شخصا في مصراتة تم التحدث اليهم في يونيو بعد ان صد الثوار في هذا المرفأ الواقع بين طرابلس وسرت كتائب القذافي اثر معارك ضارية استمرت اشهرا. واكد أربعة شهود أن كتائب القذافي اعتقلت 107 مدنيين استخدموهم دروعا بشرية لحماية معدات عسكرية من الغارات الجوية الأطلسية خصوصا وضع ولدين على دبابة. واتهم التقرير الكتائب ايضا بمهاجمة عدة سيارات إسعاف كانت شارة الهلال الأحمر واضحة عليها وبتعذيب سائق احدى السيارات على الأقل. كما اكد التقرير ان الكتائب هاجمت دار مسنين وخطفت 36 مسنا او معوقا لم يعرف مصيرهم حتى الآن. ونقل عن احد الشهود ان كتائب القذافي حولت مدرسة الى مركز اعتقال اغتصبوا فيه نساء وفتيات لم يتجاوز سن بعضهن الـ14. وحسب التقرير صدرت للعسكريين أوامر بمنع نقل المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين ليموتوا جوعا. واكد شاهد انه اعتقل وحرم من الماء والطعام وتعرض للتعذيب لأيام.
المصدر: طرابلس، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©